🌸 زهرة الذئب 🌸

560 36 33
                                    

# من منظور الرواية
المكان : الحقول الزراعية
الوقت : الظهيرة

لقد مضى اسبوع منذ تأسيس القرية، لقد كان دازاي منشغلا حقا في تنظيم أمور مناوبة حراسة القرية وفرق الصيد وتنظيم طاقم العمل في الحزام الصناعي، اخذت النساء امورا بسيطة مثل الخياطة وطحن القمح وترتيب المكان والى ما يشابه ذلك، والرجال اخذو الأعمال مثل النجارة و الصيد.

طلبت تشويا من دازاي ان تعمل في البرك لزارعة الارز، وبعد مناقشة طويلة استطاعت اقناع دازاي بذلك، وهي الآن تعمل وسط البركة.

بينما تؤدي عملها والشمس الحارقة تضرب رأسها، يأتي دازاي في جولته التفقدية، كان دازاي يدرب صبيان القرية على مختلف الأسلحة، وبعد أن ينتهي من ذلك في الصباح، يذهب في الظهيرة إلى حقول القمح والذرة وما شابه، ومن ثم يذهب للساحل حيث تتم عملية الصيد مرورا بالعزبة حيث صيد الحيوانات البرية، والحزام الصناعي قبل خروجه من القرية، واخيرا البرك التي يزرع فيها الارز.

انفجر دازاي بالضحك عندما رأى منظر تشويا الفوضوي، حيث كان شعرها مبعثر ويتطاير في الهواء، وملابسها الواسعة مرفوعة عاليا والمياه تصل إلى أعلى ركبتها لأنها قصيرة، وخلاف ذلك هي متسخة بشكل فظيع بالطين ومبللة بالمياه.

تنزعج تشويا وتقف : ما هو المضحك؟ ألم ترى شخصا يعمل من قبل؟

يبتسم دازاي وهو يضع يده على رأسها : بسبب انك قصيرة... فأنك تكادين تغرقين في هذه البركة... أيتها القصيرة!

لم تكن تشويا في مزاج رائع لمجادلته فقالت ببرود : هل طلب احد ما رأيك عن طولي؟

حفل دازاي من برودتها وشعر بأنها منزعجة حقا فسأل : هل من خطب يا تشويا؟

فجأة بدأت دموع تملأ عين تشويا التي ركضت خارج البركة وذهبت للغابة ولحقها دازاي وهو ينادي : تشويا! لقد كنت امزح! انا اسف! عودي إلى هنا!

لكن تشويا ابتعدت كثيرا... ولم تسمع ندائه، وذهبت لإحدى الأغراض الغير مكتشفة ولم تلحظ ذلك بسبب دموعها... وسقطت في حفرة عميقة من دون أن تنتبه وفقدت وعيها.

حل المساء، ولم تعد تشويا، لذلك ارسل دازاي فرقة مكونة من عشر أشخاص للبحث عنها في الأماكن المكتشفة فقط... وعادو في الصباح خاليي الأيدي... ولم يتمكن دازاي من صب غضبه عليهم، فهو من ازعجها وجعلها تغادر... وهي أيضا مجرد فرد من أفراد القرية... لقد حاول اقناع نفسه بذلك... لكن الأمر انتهى به منهار الأعصاب في منزله وحيدا ( انا أرفض فكرة انها قد اختفت.. لاني وبكل غباء... وقعت في حبها)

بينما في الجانب الاخر من الجزيرة، استيقظت تشويا وهي نائمة على شيء ناعم من الفرو، التفت حولها لتجد نفسها نائمة على تسعة اذيل لاحد الذئاب الشيطانية، كان بشعر اسود قصير وعين سوداء كذلك، ووجه جميل طفولي، لقد كان يشبه البشر في كل شيء حتى في الحجم، الا من اذيله التسع واذناه التي تشبه اذان الذئاب، لقد كانت نائمة على اذيله في كهف كبير جدا، وحولهم العديد ممن هم مثله، وذئاب مثل الذين رأتهم  تشويا لأول مرة عند غرق تيرا.

🌸  بعيدا... في الافق 🌸Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum