١-الجمر من جليد.......

388 11 0
                                    

وأنا أيضأ... كنتما مخطوبين ... والآن وجدت أنك تحبها مرة أخرى"
وسكت لحظة ثم قال .
" أنا... لماذا تبكين يا توني؟»"
وفجأة اقترب منها داروس وتحدث إليها في نبرات هادئة تتسم بالمودة والعطف والرقة :
«هل تشعرين بالغيرة من أوليفيا؟ ليس هناك مبرر لذلك يا توني... إلا إذا كنت تحبينني!"
ونظرت إليه ، وقالت في غضب :
" كلا... لا أحبك ... كيف احب رجلا 00"
ولم تستطع توني أن تتمم كلماتها. لأنه كان يضحك ، ولكن بدون أن يسخر منها أو يحتقرها هذه المرة .
" كيف تحبين دكتاتورا متغطرسأ ؟هل هذا ما كنت تنوين قوله ؟ لست دكتاتورأ يا عزيزتي، ولكنك كنت تثيرين لي المتاعب ..."
وفكرت توني مليأ. ما الذي يقوله داروس ؟ وما هذه النبرات الهادئة الحلوة التي لا يشوبها شئ ؟
" داروس ، هل تهتم بي؟"
" اهتم !<"
وقبل أن تعرف إجابته ، كانت بين ذراعيه .
"إنني أحبك "

وأبعدها عنه في رفق وهو يقول :
" اتساءل يا عزيزتي ، هل كان التغيير الذي طرأ عليك نتيجة ... للترويض انها 00 الكلمة التي استخدمتها من قبل ...-
قالت ذلك في استسلام ومع ذلك لم يخل صوتها من نبرة تحد
" هل هذا ما أحدث التغيير لك ... أوأنه لم يحدث تغيير على الاطلاق ! قلت إنه لم يحدث تغيير00 اذا تذكرت 00
وخفضت رأسها واستطردت بصوت خفيض بعدما صعب عليها أن تعترف
" ،لم يكن هناك تغيير أساسي ... فعلت كل شي لأنني حاولت أن أرد لك الكلمات . غير المناسبة التي قلتها عن الفتيات الانكليزيات "
. كان داروس يلتقط أنفاسه بين حين واخر كلما استمرت في اعترافاتها... ´ أخيرأ قالت له أين ذهبت أموال التسوية ... ولم يجد داروس مبررأ لتكتمها الأمر رغم أنه أستفسر مرارأ عن ذلك ...
وردت توني قانلة :
«اعتقدت أن اعترافي لك لنيضيف جديدأ لأنك لم تكن تحبني، وأخيرأ عندها بدأت تخرج مع أوليفيا..."
وقاطعها قائلأ:
" لم يحدث أن خرجت معها حقأ إلا في هاتين المرتين00 "
وبدأ يوضح علاقته بأوليفيا
" خطبتها منذ فترة ، وفي ثقة كاملة اعطيتها مبلغأ من المال عندما طلبت ذلك بحجة معاونة شقيقتها على الخروج من ضائقة مالية ، لكنها كانت تختلس أموال صاحب العمل ، وكان يهددها بإبلاغ الشرطة ما لم تعد الأموال فورا... واعطيتها النقود. ولم أفكر في استردادها... ولكن الأمر كان خدعة من أوله إلى آخره ..أوليفيا لم تكن تحبني... كانت جشعة للمال ... وكان كل همها هو استغلال أي رجل غني"
صمت فترة ثم قال :
" وكنت أعتزم معاقبتها لو أنني تمكنت منها في ذلك الوقت . لكنها اختفت تمامأ. واكتشفت بعد ذلك أنها تحبني، واتصلت بي مرات عديدة طالبة الصفح عنها. وقررت أن أخادعها أنا الآخر حتى أسترد أموالي ، وأعطتني إياها في لقاءنا الثاني اعتقادأ منها أنني سوف أطلقك بعد موت جدي لأتزوجها<".
وسألت توني:
" هل قلت لهما إنك سوف تفعل ذلك ؟"
وهز رأسه بالنفي:
" كانت تعتبر الأمر منتهيأ... سمعت إشاعة تقول إن زواجنا كان ضرورة بسبب اعتزام جدي قتلك ، وبالتالي اعتقدت أنه من المسلم به أننا لا نتبادل الحب < كانت تعتقد أيضأ أنه بعد عودتها الي سأصفح عنها فورأ"
. وسكت داروس واقترب من زوجته يعانقها. " إن ما لم تعرفيه أبدأ هو أنني أحبك جدأ. رغم أنك كنت تحاولين إقناعي بأنك أخذت المال لك تختزنيه "
" كنت أعتزم مصارحتك بكل شئ عنه ، لكنني كنت أعتقد أنه لا فائدة من ذلك ، كنت أشعر أنك تكرهني، وأنني أستحق كل أفكارك السيئة عني "
" فعلأ... اعتقدت بإخلاص أنني سأضطر إلى استخدام العنف معك في النهاية ، لقد أفلت من يدي عدة مرات ..."
" وفي هذه الليلة ألم تكن مع أوليفيا؟"
" كلا يا عزيزتي السبب في تأخري هو عطل في سيارتي، وكان علي أن أصلحها، ولما كنت لا أعرف كم من الوقت سيمر قبل إصلاحها، اتصلت بك ألا تعدي العشاء ، كنت أعتزم إيضاح الأمر لك ... ولكن الاتصال انقطع فجأة "
وسألها:
" وعلى فكرة ! لماذا دعوت هذا الشخص تثارثيوس لتناول العشاء "
" لأنني اعتقدت أنك مع أوليفيا"
"هل هذا انتقام !"
وسكتت توني... واستمر هو قائلأ:
" إنك خسيسة ، توني... ولا أعرف لماذا أحبك ... ولكني أحبك ...".
" ورده قايين "
وسألته فى لهجة عتاب :
." ولماذا لم تقل لي ذلك من قبل ؟"
" لأننى كنت لا أزال أعتقد أنك تختزنين تلك الأموال واذا كان هناك شئ
أمقته حقأ فهو الخسة والوضاعة كنت أشعر في بعض الأحيان انه لابد من تفسير لذلك ، وقد توقعت مرة أنك سوف تفاتحينني في الوقت المناسب , ولكنك لم تفعلي "
ثم همس في اذنها برقة ومودة :
" انني احبك ياعزيزتي "
واقتربت منه وقالت في همس :
" وانا احبك "1- الجمر من جليد

🔥شهر عسل مر 🔥فيوليت ونسيبر Where stories live. Discover now