الانطواء من جانب اخر
يقول رجل يلغ من العمر 32 من العمر إنه يملك مقهى يجتمع في شباب المنطقة، كان يأتي إليه مجموعة من الشباب تتراوح اعمارهم بين ال20 وال 27، لفت إنتباهي الشاب الذي يبلغ من العمر 20 سنة عرفت من خلال نضراته وحركاته وضحكته إنه غير مُرتاح ، قُلت مع نفسي أظن بأنه قد فقد عزيز او قد يكون مُخاصم أحد اصدقائه في هذه المجموعة ، كانو يأتو كُل يوم وفي يوم من الايام لم يتأتي إنتابني الفضول في هذه الحالة وضلَ الأمر في بالي مرات اسابيع واشهر هم يأتون وهوَ ليس بينهم إزداد فضولي وقلقي في الوقت نفسه، في يوم من الايام في الليل اغلقت المقهى وذاهب في طريقي إلى المنزل ورأيت هذا الشاب ذو ال20 سنة ناديته فأتى قُلت له ماأسم؟
قال: إسمي آراس
قلت له: كم عمرك؟
قال: عمري 20 سنة ثم قال لِم تسأل
قلت له: لاتقلق لايوجد شي فقط أردت التعرف عليك ،لاحظت على وجهه الراحة لانه كان قلق،
فـقلت له: لِما لم اعد أراك مع أصدقائك في المقهى عندما يأتون
فأجابني : ههههههه لااحب هذه التجمعات
كان واضحاً من نضرته وابتسامته عند الاجابة بأنه مُرتبك ويوجد سبب غير هذا،
قلت له: اهاا أنت من النوع الانطوائي
قال : لالا بالعكس انا احب تعارف الاصدقاء واحب اصدقائي
قلت له : هل الخلل في اصدقائك؟ هل يضايقونك ف تركتهم؟
قال: لا فنحن منسجمون في الآراء والنقاشات ولا توجد مشاكل بيننا
قلت له: انا أرى سبب مجهول من خلال ابتسامتك ونضرات عينيك المُرتبكة
قلت له : هل انت في علاقة حب؟
إبتسم ابتسامة خذلان وقال: لا
قلت له: ما الذي يمنعك؟
قال لي: شيئاً واحد فقط لاكنه كبير جداً !
قلت له : اخبرني ماسبب انعزالك عن العالم وكيف انت لست من النوع الانطوائي وانت لا تخالط اصدقائك كثيراً في الاسبوع مرة واحدة فقط!
قال لي: انا لست إنطوائي لاكني أُريد أن انطوي؟ تسأل عن السبب سأقول لك السبب، السبب هوَ وضعي المادي فكُلما ذهبنا إلى مكان تنزه اقوم بالنظر إلى مِحفضتي ولا أجد مالاً يسدُ حاجتي هُنا اشعر بحرج كبير ، اصدقائي لايسمحون باحراجي لكن انا أُحرج من نفسي أشعر بعدم الراحة طيلة الوقت فأخترت أن لا اختلط مع احد او اذهب معهم إلا ان اقوم بجمع مالاً يسدُ حاجتي عند الذهاب، وتسأل عن الحب؟ كيف لي أن أُحب وأنا لااملك مالاً لكي اشتري لها هدية بسيطة لها! هذا فقط في الوقت أما في المستقبل فيتطلب مني الكثير لكي اتزوج والخ....، هذا هوَ سبب انعزالي وعدم اختلاطي بالاخرين ولا أنوي ان أُصاحب احداً او اتقرب منه وانا اسمع الكثر من الكلام يُقال عني بأنني مزاجي ولا يُحب إلا نفسه لابأس فقد تعودت على هءا الكلام وهذه الحياة ،
إندهشت من كلامه وسألته كيف استطعت أن تُخبأة هذا بداخلك؟
اجابني: استطعت!! انا لم استطع ولا استطيع انا مُجبر على ان أُخبأه وهذا حمل ثقيل على صدري وقلبي ومُخي لكن هذا الواقع وأنا رضيت بما أقسمه الله لي وأُحاول ان اتأقلم مع هذا الوضع.
هذا هوَ الجانب الاخر الذي اغلبكم لايعرفه عن الناس المُنعزلة
أتركو الظن بما لاتعرفون عنه شيئاً فليس جميع الناس كما تظنون
#منقول
