البارت رقم 8/..

340 34 2
                                    

وطفوا أضواء الحديقة، بينما الزهراء وأصيل كانوا يمشون في وسط الظلام ،فجأة نبح الكلب بصوت مرتفع جدا، وقتها أصيل تلبسها رداء الخوف .

وصرخت وهي ضاغطة على عيونها بقوة:
ايش هذاااا .

الزهراء تمثل الخوف:
مم..مم..مدري .

فجأة هناء وهتلر قاموا يصدرون أصوات بخطوات أقدامهم.
أيوب ويحيى ومحمد(1) لابسين أسود يجرون حولين الأشجار بعيد عنهم .

أصيل خافت أكثر من قبل :
في أشباااح.

الزهراء:
الأشباح مو حقيقية .

وفجأة سمعوا صوت الكلب يقترب بسرعة و صوت جري سريع، وصوت ذو نبرة قوية بطريقة مخيفة يغني أغنية مرعبة مشهورة.

أصيل قامت تبكي باستسلام:
خلاص هذي نهايتنا  ، بنموت هنا ولا أحد يدري عنا .

الزهراء التزمت الصمت بينما داخلها ضحكة قوية ، وبدون سابق انذار الكل وقف حولينهم على شكل حلقة ، و فتحوا الأضواء.

و هم يرددوا:
بـ happy birthday to you.

بعدها الزهراء ماتت ضحك(الله يرحمها ههه).

هتلر :
هههههه ياخبر أسود كانت حـ تموت(تقصد أصيل).

أصيل ظلت تتأمل الحفلة والتجهيزات  .

هتلر :
أنا جبت ليكو ملابس تنكرية .

الزهراء:
يسس أنا باندا صح؟.

هتلر:
باندا في عينك ، انتي جوكر ومعك محمد(1).

محمد(1)بحماس :
يس .

هتلر غمزت له :
اضبطك ي عم .

الكل:
هههههه.

هتلر تكمل:
المهم مراد وشهد خذ لبس الخفاش ، و ياسر و محمد(2) و أصيل تنكر الكائنات الفضائية، وشفق وراجو هيكل عظمي ، وايوب و سلمى و هناء مومياء ، وأنا ويحيى مصاصين دماء.

بعد ما  الكل بدلوا ملابسهم تجمعوا مره ثانية بمكان الحفلة، احتفلوا وعينوا من الله خير وكلٍ(ن)  راح سكنه.

(تسريع الأحداث)

بينما أصيل ظلت بروحها في مكان الحفلة، قامت أصيل تبكي وضمت رجولها بقوة و خبت وجهها، بمعنى آخر كان شكلها طفولي يكسر الخاطر.

من خلفها:
احم احم .

إلتفتت أصيل بسرعة لناحية الصوت
(محمد(2))..!

أصيل بصوت يقطع القلب:
انت هنا؟.

محمد استغرب من نبرة صوتها و وجهها اللي شاحب من الدموع .

وقال بتردد:
ممكن أجلس معج؟.

أصيل بدون تردد:
اي اكيد.

(جلس جنبها)بتردد:
ممكن أعرف شنو اللي مزعلج؟ مو المفروض تكوني مستانسة عشانه يوم ميلادج؟.

نزلت أصيل رأسها للأسفل.

محمد:
يلا قولي لي شنو اللي مضايقج فضفضيلي اللي بقلبج ، عفيه عليج.

قالت بصوت يقطع القلب:
بالعادة أحتفل بذكرى يوم ميلادي مع أهلي بس اليوم...

(شهقت بقوة وقامت تبكي).

محمد قام يهدّي أصيل:
لالا تكفين إلا دموعج ما أبيها.

(باقي تبكي..)

محمد:
ترا والله رح ازعل منك ولا رح تشوفي وجهي مره ثانية.

بعدها سكتت أصيل مباشرةً .

بينما محمد ابتسم لها وتأكد من شي واحد

ولا قدر يمسك لسانه :
أصوله قولي بأمانة وبدون كذب ، تحبيني؟، كوني صريحة .

أصيل صار وجهها طماطم من الخجل

((هي طماطم و هو ملفوف هههههه)).

وقالت وهي منزله رأسها للأسفل:
اي.

محمد ناظرها بنظرات كلها حب :
شنو اي؟.

أصيل بخجل :
محمد!.

محمد:
عيونه.

أصيل بصوت ناعم :
أحبك.

"ياللي وطـن قلبـي تحـت عـرش ايـاديك
يفداك منـهو ذم طيفـك وخانـك

ادري ولا حاجـه من اعـداي تخفـيك
لاكـن تتغـاضى وتعـلو بشـانك

ياللـي قهـرت البعـض مـن صـرت اغلـيك
يبقـى مكانـك فـي ضلـوعي مكـانـك

شافـوني احبـك وضـايقتهـم فيـك
مدري انـا لـيـه الـعـداوه عـشـانـك

لا تنـشـغل بالـلـي يـذمون طـاريـك
انت اطيـب قـلوب البشـر فـي زمـانك"

(**منقول من أبيات الشاعر شريان الديحاني**)

يتبع//..

اليوميات المدرسية لطلاب الثانويةWhere stories live. Discover now