الفصل السابع

Zacznij od początku
                                    

***

طلبت من كوستاس ان يتركني وحدي لبعض الوقت , و هو نفذ الاوامر مع انني من ما زلت استطيع رؤيته من مكان جلوسي هنا في الحديقة , حاولت تنظيف افكاري و التفت لالتقاط احد الحلويات الملونة التي تم ارسالها لي من المطبخ مع الشاي , الطاهي بنفسه كان قد جاء الي لتقديمها , قائلا بانها احد الحلويات الجديدة التي قام هو بابتكارها , و انا اول من كان يجربها , الحلوي كانت تذوب بهدوء في فمي , و منحني ذلك نوعا من الصفاء

استرخيت الي الخلف علي الكرسي و التقطت حلوي اخري القيتها داخل فمي و انا انظر باتجاه القمر الذي كان كبيرا و قريبا بطريقة مريبة او هكذا كان يخيل لي , لا اعلم , عدت لالتقاط حلوي اخري و لم ابعد عيناي عن القمر الذي كان يزداد ضخامة و يقترب مني , حسنا هذا لم يعد طبيعيا مؤكد ان راسي به خلل ما

نهضت من مكاني ببطء , ارجلي شعرت بها خفيف و انا اخطو فوق الحصي , رؤيتي كانت واضحة بشدة و في راسي مكان واضح ساذهب اليه , لم اعد اشعر بكوستاس , لا اعلم اذا ما كان ما يزال يتبعني ام لا , النار المشتعلة داخل القصر للاضاءة كانت تتراقص امام عيني بطريقة مضحكة , و لكن لم اهتم كثيرا و ارجلي تحركني باتجاه معين

الاروقة كانت تضيق و تتسع امامي و راسي كان يدور يمينا و شمالا , غرفة ايميديو كانت امامي مباشرتا , الحراس لم استطع رؤيتهم في اي مكان قريب حول الغرفة , ادرت الباب و دخلت

ايميديو كان يقف منحني علي طاولة مكتبه التي كانت في احد اركان الغرفة , يمسك بريشة في يده و يخط بعض الكلمات علي الورق امامه , ما زال يرتدي بنطال بدون قميص و يتحرك في الغرفة حافي القدمين , لم يرفع راسه لرؤيتي و يبدو انه مركز بشدة علي ما يكتبه , بسبب حواجبه التي كانت معقودة بشكل خفيف

تحركت لاقف خلفه , قبل ان استنشق ببطء , يداي تحركتا لتحيطا بخصره , و اريح راسي علي ظهره , لم يتحرك و انما واصل ما يفعله , اغمضت عيناي و ذهبت في افكاري , في بعض الاحيان اشعر بانه لا يريد الاقتراب مني , و انما يجاريني فيما اريده , و يحاول تمثيل الاهتمام علي , و لكن ... , شددت يداي من حوله و انا احرك راسي علي ظهره , انا اريد هذا الاهتمام , حتي اذا كان مجرد تمثيل سخيف , انا احب هذا الاهتمام الذي يقدمه

امسك بيدي التي كانت تحيط به , و شدني منها لاقف امامه , احد يديه كانت تطوي الورقة علي الطاولة خلفي , و عينيه كانت مثبتة علي وجهي , احب عينيه ...

" كيف حالك " هو قال بعد ان ركز كامل اهتمامه علي , سؤاله جعلني اتشتت اكثر داخل افكاري , بماذا اجيب

" بخير " هذا فقط ما استطعت قوله بصوت اقرب الي الهمس , لا لست بخير , راسي دار مجددا فجاءة , وضعت يدي علي كتفه لادعم نفسي , و هو بسرعة امسك بخصري لتثبيتي , حواجبه كانت معقودة و هو يسال " ما بك "

ملكةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz