الفصل الثاني

6.8K 458 153
                                    


مملكة كاتربوس



من خلال النافذة المفتوحة اسنطاعت ايرينيا سماع صخب الاحتفالات في الخارج , الخادمات كن قد اوشكن من وضع اللمسات النتهائية لزينتها , و عندها ابتعدت عنهن بخطوات خفيفة نحو النافذة , تنظر الي حيث كانت المدينة تطهر ضئيلة من خلف تلك الاشجار , حتي مع تلك الاضواء الكثيرة , و علي الرغم من بعدها ما زالت اصوات العالية للابواق و العزف واضحة

منذ الصباح الباكر لم تتوقف تلك الاصوات , و الان كان الوقت يقترب من الغروب , كانت بضع دقائق فقط و ستبدأ مراسم التتويج , المراسم التي كانت ستتم دون حضور الزوج بالطبع , تماما كحفل الزفاف الذي تم دون حضورها في وقت مبكر من اليوم , فقط سؤالها عن الموافقة و بضع تواقيع من الدم و تم الامر

امسكت ايرينيا بحفنة من ثوبها بين اصابعها و التفت الي الخلف حيت المراة الزجاجية الكبيرة التي كانت تتكأ علي الحائط , الفستان الذي كانت ترتديه تم اعداده خصيصا في مملكتها من اجود انواع القماش و اروعها , كان فستانا ذا لوتا احمر غير فاقع ...عنق دائري يظهر عنقها الابيض المغري علي عكس كل اثوابها التي اعتادت عليها ... اكتاف منتفخة من الاعلي ... و تمتد اكمامه لتضيق ... قبل ان تتسع مرة اخري حيث الساعد ... مع وجود شقيين تم فتحهم من الجهتين علي جانب اليد من الاسفل ... بقية الفستان كان ضيقا من الاعلي ... و ينسدل باتساع من الخصر حيث شعرها الاسود الذي ترك منسدلا من دون اي زينة , كحال عنقها الذي كان خالي ايضا

اضواء الشموع الخافتة كانت تعطي منظرا رائعا و هي تسمح لضوءها بعكس كل تلك الظلال الراقصة علي الحوائط الرخامية الضخمة , خطواتها كانت بطيئة و هادئة و هي تتجه الي مقدمة القاعة الملكية , تحديدا نحو الكاهن العجوز المغطي بعباءة سوداء باطراف حمراء و الذي كان يقف مقابلا للعرش

انحنت له بلباقة عندما توقفت امامه , و هو بدوره وضع يده علي رأسها يمسح عليه و هو يبتسم , رفعت ايرينيا طرف عينها لتنظر اليه , هو لم يكن مصاص دماء , يحكي ان مصاصي الدماء كائنات اثماء لم يكونو مؤمنين تماما و بالطبع لم يكن لديهم كاهن , و خمنت انهم قامو باحضارها او خطفها او اين كان لاتمام المراسم بحسب تقاليد مملكتها

اشار لها الكاهن لتقف مقابلا لها , فتحركت الي حيث طلب علي الجهة الاخري من الطاولة الدائرية العالية , حيث كان كأس ذهبي كبير مغطي ببعض الاحجار الثمينة ... و جواره وعاء كبير ملئ بالماء

صوت عزف البيانو الهادئ الذي كان يتراقص عليه الجميع قبل قليل كان قد توقف في اللحظة التي امسك بها الكاهن بالكأس , و من طارف عينها رأت نظراتهم المترقبة لما سيحدث . و بالطبع لم تكن اقل ترقبا منهم . و قد حاولت جلب الهدوء الي قلبها الذي كانت ستتسارع نبضاته في اي لحظة تجعل الجميع يستمعون

ملكةWhere stories live. Discover now