ملكة

الفصل السابع

للحظة ارتسمت الصدمة علي ملامحي من ظهوره المفاجئ , و لكن سريعا ما تبدلت ملامحي لقد كنت سعيدة بظهوره في الوقت المناسب , هو انقذني , قبلت يده التي مدها لمساعدتي , سحبني من الارض و عدلت ملابسي سريعا , قبل ان ارفع راسي و اقول بنبرة رسمية " اشكرك "

اتسعت ابسامته قبل ان ينحني " انا في خدمتك دوما مولاتي "

, الظلام كان منتشر في الزقاق و لم استطع رؤية الرجال الذين هاجموني حتي بعد ان اقتربت منهم , شي لامع و صغير كان داخل ملابس احد الرجال , انحنيت لالتقاطه تشوشت الرؤية امامي للحظات رمشت عدة مرات قبل ان تضح الرؤية و اري يدي ما زالت معلقة في الهواء , و المكان حولي فارغ !

فجاءة شعرت بشخص يقف خلفي , زفرت نفس واحد , قبل ان التف سريعا و اطلق يدي تجاه الشخص , و لكن بنفس السرعة تم التقاط يدي و احتجازها في يد الشخص " هذا انا "

سحبت يدي و نظرت الي كيريل قبل ان ادور و انظر في المكان حولي , لقد كان المكان فارغ لم يكن هناك اي احد , عدت بنظري سريعا الي كيريل الذي كان يمسك بجانب راسه , ضيقت عيناي به بشك , و لكنه رفع يده سريعا بدفاع " انا لم افعل شيئا , و لا اعرف ما حدث "

يبدو بانه قد حدث له ما حدث لي , و لكن كيف اختفي اولئك الرجال بهذه السرعة

" مولاتي "

التفت الي الصوت و رايت كوستاس يتجه نحوي , و اكن عينيه كانت تضيق علي كيريل خلفي , عندما وصل امامي نظر اخيرا في وجهي قبل ان يقول بنفس ملامحه الجامدة " هل انتي بخير مولاتي , ماذا حدث "

تنهدت قبل ان انظر الي جانبي , احتاج الي بعض الوقت للتفكير , تخطيت كوستاس , قبل ان اقول " هيا لنعد الي القلعة اولا "

تبعني كوستاس بصمت , و تركت كيريل هناك

في الخلف و في مبني عالي قليلا ظهر رجل يرتدي عباءة , كان يراقب كل الاحداث من البداية , كان ينظر الي كيريل الذي كان يقف ساكنا في مكانه ينظر الي ايرينيا التي اختفت من الانظار , قبل ان يبتعد هو ايضا داخل الظلام

قفز الرجل من المبني و رفرفت عباءته السوداء خلفه قبل ان يهبط , جاب داخل الزقاق يتلمس الجدران بشك , اصابعه كانت تلمس كل شق في الجدار , قبل ان يتوقف فجاءة و يقرب راسه ينظر بتمعن و قد ضيق عيناه يحاول قراءة النقش الصغير الذي وجده , لم يستطع رؤيته و عاد للمسه باصابعه و هو يشعر بان النقش يتلاش من مكانه , و بالفعل اختفي بعد لحظات و عاد الجدار الي طبيعته , ابتعد من المكان و عاد ادراجه

في نفس القاعة المظلمة كان ذلك الرجل يجلس في نفس المكان , تقدم منه الرجل ذو العباءة , قبل ان يقول تقريره " لقد قامو اليوم بالفعل بمطاردتها و حاولو استهدافها , لم استطع العثور علي الدليل " , الرجل علي الكرسي شد علي مقبضه قبل ان يضرب علي ركبته بقوة , و يقول بغضب حاول كتمه " واصل مراقبتها , و لا تدع اي شئ يصيبها " ثم لوح للرجل لينصرف , بعد ذهابه نظر الي ركبته و غرس اصابعه بقوة فيها قبل ان يتمتم " اللعنة "