I - بريقُ الغزال

Start from the beginning
                                    

تلك هي اهاجيسُ الحاكِم النبيل ،
أهاجيسٌ قد تخلى عنها قبيل مطلع الفجرِ بجناحِه الملكي .

يُمسك فرشاةً قد امتلئ طرفها بحبرٍ نقيّ
يسردُ أشعارًا وقصائد لذاتِ الميلان البهيّ
يكتُب شطرًا فصيح عن راقصٍ قد مال له الهوىٰ
و يُنسجُ بالقصيد أبياتً قد نافست قلم المشتهىٰ
وللكلماتِ فصاحةً يُشدُّ به الساعد ترحالاً بالعُمق والمنىٰ .

هوايةٌ قد كرسها فقط للراقص الوديع

والذي ما قد لمح لهُ بالطرف حتى خشع وجدانه واعتكف
من أجل ان يمُس قلبهُ بشعرٍ وترف .

......

قصرُ فيرساي - عام 1875 .

تُدق اجراس القصر بحلول الساعة السابعةِ صباحاً كإبتداءٍ للروتين الملكي الفرنسي المعتاد .

يتم إيقاظ الملك بحضورٍ من حاشية البلاط الملكي بجناحه وتجهيزة بمن له الأولوية في العائلة الملكية .

فبطبيعةِ الحال لا يُسمح للملك ان يلمس اي غرضٍ يرتديه او يمد يده للطلب أي شيء

و كما جرت العادات هو سيأمر والكل سيُجيب .

وكمثل ما كان بالعهود السابقة فإلزامٌ على الملك ان يعتاد على قواعد فيرساي

حيثُ تكتمل طلته بقميصٍ حريري بإزرارٍ من ذهب وشاحٌ قد طرز عليه اسمه قد مال من على كتفه الأيسر لينعقد بجانب خصرِه الايمن ،

سترةٌ بلون زهرِ الرمان قد فُصلت بمثالية لتحوي عرض مناكبِه
وصولجانُ بالعقيقِ الاسود قد برز للجميع عن من يستحقُ مقامَه .

ولا أحد كان جديرًا بالمقامِ سواه

هو من كان يحتفظُ بسيرةِ أجدادِه الحكام ومن اقتدى بعهد لويس الرابع عشر بحُكمة ونزاهته وشنّ السلام على من جاوره من بلاده .

لا أحد يشكك بحكم تشانيول لويس ومقام منصبه ولا أحد قد فرض على ذاته بأن ينافس عرشَه .

عرشهُ العريق الذي قد تأسس من عهودٍ لأجله .

يسيرُ بين الأروقة والممرات بشهامةٍ ويُسر يجرُ من خلفه حرسُه والخدم قد ركعوا من هيبةِ حضوره .

يجلسُ امام مائدة فطوره والمشرفون قد تأهبوا على تلبيةِ رغباتِه .

مائدةً قد تنوعت بجميع الاصناف كعكٌ وخبز سمكٌ مشوي وافخاذ من الدجاج الشهي ، عصائر وفواكه ، وكل ما لذّ وطاب قد سُخر من أجله .

𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤Where stories live. Discover now