بدونك

3.7K 135 11
                                    

قهقهت سلسبيل و هي تكمل قراءه كتابها ، موقف العجوز الخرف في هذه الروايه يبكيها ضحكا

بعد ان تثائبت للمره الثالثه لا تسطيع مقاومه النوم اكثر من ذلك ، اغلقت كتابها و قامت من الاريكه المريحه متجهه للسلم القصير للدور الثاني من المنزل، فتحت الغرفه المقصوده و اقتربت علي أطراف اصابع قدميها، وجدته مازال نائما فاقتربت بهدوء ملست علي شعره و قبلت جبينه ثم احكمت عليه الغطاء وخرجت دون صوت متجهه لغرفتها .

تنهدت و هي واقفه امام شرفه غرفتها ، لقد مر شهر كاملا منذ ان انتقلت لمنزل الشاطئ و عادت مره اخري مربيه صهيب ، صهيب الطفل المسكين اليتيم ، بعد معرفتها بحقيقته وانه ليس ابن هارون زاد حبها وعطفها و شفقتها ناحيه الصبي كثيرا ، تشعر بحنان الامومه نحوه ، و كان هذا العامل الوحيد الذي جعلها تقرر مرافقه الصبي و الاعتناء به ، ليس لاجل هارون او غيره ، فقد لانها تحب هذا الصبي و تعلقت به كثيرا ، لا تستطيع تذكر حالتها حين نطق هارون بكل اريحيه انه مازال متزوج و لن يطلق مهما حدث.
تتعجب سلسبيل حتي الآن من هدوئها و عدم فضولها ناحيه تمسكه بزواجه ، لم لا يستطيع ترك نرمين؟ ، لا تريد معرفه السبب، هو رجل متزوج و هذا يكفي لتتجنبه.
اخذت نفسا عميقا محاوله ان تتجه بافكارها لموضوع اخر ، فعيناها سوف تخونها مره اخري و تبكي وهي اخذت من البكاء ما يكفي لعمرها كاملا منذ اليوم المشئوم ، بالنسبه هارون ، لم تراه مطلقا منذ هذا اليوم و تكاد تكره نفسها و مشاعرها التي مالت له، تكره قلبها الذي يشتاقه ، اجل هي تشتاق اليه و لا تستطيع الانكار، ولكن تقسم انه لن يجد منها سوي هذا فقط، مجرد اشتياق ومشاعر غبيه تكنها بداخلها لا يعلم عنها احد،
اللعنه، تريد اخراجه من دماغها
ولكنها لا تستطيع نسيان اعترافه ، اعترافه بحبه لها ، يحبها منذ صغرها وهي لا تعلم ، كيف صعد بها لاعلي السماء و في نفس اللحظه هبط بها لقاع الارض.

نفضت عن افكارها و دخلت للغرفه، اغلقت باب الشرفه واتجهت للسرير تمددت و اغمضت عيناها تحاول ان تخطف من الليل بضع ساعات تريح بهما جسدها الهزيل.

........................................................

" لا"

ترجي صهيب ببكاء " رجاء سلسبيل ، مره اخري فقط"

تنهدت و قررت الخضوع لطلبه فهي ضعيفه اتجاه دموعه ، نزلت لحمام السباحه مره اخري بعد ان قد قررت الانتهاء من السباحه ، فردت ذراعيها منتظره القاء نفسه عليها في الماء للمره الاخيره ، اسرع صهيب و قفز عليها فتلقته بسهوله ثم بللته بالماء تبتسم علي قهقهته و فرحته بالماء ، قبلته كثيرا ، ثم صعدت به من الماء جففت شعره و جسده و البسته ملابس جافه نظيفه
نادت علي الخادمه و طلبت الشطائر لها ولصهيب فهما جائعان بشده فقد لعبا بالماء اكثر من الاربع ساعات و معدتهما بدأت تطالب بالطعام.

السلطان و هي Where stories live. Discover now