𝐻𝑒𝑎𝑣𝑒𝑛 𝑇𝑒𝑎𝑟𝑠.

ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 -𝟠-

" بإختصار ، الندم يعني التعاسة ، لا بأس بالندم لمرة واحِدة على شيءٍ سيء لكن إياك و الإكثار مِنه ، حينها سيملؤك البؤس حتى أعماقك "

" ذلِك صعب نوعًا ما "
تمتم كيونغسو ، هو مُتفاجئ حقًا مِن حديث تشانيول.

" أعلم ، لقد ثرثرت كثيرًا لكن أتمنى بأنك قد فهمت ما أعنيه "
تحدث تشانيول بخجل يخدش فروة رأسه باِبتسامة مُحرجة.

كيونغسو لَم يرد عليه و تشانيول اِتخذ الصمت خيارًا يترُك صديقه ليُفكر.

" أظُن بأنني سأُعطي الأمر فُرصة "
أومئ تِباعًا لحديثه لتتسع اِبتسامة تشانيول أكثر ويرفع يده على شكل قبضة ،
" أنا أُشجعك دو كيونغسو ، تستطيع فعلها! "
صدحت ضحكات كيونغسو على تعابير الأطول البلهاء.

" شكرًا لك "
تشكلّت شفتيه باِبتسامة على شكل قلب لطيف ، هو كان بحاجة حقًا لبعض الحديث و التشجيع.

نفى تشانيول برأسه يبتسم هو الأخر بينما ألقى نظرة على ساعته الجلدية و قد كانت تُشير للثامنة و النصف.

" أعتقد بأن علينا الذهاب الأن "
حمل حقيبته يُعلقها على كتفه يأخذ الكوب الورقي برفقته ليرميه بسلة المُهملات ، يسير بجانب كيونغسو مُتجِهان للجامعة حينما اِهتزّ هاتفه مُعلنًا وصول إتصال.

" سأُجيب على هذا ، اِسبقني "
أخبر كيونغسو حينما رأى هوية المُتصل و قد كانت والِدته.

" مرحبًا أُمي "
صوته كان مُشرقًا عكس السماء المُتلبدة بالغيوم.

" مرحبًا عزيزي ~ كيف هي أحوالك ؟ "

" أنا بخير حقًا ، ماذا عنكِ ؟ وأبي ؟ "

" نحن جميعًا بخير بُني و نفتقِدُك جدًا "
زيفت صوت نحيبٍ باكٍ ليُقهقه تشانيول بشدة على درامية والِدته.

" تشانيول-اه "
تحوّل نبرة والِدته لواحِدة جديّة و مُتوتِرة ماجعله يعقد حاجبيه بتساؤل.

" أنت تعلم ، هو لا يزال يُصر علينا لإخباره بمكانك لِما لا تُحادث- "

" أُمي ، علاقتنا قد اِنتهت مُنذ وقتٍ طويل ، رجاءً لا تُجبريني على فعل ما لا أُريد ، جوهيوك عليه تخطي الأمر أيضًا "
الإنزعاج بدأ يرتسِم على ملامِحه ، يزفر أنفاسه بصوتٍ مسموع.

" لكن- "
تنهد تشانيول يُقاطِع حديثها ، يرفع نظارته لفوق جسر أنفه ،
" هذا اِنتهى أُمي ، توقفي عن ذكر هذا الأمر فـهو بات يُزعجني و بِشدة ! "
أغلق المكالمة بعدها ، يُمرر أصابعه بين خُصلات شعره و يُنظم تنفسه ليستمر بالمشي بعدها مُتجِهًا للجامعة.