الجزء السابع

70 8 3
                                    

فوت وكومنت❤

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

" يجب أن لا نحدث تغيراً في التاريخ أكثر من ذلك عليك العودة الأن ، يا إلاهي لقد داهمنا الوقت " .
                         

لأقول له  : " لا ، ما زال عندي الكثير من الأسئلة "
ليقول الشاب بتسرع وهو ينهي توصيل جميع الأسلاك وبدأت الكهرباء بالظهور أعلى الأله من جديد والفجوة تظهر شيئاً فشيئا :
" يجب أن تذهب قد يتضرر جسدك وعقلك " .

لأقول والفجوة تبتلعني : " لم أعلم لماذا جاء العجوز إلي ومن يكون ولماذا الآن .. لحظة هل هو .."
ليقول بهاء بسرعه : " نعم هو كذلك ، وكل الاسئلة ستتوصل لإجاباتها عاجلاً أم آجلاً .. أما بالنسبة لماذا استدعيناك فهو بالتأكيد لتعيش ، إن زوجتك وابنتك بحاجة إليك ولأعتذر لك عما اقترفته بحقك ارجوك سامحني لم يتسنى لي أن أطالبك بها يومها ولم يهنأ لي بال يوماً " .

وابتلعتني الفجوه الفجوه وأنا أقول بصدق: "سامحتك فلا ذنب لك يبني بل أنا فخور بك" .

وفي لحظة وجدتُ نفسي بداخل الفجوة والضغط كان اكثر من المرة السابقة  لأتذكر كلام بهاء عن تضرر جسدي .

وبعد ما يقارب الدقيقة كنت في غرفتي الباردة جداً وكأنني لم أنتبه لبرودتها سوى الآن، والساعة في يدي تشير إلى السادسه وخمسة دقائق بينما قد استيقظت في تمام السادسة ، هل هذا يعني أنني عدت في نفس الموعد !!

أبحث عن التقويم فأجد أن اليوم هو ليلة رأس السنة ، فتهاويت على الأرض مستنداً على الجدار الزجاجي هذه المره بظهري لا بجبهتي افكر فيما حدث وما قد مررت به .
وفي تمام الساعة السابعة وجدت طرقاً على الباب ، فقمت لأفتح له وأبعد قطع الزجاج المتناثرة بحذر ووقفت أستقبله وهذا ما جعل شادي يرفع حاجبه الأيسر في حركه معتاده منه تدل على الإستغراب ويقول :
" ومنذ متى تفتح الباب وتستقبلني في بيتك كشخص عادي "

لتصدح ضحكاتي وتملئ المكان ويتدلى فك شادي من شدة الإستغراب ويتسائل بينما يقيس حرارة جبهتي بمقابل جبهته : " هل تعاني من الحمى " .

لأتوقف عن الضحك وأنظر لهذا الصديق الوفي كم عانى من أجلي وبهدوء أقتربت منه واحتضنته بحب أخوي خالص واهمس له  : "شكراً صديقي ".

وتحت وقع الصدمه على شادي تحول هدوئي الذي سبقه ضحكاتي إلى نشيجٍ حاد وأقول له :
"لقد تذكرت كل شئ يا صديقي كيف مات ابني و.."
لم أستطع أن أكمل لأنهار بين ذراعي شادي الذي أسندني على الجدار من جديد وتركني أخرج كل ما بداخلي وأخبرته بما حدث وكيف عادت لي الذاكرة وعن العجوز والشاب وبعض مرور عدة سويعات أبكيت فيها ابني الراحل والعامين المنصرمين وابنتي الصغيرة وزجتي الحزينه ،و لم  يتبقى مني سوى شهقات خافتة.

لأجد يد شادي تسقط بقوة على كتفي ويقول : " مرحباً بعودتك ، لا تقلق على زوجتك وابنتك كلاهما بخير ينتظران عودتك "

باستغراب شديد سألته : "كيف ينتظران ! " ......

*********
#يتبع
#وسام محمد

https://www.instagram.com/wessam.m22/



نمسوتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن