الجزء الخامس

66 10 4
                                    

بما إني أتأخرت فترة طويله في النشر لظروف خارجه عن إرادتي🤗
فهنزل بقيتها🤭ايوه كلها😃
هي صغيره جدا ومجرد بداية إن شاء الله❤
مش هطول عليكم قراءة ممتعه 😘
يهمني الفوز والكومنت❤

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

فذهبت وجلست أنظر إليه غير مرتب الكلام والهيئة يسيطر عليه الإرتباك لذا بدأت بالأكل لأخفف عنه ولا أعلم من الذي يجب أن يخفف عن الآخر.

وبدون مقدمات سألني : " هل تذكر أي شئ عن عام 2198 " .

لا أعلم لماذا عند نطق هذا الرقم كان وكأنه ضرب جرحاً غائراً بجسدي ، وعاودتني تلك الومضات عن حادثة ما ، وصوت يناديني ويخفت شيئاً فشيئاً ، والدماء تنساب من جديد بين يداي تلمع مع غروب الشمس ، وصوت لطفل صغير ربما يختلط مع سيارة إسعاف وعويل أنثى تلومني بشدة :
"أنت السبب أنت قاتل .. قاتل .. قاتل "

ظللت أرددها لا أعلم هل أثبت التهمة أم أنفيها ، أشعر بأن الارض تميدُ بي والظلام يلفني ولكن صوت الشاب يعيدني للواقع وهو يتلمسني بارتباك وقلق ويقول :
" لا بأس .. لا بأس أنت لم تكن يوماً قاتلاً ، إنها إرادة الله برفسور سامر ".

لتتوه زرقاوتاي بين العشب الأخضر في عينيه ، والهدوء يجتاحني لهذا الشاب ذو الروح النقية ويكمل قائلاً :
"سأحكي لك ، ويجب ان تتماسك ففيها سقمك ودوائك "

أمأت له منتبهاً لذات الجملة التي سمعتها صباحاً لأجده بدأ ينفض عنه ارتباكه بعض الشئ :
" سأخبرك كل شئ عنك قد حدثني العجوز به ................." .

"اسمك بالكامل هو سامر محمد المهدي ، تبلغ من العمر 45 سنة كنت تعمل معه في إحدى الجامعات البريطانية سابقاً ، والحاصل على أفضل مخترع لعام 2190 والمعروف بشركة (نمسوتا للتكنولجيا الحديثه ) ، حيث أحدثت اختراعاتك موجة جديد من التقدم اللامتناهي ،وأصبح اسم نمسوتا الذي يشتق من أصولك في النمسا الذي نطقته بشكل خاطئ في يومً ما مصدراً لكل ما هو حديث بسرعة جنونية ...
هذا عن عملك أما صديقك المقرب هو شادي محمد كما أنه كان الممول الاول لبداياتك وأول من صدق وآمن بك وما زال وفياً لك إلى الآن "
توقف الشاب من تلقاء نفسه وقال لي وقد استعاد تقريبا كامل ثقته بنفسه : " هذا ما تعرفه أنت عن نفسك أو تذكره " .

" اما ما لا تعرفه فسأبدأ باسمي فهو بهاء الدين وهذا يكفي أن تعرفه عني في الوقت الراهن ، لأني أريدك أن تنتبه لما سأقوله وأعلم أن وقعه عليك سيكون قاسياً بعض الشئ ولكن نحن لا نملك رفاهية الوقت هنا "

أماءت موافقاً وأنا أرتشف كوب الماء الذي أمامي بيدٍ مرتعشة ، ليكمل هو :
" عندما كنتَ بعمر الثالثة وأربعين كنت شخصاً عادياً ناجحاً يتقدم في حياته وكلما تقدم أكثر كلما قل تعامله مع أسرته ، نعم أسرتك .." توقف بهاء قليلاً ليرى ردة فعلي ولكن كنت صامتاً أشعر بصحة قوله منتظراً الآتي أشعر بأنه سيكون أصعب .

وصمتي شجعه ليكمل :
" بصباح أول يومٍ في آذار ذاك اليوم الذي حدد لك فيه أن تنقل ابنك محمد إلى والدته لقضاء عدة أيامٍ معها بينما ستعود ومعك ابنتك سما بالمقابل لتقضي معك الوقت ، هكذا كان الإتفاق بينك وبين طليقتك سيرين أن تسمحوا لأولادكم بقضاء الوقت مع كل واحد منكم على حده وتوفير الوقت ليقضيه الطفلين معاً ويومها ......"

أوقفت بهاء وأنا أقول بألم مصحوب بالتيه كأنني اعاود معايشة اليوم بكل تفاصيله :
" يومها ركبت سيارتي مع ابني الذي كان غاضباً وبشدة لأنه يريد السفر لإحدى الدول في أجازة الصيف القادمة وأنا أمنعه من ذلك وبقينا طوال الطريق نتناقش بحدة إلى أن فقدت أعصابي وفقدت تحكمي بالمكابح ومن ثم انقلبــــ"

بدأت أنفاسي تعلو والرؤية تتشتت أمامي وأنا أقول بضياع : "أنا قتلته يومها لم أستطع التحكم بالسيارة كان الطريق فارغاً من المارة .. لقد كنت غاضباً .. غاضباً لدرجة أنني تركت قيادة السيارة .. وانقلبت بنا على جانبها الأيمن متخطية السياج .. وهو كان بالجانب الايمن .. إن محمد .. أنا قتلــ .."
" مات"
"أنا قاتل "
"مات ابني بين يدي "
" عيناه تنظر للسماء دون أن يقول شيئاً "

**********
#يتبع
# بقلمي وسام محمد

https://www.instagram.com/wessam.m22/

نمسوتاWhere stories live. Discover now