يكفيني يا عيون

الفصل الخامس

تسابقت دموعها علي خدها وهي تدخل منزل حماها وحماتها لتستقبلها مريم بقلق وتأخذها بأحضاتها

مريم بقلق : مالك يا حبيبتي فيكي ايه

علت شهقاتها ليبدأ صغيرها بالبكاء مثلها لتأخذه حماتها وتبدأ تهدئه فجلست ليليان وزاد بكائها بكثره وحسره

مراد بعصبيه وهو يدخل : مستنتيش ليه يا هانم متجوزه كرسي

نظرت له وهي لا تقدر علي الحديث من كثرة البكاء فكأنها اخذتها فرصه لتحرر خنقتها من تصرفاته وحزنها الطاغي عليه

ليليان ببكاء : مجتش بسرعه ليه يا مراد

مراد بصراخ : ليليان متشغليش دماغي هي مش ناقصه يعني كنت اجي بطياره عشان ترتاحي بعدين قولتلك اقعدي عند امك مش عايز اشوفك

نظرت له مريم بعتاب اما ليليان فانصدمت بكلامه الذي كالسهام فمسح علي وجهه وجلس علي ركبته امامها

مراد بهدوء : ليليان انا تعبان تعبان اوي ابعدي انا لا طايقك ولا طايق نفسي ولا حتي امي افهميني بقا مخنوووق

قالها بصراخ قوي لتقول بعصبيه وبكاء : مش هسيبك الا بموتي فهمت هعالجك بحبي

مراد : دا كلام افلام مفيش حاجه بتريحني غير الوحده

ليليان : الضلمه بتجيب السواد بس النور هو اللي هيطلعك منها

مراد بصراخ : مش عايزها لو ممشتيش هطلقك يا ليليان مش عايزك بقيت اكره الحته اللي انتي فيها افهمي بقا بكره بصتك ليا حاسس اني بقيت بكرهك يا ليليااان

ليليان بصراخ : تبقي غبي يا مراد لو فكرت اني هسيبك لحظة فاهم

مراد وهو يقف : اطلعي من حياتي

وتركها وصعد لشقته فوقفت وقالت لمريم : خلي محمد معاكي الفتره دي اسفه اني هأهمله بس ابوه اولي بيا الوقتي

وصعدت لم تجد المفتاح بالباب فبدأت تخبط علي الباب

ليليان : مراد افتح..... مراد رد عليا.... مراد

وجلست ارضا تبكي قائله : مراد انت كده مش بتحل حاجه افتح هفضل جنبك وهتبقي كويس

مراد من خلف الباب : امشي يا ليليان انا في أول المشوار وكده مش هتتحملي وبكره اشوف الشفقه في عينك سبيني

ليليان : مراد انا ليليان ليليان عشقك يا مراد مش واحده غريبه.... امسك ايدي هاخدك من الضلمه دي لو فيها عمري كله

لم يجب فزاد بكائها وهي تقول : ابوس ايدك افتحلي يا مراد عشان خاطر ربنا افتحلي يا مراد والله هستحملك..... مراد انا مليش غيرك النهارده ماما كانت مع شجن في السوق انا محلفاها لما تعوز حاجه تقولي بس هي اختارت شجن.... حسيت اني مليش حد غيرك انت ومحمد حسيت اني مخنوقه وقلبي بيوجعني.... انا وانت ملناش غير بعض من غيرك اموت ومن غيري تموت افتح يا مراد