هل سأموت لأجلك ؟ (1)

139 6 0
                                    

البداية

ميرالد فتاة جميلة في مقتبل العشرين من أسرة ذات نفوذ وسمعة على مستوى البلاد , تعتبر الوريثة القادمة لمجموعة شركات سوارومودي للمجوهرات والملابس, والدها السيد (لويس)يعتبر من أشهر رجال الأعمال المرموقين ذات المنظر الفاخر مع جاكيتات الفرو ,شعره وشاربه المصبوغين ومظهره الضخم، مع عصاة مرصعة بالمجوهرات يتبختر بها متفاخرا بما يملك.

كانت ميرالد طفلة مدلله يمكن القول أنها كانت كنز أبيها الوحيد بعد وفاة زوجته. عاشت ميرالد تحت مراقبة أبيها طوال مراحل طفولتها، لم تكون الكثير من الأصدقاء بسبب تملك والدها المبالغ فيه ،كان يحرص على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن الاشخاص حول ابنته. و دائما ما يضع الأعين عليها.

كانت ميرالد دائمة الشعور بالوحده، لم تحظى بصداقات حقيقية قط. والدها دائما ما يملأ رأسها بأفكار خبيثة لجعلها تشك على ان حولها يريد استغلالها، لا يوجد شخص صادق بينهم ،جميعهم يريدون المال والمناصب.

كانت ميرالد تذهب لجناح الغرفة ذات اللون الوردي في الطابق الثاني للجانب الأيمن من القصر ،تغلق على نفسها الباب وتحشد دماها لتتحدث معهم، كانت وحيدة كاللذي أصابه الجنون، تتخيل ان الدمى أطفال لمن هم في عمرها لتلعب معهم ، كانت لاتريد ان تلعب مع خدم والدها من يقومون فقط بإطاعة الأوامر.

مرت الأيام لتكبر ميرالد، وجاءت اللحظة لتلتحق ميرالد بالجامعة، والدها قرر ان يجعلها تلتحق بالجامعة التي يعمل بها صديقه القديم (كانون) والذي أصبح الآن مديرا لها. عند قدومهما ذهبا الى مكتب المدير وطرقا الباب:

كانون: هااا اخيرا لقد عاد صديقي القديم لويس الى الجامعة هذا لايصدق مضى وقت طويل ياصديقي ولكنك لم تكبر بالعمر بل ازدت وسامه!!

لويس: كانون كانون هاهاهاها أم أناديك بالبروفيسور كانون , ماذا فعلت بك السنين ؟ تبدو عجوزا يارجل هاهاها. هذه ابنتي ميرالد هل تتذكرها؟

كانون: ميرالد !! كيف لي ان انسى ,لقد أصبحت فتاة كبيرة وجميلة الآن. (ادمعت عيني كانون للبكاء) لقد تذكرت الأيام الخوالي يااه والآن كبرنا لندع الجيل القادم يتحمل المسؤولية.

......................................................................................................

في الماضي، كان والد ميرالد رجلا بسيطا محبا للهو والنوم مع اصدقائه في ايام الجامعة، ولكنه كان ماكرا بذكاء، فطن العقل ، بارعا في البحث عن المعلومات ,مما جعله هو وأعز أصدقائه من تكوين مجموعة خاصة لعمليات البحث عن معلومات لأشخاص او شركات معينة , كان زبائنهم فالبداية من الأولاد الجامعيين باحثين عن خلفيات الفتيات اللاتي يعجبن بهن ،ولكن بمهاراتهم التي انتشرت بين الطلبة ,أصبح زبائنهم من اولاد الشركات و المسؤولين ذات النفوذ , مما جعل والد ميرالد السيد لويس وصديقه المقرب كانون من أغنى أغنياء المدينة.

هل سأموت لاجلك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن