" اوه" هذا كل ما خرج من فمه ،ليخرج من شروده على صوتها المتسائل يخبئ في طياته بعض الخجل

" أريد.. أن أسألك سؤالاً" ،همهم لها الاخر عاقفاً كلتا يداه الى صدره ،لتردف بينما لم يستقر بصرها على شيئاً محدد

" لقد سمعت بأن كل حاكم يملك الكثير... من المحظيات، هل..تملك واحدة !" ،
إرتفعت زاوية فمه بأبتسامة جانبية ليردف قاطعاً الشك الذي أكل داخلها منذ إن اخبرها يوروتاس عن المحظيات

" كلا ،لا أملك واحدة" ،فرجت الاخرى فاهها ليصبح على شكل حرف " O " لتتسع حدقتيها بتفاجئ
ليكمل الاخر كلامه

" والدي كان يملك جناحاً كاملاً لهنْ ولطالما ما أزعج هذا الامر والدتي ،نصف شجاراتهم تدور حول خيانته لها " ، تنهد داعكاً صدغه بعدما تذكر هذه الذكريات السيئة

والتي يرغب حقاً بحرقها داخل ذاكرته
وطويها الى الابد

" لم أرغب بأن تعاني موعودتي ذات الامر" ،
إرتسمت إبتسامة مرتاحة على وجهها لتهز قدميها بخفة من تحت الطاولة بفرحة لما سمعته منهُ
فكم يبدو مراعياً على الرغم من إسلوبه القاسي في الكلام

تنهدت بخفة لنحمل الملعقة مكملة تناول طعامها فهذا الصباح يبدو أكثر من جيد لها ،

قاطع الصمت المحبب بينهم دخول دايون الى الجناح
ليتجه ناحيتهم إستدارت ڤيولا لتجده واقفاً خلفهم
إتسعت إبتسامتها ليضيء وجهها بفرحة أكبر حالما رأته

تركت ملعقتها مستعدة للنهوض ليأتيها صوت أثانيوس الذي تغير 180 درجة وكان عاد كالجلمود
" لا أظن بأني أخبرتك بأن تنهضي" ،عبست الاخرى بلطافة ناظرة له بطرف عينها بحنق

هز دايون رأسه على غيرة أثانيوس الغير واضحة
سحب إحدى الكراسي ليجلس عليها لينظر الى ڤيولا قائلاً " كيف حالك يا صغيرة

سرعان ما تبدل وجهها العبوس الى إبتسامة صغيرة
" بخير دايون وانت كيف حالك ! لقد إشتقت..."،
قاطع كلامها أثانيوس وهو يردف ببرود

" حدثيني عن رحلتك هناك" ،
نظرت ڤيولا إليه لتبدا بقص كل ما حدث لهم ولم تنسى ان تصف لهم المملكة بأكمله حيث لم تغفل عن أبسط التفاصيل بأستثناء بعض الامور التي منعها يوروتاس من قولها له لكي لا ينتهي بدخول حاكمهم بنوبة غضب ...اخرى

"كيف.. هل رأيتِ حاصدي الارواح !" ،اردف دايون بتعجب كون هذه الكائنات غير مرئية للعامة باستثناء الحكام هم من يستطيعوا رؤيتهم فقط لجلبهم الشؤم والموت معهم

Darkness bottom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن