الفصل الاول

48K 576 19
                                    

اعملولي فوت قبل ما تقرؤه 😉
وقولوا رايكم 🖤
في حي السيدة زينب كان يصدر صوت من احد القهاوي بصوت أم كلثوم
الليل وسماه ونجومه وقمره ،قمره وسهره ،ونت وانا يحبيبي أنا، كلنا كلنا في الحب سوآ
لتقطعه فتاه شعرها أسود اللون يصل إلي نهاية ظهرها لتغطيه بطرحه تداري مقدمته وتترك الباقي خلف ظهرها وعينان مطابقتان للون شعرها وبشرتها خمريه تجلس في شرفة احد المنازل : كلنا مين أنا ما عنديش حد ما حدش معايا أنا لوحدي ،ما حدش بيحب يقرب لي أنا أنا ما أستهلش إني أتحب
(حياة فتاه في الخامسة والعشرين من عمرها تعيش مع والدتها بعد وفاة أبيها وهي في العاشرة من عمرها تكفلتها أمها بجانب معاش والدها ولم تحتاج مساعدة أحد إلي أن تخرجت حياة من كلية الطب البشري في هذا العام ،و كانت تساعد والدتها في بعض الاحيان ،كانت لا تستطيع تكوين صداقات كثيره بسبب انشغالها الدائم بدراستها و بالبيت في أثناء غياب والدتها فلم تكن من هؤلاء الفتيات الذين يقضون وقتهم في الكافيهات بل كان كل وقتها ينصب علي مذاكرتها والبيت وها هي تخرجت لتشعر بالوحدة )
ليرن هاتفها لتجده ذلك الرقم الذي يهاتفها منذ شهر ولا تعلم هويته لتجيب بغضب جامح :نعم عايز إي
ليجيب المتصل بصوت هادئ :أهدي انا مش عايز منك حاجه أنا بس حسيت أنك مضايقه فحابيت أطمن عليكي
حياه بنبرة صوت غاضبه :وتطمن عليا بصفتك ومين قالك إني عايزاك تطمن عليا
المتصل :قولتك اهدي وبعدين انا قولت اتصل عليكي بدل ما أنتي قاعده زعلانه كده لوحدك
حياه :إي ده إنت بترقبني بقا إن شاء الله
المتصل :حاجه زي كده
حياه :لا بقا إنت إنسان ما تربتش وقليل الأدب
المتصل بغضب ؛إلزامي حدودك يا حياة انا متربي أحسن منك
حياة باستنكار :وهو في واحد متربي يراقب واحده وهي في بيتها
المتصل :قولتك حاجه زي كده وانا ما برقبش حد سلام
حياة :في داهيه
لتغلق الهاتف وتدخل إلي غرفتها وتلقي به علي الفراش لتستلقي بجواره وهي في تساؤل شديد من هذا الشخص لماذا يراقبها هكذا لتغط في النوم من كثرة التفكير دون أن تدرك لتستيقظ علي صوت أذان الفجر يأتي من جامع السيدة زينب لتهب فزعه فاهي لا تعلم كيف نامت قامت لتتوضأ وصلت فرضها وقرئت وردها ، وذهبت لتعطي لوالدتها الدواء
حياة :ماما يا ماما أصحي بقا ينوجه
نجلاء :صحيت صحيت أهوه خلاص
(نجلاء إمراه في نهاية الأربعينات ملامحها مازالت شابه رغم كبر سنها ذات عيون عسليه وبشره خمريه وشعر بني ،إمراه صبوره تعشق ابنتها حد الموت، مريضه سكر )
حياة :صباح الخير يلا معاد الدوا
نجلاء : صباح النور ....لتكمل بتذمر :مش كفاية بقا انا والله كويسه مش حاسة بأي تعب
حياة :ولو ولو لازم نأخذ الدوا عشان نخف
نجلاء :هاتي وأمري لله بقا
حياة :يلا ينوجه يشاطره
حضرت حياة الفطور مع والدتها وهما بتناول الإفطار لتحدثها والدتها
نجلاء :حياة انا عايزة أكلمك في موضوع
حياة وهي تعلم ما تريد أن تخبرها به :خير يا ماما
نجلاء :كل خير في عريس جاي يتقدم لك
حياة : ماما هو أحنا مش قافلين الموضوع ده من زمان
نجلاء :عايزه أفرح بيكي بينتي وأطممن عليكي قبل ما أموت
حياة :بعيد الشر عنك يا ماما ربنا يطولنا في عمرك .... لتكمل لتهرب من حديث والدتها :انا هقوم البس بقا عشان اروح المستشفى
نجلاء :أفضلي أهربي مني كده
ارتدت حياة ملابسها واتجهت إلي المشفي التي تعمل بها لتذهب إلي أستاذها
حياة :صباح الخير يدكتور يحيَ
يحيَ :صباح النور يحياة يينتي عامله إي وماما عامله إي ؟!!!
(يحيَ رجل في اواخر الخمسينات من عمره أرمل يمتلك إبن واحد فقط يدرس بالخارج في مجال الطب أيضا ، يعامل حياة علي أنها إبنته فهو كان يتمني ان يرزق باإبنه من إمراته الراحله ، يتمتع بشعر بني يظهر فيه بعض الشعر الابيض ليزيده وقاراً وعيون زرقاء وبشره بيضاء بعض الشئ )
حياة :بخير وبتسلم عليك كمان يسيدي لتنهي كلمتها بغمزه
يحي : طيب يلمضه روحي شوفي شغلك يلا
حياة :حاضر انا كنت رايحه بس قولت اعدي اصبح عليك ..... سلام
بدئت حياة جولتها بين المرضي وما ان إنتهت حتي ذهبت إلي غرفة الاطباء لتجد زميلها عمر
عمر :إزيك يا حياة عامله إي
(عمر شاب في السابعة والعشرين من عمره ، ذو شخصيه فكاهيه بعض الشئ ، ذو شعر بني وعينان عسليه وبشره برنزيه )
حياة :بخير الحمد لله وإنت إي أخبارك
عمر :اهوه ماشيه .... بقولك احنا خارجين كلنا إنهارده مع بعض علي الغدا تحبي تجي معانا والاه زي كل مره
حياة :أسفه والله يا عمر بس أنت عارف الظروف
عمر :ده نص ساعه في البريك يا حياة مش هتخسر حاجه وبعدين تغيري جو
حياة :إن شاء الله هفكر وابقا أرد عليك
لتدخل جني
جني :إي يا عمر حياة رفضت زي ما قولت لك صح
(جني فتاه في السادسه والعشرين ،وقحه لا تتقبل حياة بإي شكل )
عمر :لا مرفضتش قالت هترد عليا
جني وهي تضحك ضحكه عاليه : ههههههه ضحكتي يا عمر يخربيتك ما هي كل مره بتقولك كده
حياة :جني لو سمحتي إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي عني بدل مااخليكي تندمي
جني وهي تقترب منها :ها تعمليلي إي ها وريني والله والقطه المغمضه بقت تهدد كمان
حياة :انا مش قطه مغمضه مش ذنبي إني محترمه مع واحده زيك بس أمي للاسف ربتني علي إني اجيب حقي كويس وبأدب مش زي ناس
جني :قصدك إني مش متربيه ... إنتي الظاهر نسيتي نفسك ونسيتي انا أبقا مين
حياة :انا الحمد لله منستش نفسي ... بس بصراحه ميشرفنيش إني اعرف إنتي مين
اقتربت جني لكي تجذبها من حجابها ولكن أمسك بها عمر قبل ان تفعل ذلك
عمر بغضب :كفايه كفايه كده يا جني عماله تغلطي فيها وانا ساكت
جني :انت بتدافع عنها يا عمر
عمر :انا بدافع عن الحق
جني :انا صحبتك ياعمر
عمر :انا اسف يجني بس إنتي الي غلطي في حقها
جني:أه انا فهمت
عمر :فهمتي إي
جني :بتدافع عن حبيبة القلب مش كده وانا اقول قاعدين لوحدكوا لي اتاري عامله فيها ست الشيخه وهي .. لتقطعها صفعه حياة علي وجها لتخرسها
وقف عمر مصدوم مما فعلته حياة فهي هادئه لم يكن يصدق أن هذه حياة التي أمامه الان تلك الفتاه الهادئه التي لا تتحدث كثيرا ولا تختلط بأحد
لتقطع حياة صدمته وهي تقول بغضب لجني :قسماً بالله العظيم لو سمعتك بتقولي كلمه واحده عليا لهقطعلك لسانك قبل ما يفكر يطلعها فاهمه
وتركتهم وخرجت من الغرفه وهي غاضبه لتسرع متجه إلي حديقة المشفي لتصطدم في طريقها بااحد من الماره
حياة :مش تبقا تفتح
المار :...
حياة :إي إنت اعمي وأخرس كمان
المار :....
ظل صامت لتتركه حياة بنفاذ صبر وتكمل طريقها
أستنشقت بعض الهواء لتريح ذهنها وذهبت الي الكافتيريا لتجلب كوباً من القهوه ،بعد ان إنتهت اكملت جولتها علي المرضي وغادرت المشفي لتعود إلي المنزل فهي لا تريد ان تختلط بتلك الجني مره اخري تناولت الغداء مع والدتها وقضت معاها بعض الوقت يشاهدا التلفاز حتي ذهبت أمها لكي تنام لتخرج هي إلي ملجأها تلك الشرفه التي تستمع لها دئماً لتستمع إلي صوت أم كلثوم الصادر من أحد القهاوي التي بالحي وكانت نفس الأغنيه التي سمعتها بالأمس لتردد معاها حياة
الليل وسماه ،ونجومه وقمره ،قمره وسهره ،وإنت وانا يا حبيبي انا كلنا كلنا في الحب سوا والهوا آه منه الهوا آه منه الهوا آه سهران الهوا يداوينا الهوا يحبيبي يلا نعيش في عيون الليل يلا نعيش في عيون الليل
كان قلبها يدق وهي تددن مع الأغنيه لا تعلم لماذا وما سبب دقات قلبها تلك لا تعلم شئ ليقطع تفكيرها ذلك صوت هاتفها الذي يرن فإذا به نفس ذلك الشخص الذي يهاتفها منذ شهر تقريباً لا تعلم لماذا لم تحظر رقمه ولكنها كانت تستمتع ان هناك من يهتم بها رغم كل ما هي عليه فهي ليست مثل بنات جيلها لا تضع المكياج ولاترتدي تلك الملابس التي تحدد جسدها ولا أي شئ لهذا لم يجذب إليها إي شخص طوال حياتها
فلاش باك
منذ ما يقارب شهراً
حياة :يوووه إي إبن الزنانه ده ده كله رن إي لتستسلم وترد
حياة بنفاذ صبر :ألو عايز إي مش قولنا النمره غلط والاه البعيد حمار مابيفهمش والاه إي بالظبط
المتصل :اولا شكرا علي الشتيمه اللطيفه دي تدل علي قد إي إنسانه محترمه لتقطعه حياة :محترمه غصبا عن الي خلفوك
المتصل : لسه مكملتش ثانيا علي فكره ثانيا بقا انا مش حمار وبفهم و عارف إن ده رقم الانسه حياة محمد ولسانك الطويل ده انا هقصولك
حياة :لا بقا ده انت شكلك اتجننت مين دي الي تقصلها لسانها عارف انا غلطانه إني رديت عليك أصلا
وأغلقت الخط وهمت لكي تقوم بحظر رقمه ولكن هاتفها فصل شحن قامت بوضعه في الشاحن لتنسي أمر أنها تريد حظر الرقم ليرن عليها في الصباح وهي ذاهبه إلي المشفي
حياة :الو مين معايا
المتصل :بصي بلاش نتخانق علي الصبح بس خليكي فاتحه الخط لحد ما توصلي للمستشفي رجاءاً
إستسلمت حياه فهي ليست لديها إي طاقه للنقاش او الجدال في هذا الصباح ليتكرر الامر فاأصبح يتصل عليها مراراً وتكرارً

باك
حياة :نعم
المتصل :عامله إي
حياة :الحمد لله
المتصل :كنتي زعلانه لي النهارده
حياة :وإنت مالك
المتصل :مالي ونص يا حياة ،كنتي مضايقه لي لتقص له كل ماحدث لا تعلم كيف اخبرته بكل شي ولكنها كانت تريد ان تخبر أحد فهي لا تستطيع ان تخبر ولدتها خوفا من أن تحزن
المتصل : وإنتي إي بقا الي مزعلك مش إنتي عارفه إنك ما عملتيش حاجه غلط
حياة :إيوه بس
المتصل :ما بسش ما تضايقيش نفسك علي الفاضي و روحي نامي صدعتيني
حياة :والله طيب انا اسفه علي إزعاج حضرتك عنئذنك
المتصل :اهدي اهدي بس بهزر معاكي الله إنتي إي زعلك وحش اوي ..... مش كنتي عايزه تعرفي انا مين
حياة :اه
المتصل :هتعرفي بكرا متقلقيش
حياة :بجد
المتصل :اه يستي بجد وبعدين فرحانه اوي كده لي أنتي الي يشوفك كده ما يشوفكيش وإنتي بتشتميني
حياة :قلبك أبيض بقا يسطا
المتصل :ههههههههههه يسطا في دكتوره تقول يسطا
حياة :أه يا بشا فيها إي
المتصل :اقفلي يا حياة أقفلي الله يرضي عنك
حياة : حاضر يا عم متزقش
المتصل :...
حياة :الو الو لتجده اغلق الخط
حياة :بتقفل في وشي وربنا لهعرفك تقفل إزاي في وشي
ليرسل لها رساله محتواها (ابقي وريني هتعملي إي وخشي إنخمدي الجو برد بدل ما تبردي ويحسبوكي علينا نفر )
لتدب في الأرض بحركه طفوليه فافضولها سيأكلها من الداخل لتعرف من هو دخلت لتنام كانت تعد الدقائق لكي تستيقظ لتعلم من هو ذاك المتطفل لتستيقظ علي صوت الأذان يأتي من جامع السيدة زينب لتقوم وتفعل كما تفعل كل يوم لتنهي كل شئ وتذهب بسرعه إلي المشفي فهي تريد ان تعرف من هو بأسرع وقت ليرن هاتفها وهي تدخل من بواببة المشفي
المتصل :جاهزه تعرفي انا مين
حياة بتوتر :اه اه
المتصل :أشطا مفضلش كتير الصبر حلو صح
حياة :أه جميل جدا
ليغلق الخط مره اخري بوجهها
حياة :وربنا لهقتلك لما اشوفك علي الحركه دي
ليرسل لها رساله (محتاجه راجل دي )
لتغلق حياة الهاتف بغضب وتلقيه داخل حقيبتها وتدخل إلي الداخل
احد الممرضات وهي تركض:دكتوره حياة دكتوره حياة :خير في إي
الممرضه :دكتور يحيَ مجمع كل الدكاتره عنده في المكتب وقالي اول ما توصلي ابغلك تروحي عنده
حياه :تمام انا هروح اهوه
الممرضه :متتأخريش
حجياة :يبنتي هروح اهوه والله
لتذهب إلي مكتب يحيَ وهي تدعوا الله ان لا يكون هناك كارثه فعادتً لا يدعوهم يحي إلا عندما يكون هناك أمر هام ....... يتبع 🌸🖤
متنسوش الفوت 😉🖤
ورايكم اكمل والاه لا 🌚

روح طفله 🖤.         بقلم زينب مصطفي Where stories live. Discover now