10

13.8K 561 56
                                    

دلف إيروس إلى غرفتها ، كانت نائمة كالملاك .
إقترب منها بهدوء و قلبه يعتصر بشدة حزناً عليها .
جلس بقربها و تأملها جيداً .

_ ما الذي تذكرته و أوصلك لهذه الحالة يا ترى ؟؟
لمس وجنتيها بلطف و أكمل بصوت خافت : مهما كان السبب سأعرفه .

أمسك هاتفه و إتصل برولا .

_ أين أنت ؟!

_ أنا في المنزل .

_ أحضرتي ملابس لملك .

_نعم .

_ إتصلتي بوالدها ؟!

_ لا لم أتصل بعد .

_ حسنا لا تتصلي به ، لا أريد أن أقلقه عليها  .

_ حسنا إلى اللقاء و إعتني بملك إلى أن آتي .

_ لا تقلقي .

أغلق المكالمة و نهض من الكرسي ثم توجه نحو النافذة يتأمل السماء .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في القصر ...
كانت أثينا جالسة فوق سريرها ، تتصفح أحد مواقع تواصلها الاجتماعي المفضل (تويتر)  و تبتسم على صور فرقتها المفضلة ( Bts) و تقرأ كل تعليقاتهم و أخبارهم الجديدة بشغف كبير .

تلقت رسالة من حبيبها .

_ أين أنت عزيزتي ؟!

_ في المنزل .

_ كيف تسير الأمور ؟!

_ لا شيء جديد.

_ ألم تحرزي أي تقدم ؟!

_ لقد ذهبت إلى شركته اليوم و دلكت له رأسه ، أهذا ما تريد ؟! أريد أن أسألك فقط ألا تغار ، ألا تخاف على حبيبتك حقاً ؟! أ أنا رخيصة لهذه الدرجة لديك ؟!

ثم أغلقت الهاتف كلياً فلقد تعبت كثيراً ، رأسها مشوش ، لا تعلم إن تتبع قلبها أو عقلها .

شغلت التلفاز للتشاهد فيلم أو حتى مسلسلا ، ينسيها الواقع  المؤلم الذي تعيش فيه على الأقل.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في المستشفى ...

_ هل أنت بخير ؟!

_ الحمد لله على كل شيء.

_ ما بك ؟

_ رأسي يؤلمني كثيراً.

_ ألم و يزول بعد قليل لكن الألم في قلبك هل زال ؟!

_ مستحيل .

_ لهذه الدرجة ؟!

_ و أكثر .

_ يمكنك أن تشاركيه معي .

_ لا يمكن .

_ لما ؟!

_ لا أعرف .

_ أعلم أنه من الصعب سرد الذكريات المؤلمة لكن سترتاحين كثيراً بعد أن تشاركيها.

MY LITTLE GIRL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن