-1-

103 6 2
                                    


أنا أحب المكان هنا... إنه هادئ... وسلمي
ويجعلني أنسى عن حقيقتي.. أنني يتيم
لفترة

لا أعرف ماهو؟ ربما يكون صوت المياه المتدفقة في مجرى النهر وبين الأشجار.. هو الذي يبعث لي الحنان كحنان الأم..

أياً يكن، فهذا هو مكاني، لا أحد يأتي إلى هنا و لهذا فأنا أحبه.... لكن في بعض الأوقات، أتمنى لو يظهر شخصٌ ما

"تايهيونغ أين أنت؟"

"أنا هنا"

"كم مرة قلت لك ألا تلعب هنا قد تتأذى، و أيضاً أنظر لنفسك كم إنت متّسخ"

"لكن..."

"بدون لكن، أسرع فقد يصلوا في أي وقت"

اليوم هو يوم التبني و دائماً ما تحاول هيونا أن تجد لي مكاناً محبوباً ولكن..

أنا الوحيد الذي يبقى في النهاية
الأحمق هو من سيرغب بفتىً مثلي أنا..

و سريعاً هيونا عدلت لي ملابسي قبل أن يأتي الوالدان،
و ثم وضعتي إلى جانب صبي صغير و لطيف
يبدو في مثل سني

حسناً، هاقد جاءت فرصتي للتبني اليوم..
وضعت ابتسامتي على تغري منتظراً..

انتظرت..

و انتظرت..

و انتظرت..

انتهي المعظم من التبني وانا مازلت في مكاني ولكن ابتسامتي اختفت منذ فترة طويلة..

كنت ألعب بأصابعي بينما أنظر لهم
لم ألحظ تلك التي تقف مواجهي

"ما اسمك أيها الفتى،؟"

رفعت رأسي لأرى امرأة جميلة جداً

"اسمي تايهيونغ"

انحنيت وأعطيتها ابتسامتي الصندوقية
على أمل أن تظن أنها لطيفة

"اوووه، ياالهي كم انت لطيف"

و بعثرت لي شعري
جعلني هذا أخجل.. و أخيراً لقد نجح الأمر

"و أنا اسمي جيمين"

استدرت لأجد ذلك الفتى يبتسم لها ابتسامته الهلالية
أظن أن هذا المدعو جيمين أعمى على عيونها
فهي قد نسيت أمري تماماً...

تحدثوا لفترة طويلة
وأنا واقف فقط أشاهد، و في النهاية تم تبني جيمين طبعاً..

لأبقى أنا كالعادة الوحيد الذي لم يتبنى..

لقد حان وقت النوم، لكن تسللت للخارج و ذهبت لمكاني المحبوب، اطلقت العنان لدموعي و ضممت ركبيتي الى صدري و دفنت وجهي بينهما
اعلم انني لايجب علي البكاء لأن هيونا قالت لي ذات مرة أنه لا أحد يحب الأطفال الذين يبكون، لكنني لا أستطيع.. حقاً لا أستطيع

"لماذا تبكي؟ "

رفعت رأسي لأقابل صبي لطيف
تجاهلته و لم أجب عليه

"توقف عن البكاء، أنا أأمرك"

أمر؟، من هو ليأمرني؟
فجأة سحبني إلى حضنه وعانقني حاولت دفعه لكنه لم يبتعد
لأبكي اكثر من ذي قبل..

"ششششش..، لابأس"

هدأت قليلاً وتمالكت نفسي
ابتعد عني بهدوء

"ما اسمك؟ "

" ت-تايهيونغ" رددت ورأسي للأسفل

"أنا  جونغكوك !،"

قالها مع اكبر ابتسامة زينت وجهه

"أنا الآن أخوك الكبير..، "

وقف ثم وضع يديه على جانبي خصره يقلد هيئة 'سوبر مان'

"لكنك تبدو أصغر مني! "

ليكسر وضعيته و ينظر لي

"عمري 6 سنوات!! وأنت؟"

"8"

"هذا هراء.. حسناً لايهم لكني مازلت أخوك الأكبر"

قالها مع إعادة تقليد 'سوبر مان'

"لماذا ! يجب أن أكون أنا الأخ الأكبر!، "

"لأنك ببساطة لطيف للغاية كي تكون الأخ الأكبر،"

هل حقاً هذه إجابته؟
فجأة شعرت بشعور دافئ.. لقد عاد ليعانقني عناق خلفي

"تاي، لن تكون وحيداً أبداً مرة أخرى"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~يتبع~

~ORPHAN~| يتيم | ~VK~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن