الحَادي عشَر.

89 14 28
                                    

قراءة مُمتعة ⁦❤️⁩

.
.
..

" أحتاجك زين أرجوك ، لا تتركني ، لا تتركني " قالت بتوسل وعيناها تذرف الدموع ، يداها مُمسكة بيداه وجسدها راكع أمامه تترجاه بضعف ، غير واضحة الملامح ، غير واضحت الهوية !
" لا تتركني زين ، لا تبتعد عني ، لا تتركني " صرخاتها المتتالية تعلو وهي تتألم وتنظر للقادم خلفها برعب ، وتشد علي يداه بفزع .

" اللعنة" تمتمت بها وأنا أقفز من نومتي بفزع ، ماذا يحدث والجحيم ذلك الكابوس يُلاحقني منذ فترة ، في كل مرة تتوسل لي ألا اتركها ، وألا أبتعد ، لا أستطيع رؤية وجهها بوضوح ولا حتي حمايتها .

..

#Zayn

..
ارتديتُ ثيابي النهارية ، ونزلتُ إلي مكتبي الخاص بعد أن ناديتُ بيلا .

" تفضل سيدي " قالت بصوتها الرقيق وهي تنظر لموضع قدميها بعد أن وقفت أمام المكتب .
" بيلا أنا أعاملك معاملة إستثنائية ، تعلمين؟ "
قلتُ لها بهدوء مُخيف .
" نعم بالطبع ، هل فعلتُ شيئاً أغضب جلالتك؟ " قالت ببعض الخوف والرهبة .
" لا بيلا لم تفعلي شئ ولكن ، أنا من سيفعل "
قلتُ بغموض هادئ .
" والآن ، منذ متي وأنتم معاً ؟؟ " قلتُ لتنظُر بدهشة وترمش عدة مرات متتالية في ذهول .
" اا-ا ن-حن -ن-نحن م-منذ "
تلعثمت بشدة وهي تجاوب وقد ظهر عليها الخجل .
" تَروي واجلسي بيلا " أمرتها بجدية لتجلس علي أحد المقاعد الفخمة امام المكتب الضخم .
" والآن أجيبي ، منذ متي؟ " قلتُ لها بهدوء بعدما أرخيت جسدي علي الكرسي بفخامة .
نظرت لموضع قدميها بخجل وترددت ثم
" جلالتك ، منذ سنة وسبعة أشهر، أعترف لي بحبه ومن قبل أنا كنت أبادله في صمت ، وبعدما أخبرني ، اتفقنا علي الزواج فقط هو هذا كل شئ " قالت وهي تبدو متوترة ووجنتاها متوردتان بوضوح .
" لهذا لم تأخذي إجازة منذ فترة؟ " نظرت لي مرة أخري وكأنها تتساءل كيف لي بكل تلك المعلومات .
" أنا علي علم بكل شئ بيلا ، تافه ومعقد ، جديد وقديم ، لا يخفي عليّ شئ في المملكة "
قلتُ لها وكأني قرأت أفكارها الساذجة .
" إذا لما لم تتزوجوا إلي الآن ؟ "
أكملت بهدوء ليتضخم خجلها .
" لأن ، -اا-ا لأننا ينقصنا بعض الأشياء والتجهيزات ،
لهذا لم نتزوج بعد ، سيدي "
قالت بإحراج وهي تتحاشي النظر لوجهي .
أدرتُ رأسي لجزء أسفل المكتب ، به خزنه سرية موصد عليها ذلك الصندوق المدفون بداخله المكتب .
فتحتها وأخرجت منها ظرف أبيض ووضعته أمامها
نظرت لي بتساؤل وحيرة .
" بيلا اعتبريها هدية زواجك ، مُبارك لكم صغيرتي " قلتُ بهدوء جاد مع ابتسامة بسيطة !!
لم تلمسه يداها لتنفي برأسها قائلة بخجل و دهشة
" لا سيدي لا داعي لذلك ، أنه يعمل وقت إضافي وأنا أيضاً ، سنتدبر الأمر قريباً و آآ- "
" بيلا ، لا تُعارضي هذة ليست حسنة أو شئ من هذا النوع ، أنها هدية زواجكما ولكن مبكراً قليلاً ، وستأخذيها هذا أمر " قلتُ لها بأمر ثم ابتسمت لها بهدوء .
رضا نفسها ، وقناعتها وأمانتها أيضاً ، تجعلها أفضل من عَمِل بالقصر .
نظرت لي مترددة ومتوترة .
" هيا بيلاا لا يوجد مجال للتفكير " قلتُ لأرفع عنها الحرج .
" أشكرك سيدي ، هذا فَضلٌ منك " قالت بامتنان بعدما تغيرت معالم وجهها و ابتسمت بسعادة ، وبادلتها بهدوء .
استأذنت بيلا ورحلت .

Pure Blood | Z.M *تُعدل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن