الحلقة الحادية عشر

16.2K 503 18
                                    

" اكتشفت زوجي في الاتوبيس "

بقلم:  دعاء عبد الرحمان

الحلقة الحادية عشر

اليوم التالى كان يوم الجمعه معاد المقرأه الاسبوعى لـ حياء بعد أنتهاء المقرأة وهى عائدة إلى منزلها
دق جرس هاتفها فأجابت على الفور وبدون مقدمات قالت منى بانفعال:
- سامح بيعمل ايه عندكوا يا حياء ؟
أتسعت عينيها وهى تقول بتسائل:
- مين ياختى ..سامح مين
منى بعصبية شديدة:
-  أنتى هتستعبطى ولا ايه انا لسه شايفاه داخل عندكم
لم تستطع حياء أن تصدق ما تسمع وأعتقدت أن منى تمزح أو قد خُيل إليها فقالت ساخرة:
- عند مين يا ماما انتى باين عليكى اجواز جابلك تهيئات
منى بعصبيه :
- انا مش بهزر دلوقتى قوليلى جاى ليه
نبرة منى جعلتها تتأكد انها لا تمزح وأنها ايضا متأكده مما رأت ووقع قلبها فى أخمص قدميها وهى تتمتم:
- ينهار مش فايت ..مش عارفه يا منى انا مش فى البيت انا كنت فى المقرأة وخلاص أهو
على أول الشارع
هدأت منى قليلا وهى تنظر من النافذه وقالت:
-  اه خلاص شوفتك  بس برده مقولتيش جاى عندكم ليه ..مش معقول متعرفيش
حيا بقلق :
- والله ما أعرف حاجه ربنا يستر  ..
أغلقت الاتصال وحاولت أن تستحضر جميع الادعيه التى تحفظها لتجمع شتات أمرها ولكنها تلفتت منها جميعاً  من شدة التوتر وهاجمها مغص شديد هى تطرق باب شقتها بعد ثوانى
وأذا بوالدتها تفتح  الباب وعلى وجهها علامات البشر والسرور ..دخلت تتلفت لتتأكد من الامر وأذا به يجلس بالفعل مع والدها  ويتحدث معه..

آوت إلى غرفتها مسرعه  ودخلت خلفها والدتها وبمجرد دخولها أحتضنتها بقوة وهى تقول:
- مبروك يا حبيبتى عريس زى القمر والله ده كل البنات هتحسدك عليه
-  ايه يا ماما عريس ايه وبتاع ايه ..مين ده اصلا..........
-  ده عريس يا عبيطه ..قال انه شافك فى الجامعه واعجب بيكى وسأل عليكى
وجه يدخل البيت من بابه
قالت ساخرة:
- يا حلاوة ده ايه العظمه دى مكنش حد غلب يا حاجه
لكزتها والدتها برفق وهى تقول :
- بقولك ايه مطلعيش زرابينى ..ده عاجب أبوكى عارفه يعنى ايه عاجب أبوكى
تابعت حياء بنفس نبرتها الساخرة:
- طب والله كويس على خيرة الله طالما عجبه

جاء والدها فجأة وأقترب منهما وقال  :
- أمك قالتلك
والدتها:
- ايوه قولتلها
والدها :
- طب انا خدت منه عنوانه وبياناته وقولتله هنسأل عليه ونبقى نرد
قالت لها والدتها:
- طب أقعدى معاه علشان يتعرف عليكى وتتعرفى عليه
قالت وهى تفكر كيف تتخلص من هذه الكارثه:
- لاء مبقعدش مع حد لما تبقوا تسألوا عليه ابقى اقعد

والدها بصرامه:
- خلصينا تعالى شوفيه يمكن متعجبيهوش
  )متعجبهوش !! ما علينا )
لم يكن فى المقدور أن ترفض فوالدها شديد الصرامه ولا يستطيع أحد أن يقول له لا أو حتى يظهر على قسمات وجهه علامات الأعتراض

خرجت والدتها ورحبت به للمره المليون ثم خرجت حياء خلفها وجلست بجوارها
ولمحت نظرته المنكسرة وتعجبت ملامحه كانت مختلفه ويبدوا عليها الهدوء على غير العاده
تكلمت والدتها كلام عادى به مزيد من الترحيب ورد هو بلباقه:
- أهلا بيكى يا أمى
تمتمت حياء هامسة لنفسها:
- أمى !!  ..أمك منين يابنى طب قول طنط تبقى مبلوعه شويه
رفع عينيه وقال بأحراج:
- ازيك يا آنسه حياء
- الحمد لله

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"Where stories live. Discover now