الحلقة العاشرة

16K 513 22
                                    


"رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس "

بقلم:  دعاء عبد الرحمان

الحلقة العاشرة

_________

لم تكن أحداهن تعلم اين تضع قدمها   ولا الى أين يأخذها  الطريق ولكنهما مشيا حتى وصلتا الى أقرب مسجد
دخلا مصلى النساء لايعلمان هل جلستا أم هويا الى الارض ..التهالك هو سيد الموقف ..الصدمه والخوف رفيقهما
صلت حياء العصر ونظرت الى منى فوجدتها بين النوم واليقظه أحتضنتها فبكت كثيرا نزلت دموعها كالمطر فى سكون ...شعرت صديقتها أن عقلها توقف عن التفكير ولكن شىء واحد كان يدور فيه سؤال واحد فقط قد يحييهما وقد يميتهما ...تريد أن تتأكد هل حدث شىء أم لا؟!
لم ترى أى علامات تدل على انه حدث لها شىء ولكن لم تطمئن أيضا فرؤيتها لها وهى عاريه لم تذهب ابدا من ذهنها ...من الذى خلع عنها ملابسها هى أم هو ؟ ان كان هو ؟ فلابد انه لم يتركها هكذا ..شعرت بها ترفع رأسها عن صدرها وتنظر اليها بتساؤل وتقول بوهن:
- اشرحيلي ازاي حصل كل ده  ...مين عمل فيني كده  ..سماح خدرتنى  عشان اخوها ؟ وأنتى عرفتى ازاي  وجيتي عالبيت  ؟ فهمينى ..ادا  مكنش عايز يتزوجني ليه عمل كدا  ؟

وبدأت فى الانهيار مره أخرى والبكاء الشديد حمدت الله عزوجل انه لم يوجد سواهما فى المصلى
أصرت منى أن تعلم ماذا حدث وظلت تكيل الاتهامات لسامح وأخته ..لم تستطع حياء أن تتحمل أكثر قالت بضيق:
- وقفي  يا منى وقفي..سامح ملمسكيش ده هو لانقذك منهم
منى بعينين متورمتين :
- مين دول؟

شرحت لها حياء  كل ما حدث ولكن ليس بالتفصيل وعلمت منها ان سماح احضرت لها عصير وعندما شربت منه القليل شعرت بدوار فظنت أنه السكر داهمها مره أخرى فأتصلت بأخر رقم كان لديها وهو رقم حياء  ولم تشعر بشىء بعدها
لطمت خديها عندما علمت انه محمد ..ولكنها طمئنتها انها لم يحدث لها شىء واننا وصلنا فى الوقت المناسب
وكان السؤال المنطقى الذى كانت تخشى ان تسأله لها منذ ان بدأت الاسئله:
- أتصلتى بسامح ازاي عرفتى رقمه ازاي؟
حياء:
- مش وقته يا منى. بس الضروري ان نتاكد
منى بخوف:
- ليه مش قلتِ انو محصليش حاجة
حياء بقلق:
- نطمن بس

ولكن مع الاسف لم تجد طبيبة فى هذا الوقت كلهن يعملن فى المساء ولابد من حجز ايضا
فقامت بالحجز لليوم التالى مباشرة.... لم تنم تلك الليله ابدا وظلت عيونها معلقه بسقف غرفتها تدور برأسها الاسئله ..لا بل كان سؤال واحد..ماذا لو انها حدث لها ما تخشاه كيف سيكون التصرف وقتها؟
تعلق أملها بالله الستير الرحيم الغفور وجعلت تدعو بالستر طوال الليل كلها أمل بالله ان صديقتها  لم يصيبها مكروه يقضى على مستقبلها
لم تذهب منى الى اى مكان فى اليوم التالى ظلت فى بيتها تترقب الميعاد بعيون متجمدة المشاعر
وتحمد الله مره أخرى ان اخاها هشام كان قد تزوج ولم يرها هكذا فيكشف ما يخفيه قلبها
أمها كانت فى زيارته فأفسحت لها المجال للبكاء كيفما تشاء

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن