الجزء الثالت والعشرون

74 5 0
                                    


بقيت واقف مغمض عيني ... تسنيت نسمع الصوت فالما , و مسمعت والو , درت شفت فيوسف و مول الديب لقيتهم هازين السلوم , جاو و حطوه حدايا ... ضوى يوسف بالبيل و قالي شفتي ديك جوج حديدات ؟ أه شفتهم ... وحدة غتحط عليها رجلك ووحدة شبر فيها بيديك ... سولتو : و ياك غطلعوني بزربة ؟ مجاوبنيش و ناض شد السلوم و هبطوه فالبير .... شاف فيا القرع و قالي شوف فين كتحط رجليك عاد نزل ... مع أول درجة حطيت فيها رجلي عرفت راسي مغنخرجش , أي إنسان كيفكر بعقلو مكانش غادي يهبط فدك اللحظة ... و لكن أنا مكنتش كنفكر و مكنتش طبيعي , مع كل خطوة كنت كنهبط كنت كنبقى نشوف الملامح ديالهم مزيرين , معرفتش واش حيت السلم ثقيل ولا من شي حاجة أخرى , حطيت رجلي , و شبرت بيدي ... طل عليا لقرع , قالي هوا هاداك ؟مزيان ؟ مكنتش قادر نهضر ... غير حركت راسي , غمضت عيني مكنتش قادر نفتحهم ... بقيت كنسمعهم كيجمعوا الصنادق , شوية الصوت بدا كيبعد , بديت نغوت : يوسف ؟ يوسف ؟ يووووووسف ؟ كنت كنغوت وكنسمع الصوت ديال الخطوات ديالهم كيبعد .. و الديب كيلهث و السالسل كيتقرقبوا , غوتت و بكيت و زواكتهم و لكن منين سكتت مبقيت كنسمع والو ... بعدو , مشاو ... "حبس" , نتا لي كتقرى هادشي غمض عينيك و تخيل راسك فبالصتي , مقدرتيش ياك ؟ تانا مقدرتش ... مقدرتش نصبر ,,, بقيت كنغوت فحال شي واحد مسعور , بكيت تا نشفوا الدموع ... غوتت تا كنت كنحس بالحلق ديالي غادي ينفجر , بقيت كنتمنى الموت و ملقيتهاش ... بغيت نقتل راسي و ملقيتش كيفاش , كنت كنعلي راسي و كنشوف غير النجوم فالسما , و كنبقى نغوت و كنسمع غير صوتي كيتعاود ... كنت كنبكي و كنسمع غير الصوت ديال الماء من تحتي و الصوت ديال الريح فالسما , عمري نسيت و عمري غادي ننسى دك اللحظة , كنت كنبكي ماشي حيت كنت خايف ... حيت كنت عارف راسي غادي نموت بوحدي و حد مغيجيب خباري ... فحال شي ناموسة , كتموت و مكيعرفها حد واش ماتت ... بغيت نطلق و نطيح للما و لكن مقدرتش , كنت كنغوت و كنسكت نبقى نبكي ... مكنتش كنفكر بلي ربي غادي يكتبلي حياة جديدة , الفكرة لي كانت فراسي هيا بلي داكشي لي شربت مسموم و غادي نموت و نتدفن هنا ... كنت كنطلب من الله يكون داكشي بصح مسموم ... كنت باغي غير نموت , دوزت الليلة كاملة و أنا كنغوت و نبكي ... تا عيت عيني و شفت السما بدات كتضوي و الصباح بدى كيطلع ... فدك اللحظة يدي كانت عيات و شدني واحد الواجع فكرشي كنت غادي نطلق من الحديدة ... فواحد اللقطة بديت كنتقيا ,,, تقييت فحال لي كنت واكل التراب , تا حسيت بمصارني غادي يخرجوا ... بقيت كنتنفس بزربة فحال لي راني جريت ساعتايين ... و لكن من بعد حسيت براسي فحال لي كنت هاز جبل و حطيتو , مكنتش قادر نزيد نغوت حيت صافي الصوت مبقاش و البرد فرعني ... و جاني لعطش ... بقت مغمض عيني و كندعي و كنقول مدام كاين بير فهاد الخلى فراه السراح كيخرجوا فصباح يسرحوا ... غادي يجي شي حد يعمر الما و يلقاني ... كنسكت و مرة مرة منين كنحس بشي حاجة ... كنبدى نغوت , بقيت بزاف د الوقت وانا غير مغمض عيني , تا لواحد اللقطة ... سمعت شي صوت بعيد ... صوت غادي و كيقرب ؟ فحال القرآن أه قرآن و الطريقة ديال الترتيل ديالو فحال لي فالمقابر , كتصور كيفاش بقيت كنغوت ؟ نخليك نتا تخيل ... لحيوط د البير كنت غاد نطلع فيهم .... بقيت كنغوت و نغوت و نغوت و فرحاااااان .. حيت أصلاً كون غير سمعت نبحة ديال كلب فدك اللحظة كنت غادي نفرح ... واخا نعيا نوصف مغاديش تحسوا بشي لي حسيتوا فدك اللحظة ... سمعت القرآن سكت و الصوت ديال الجري كيقرب لجيهتي ,,, تما بديت نبكي ... و أول مرة غنعرف شناهيا دموع الفرح , مكنتش كنحس بالدموع فوجهي حيت عيني كانو خواو ... أحلى صوت سمعتوا فحياتي : أشرف , عليت عيني و مبانليش شكون ... شفت غير جوج ريوس ,,, كانت الشمش و كنت عيييت ... عرفت راسي غادي نعيش

شمس المعارف الكبرىWhere stories live. Discover now