part 22

3K 18 1
                                    

،

"البـارت الثاني والعشـرونْ"

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .



،


ولو إستطعت أن أعود بعجلة الزمان
إلى الوراء لما إخترتك لي عاشقاً !
ولأبقيتك عابراً غريباً يزور مدائني
دون أن يحدث بداخلي أي ضجيج
*نجلاء حسن.

،



شمّتْ ريحة عطر رجاليه عقدتْ حَاجبها
هالريحه مو غريبه عليها
فتحت عيونها : ممشعل اقصد ..ابو عُمر ؟!
الأمير مشعل ابتسم والقى السلام : السلام عليكم
غِيْد اعتدلت بجلستها : هلا وعليكم السلام
حياك تفضل استريح..
جلس الأمير مشعل : الله يبارك فيك الا شلون عمّك نَاصر
غِيْد بلعتْ ريقها "  لك عين تسأل عنه بعد ! "
قالت : الحمد لله بخير وتحسن حاله للافضل
الأمير مشعل : الحمد لله عسى الله يشافيه
ويقومه بالسلامه ..
غِيْد : آمين ويشفي جميع مرضى المسلمين ..
سكت الأمير مشعل للحظه ..
قال : غِيْد انا جاي اقول لك شيء ..
غِيْد : عن وشو ؟
الأمير مشعل نَاظر المكان ثم نَاظر بغيد
قال : موضوع مهم مايصير نتكلم فيه هنا
غِيْد : اوكِ وين حاب نتكلم فيه بالكفتيريا او الكوفي
تحت يناسبك؟
الأمير مشعل : مناسب
قامت غِيْد .. وقام معها مشتْ وراه
وفي بالها " تحسبني ماعرف نيتك انتْ
وصاحبك الحقير ،اللي مايخاف الله ببنتْ عمّي
حسبي الله عليكم  بس.."
جلسوا بالكوفي .. طلبت غِيْد مويه
اما الأمير مشعل قهوة اسبريسو..
غِيْد تنتظره يتكلم .. وبنفس الوقت حاسه بتوتر
الأمير مشعل نزل كوب القهوة على الطاولة
اعتدل بجلسته ، قال : بكون مع صَريح باللي
راح اقوله لكْ...
غِيْد : تفضل خذ راحتك استاذ مشعل ..
الأمير مشعل : غِيْد انا عارف انّك سامعه الكلام
اللي دار بيني وبين الوالدهـ..!
غِيْد بإنكار : اي كلام تقصد استاذ مشعل ؟!!
*قبل ساعات *
قبل مايطلع الأمير مشعل ، من عند امه
لمحْ إنعكاس غِيْد على المرايه
عضّ شفتّه السفليه ،كان حاس
انها راح تسمعهم ..!
طلع بدون مايلفت انتباها.. برا القصر
شد على قبضة يده وضربها بالجدار
قال : والله كنت حاااس ..هالحين درتْ واكيد
بتفضح عُمر ..وبتفهمني غلط
ومارح تتزوجني !
يحاول يفكر بحلْ .. ماله الا يقول لها
الحقيقة..!
*الآن*
الأمير مشعل استغرب من ردة فعلها
"معقوله ماسمعتْ اللي دار بيني وبين امي
اجل ليش كانتْ تبكي ..! *
قال بشك: لمحتك  جالسه على الدرج تبكين ..!
غِيْد بلعتْ ريقها ، صدمها ماتوقعت انه شافها
قالت بترقعيه: وصلني خبر عن تحسن حالة عمّي
وبكيت من الفرحه ..
ومثلتْ انها تبكي : تعرف عمّي الوحيد مالي غيره
وبحسبة ابوي اهئ اهئ...
وكمّلتْ بكاء ، الأمير مشعل التفت للناس
صوت بكاها عالي..
حسْ بالإحراج ، من نظراتهم
"ياربي ظنيت فيها ظن السوء
انا غبي يوم فتحت فمي مسويً نفسي قافطها
واثاريها مسكينه .."
اضطرّ يجلسْ بجنبها : خلاص غِيْد اهدي
الحمد لله ان عمك طيب وبخير ،وبإذن الله يطلع
بالسلامه وتفرحين فيه
تشاهق غِيْد ، وتمسح دموعها بكف يدها
الأمير مشعل اخذ منديل ومسح عيونها
قال : خلاص اهدي الناس جالسه تناظرنا
غِيْد زادت الجرعه : ممقدر شايله هم عمّي
شلون حياتي بتكون من دوننه شلووون
هذا بحسبة ابوي ومالي سند غييره ..
الأمير مشعل انحرج زيادة ،ومن اللي يسمعه
من الجالسين قريب منهم
قال : الظاهر زوجته ولا تلقاها حبيبته ..
اضطر يحط يده على كتفها ، واشر للنادل
قال : لو سحمت جيب مويه لزوجتي
ثم همس بأذنه قال : ماعليش بس مضطر اسوي كذا
عشان اللي وراي يسكتون..
غِيْد ، سوت نفسها ما سمعته وزادة الجرعه اكثر
وبنفس الوقت مرتبكه منه ، كملتْ تمثيلها ..
جاب النادل كوب المويه
ومده لغِيْد : سمي بالله واشربي
غِيْد يدها ترتجف مو قادره تمسك الكوب
الأمير مشعل : هاتي عنّك اشربك
غِيْد وجهها دموع ، اضطرتْ تشرب من يده
ثم بعدتْ الكوب عنه ..
قالت : خخلاص والله مالي نفس ..
الأمير مشعل احترم رغبتها وحط الكوب على الطاولة
قال : شرايك نطلع برا تشمين شوية هواء ؟
غِيْد هزتْ راسها بالإيجاب
ساعدها الأمير مشعل ، على الوقوف
وطلعوا برا لحديقة المستشفى
وحمد ربه الأمير مشعل انه مافيه احد غيرهم
واعطى ظهره لبوابة المستشفى عشان محد يعرفه
غِيْد مستمرة بتمثيلها تشاهق وتبكي
قالت : والله خايفه عليه يمووت خايفه يا مشعل
مالي غيره ..
الأمير مشعل حزنْ على حالها ،كسرت خاطره
قال : استهدي بالله لا تجيبين طاري الموت
غِيْد : خلاص يأستْ شايله هم شُموخ مسكينه
ما ابي تدري عن ابوها وتنهار يكفي
امها مابي ازيد همها ..
ثم مسكت يده بترجي : تكفى يا مشعل تكفى قول
لعُمر انه مايعلمها الين عمي يطيب
تكففى واللي يرحم والديك
الأمير مشعل " بلاك ماتدرين وش ناوي عليه عُمر "
الأمير مشعل ،طبطب على يدها
قال : ان شاء الله من عيوني راح ابلغه ..لا تشيلين هم
غِيْد : الله يجزاك خير وما انسى معروفك هذا
قاطعها الأمير مشعل : لا شدعوه ما بيننا
واحنا اهل ..
غِيْد ارتبكت من كلمته ، استحتْ .. وسحبتْ يدها منه
نزلت راسها للأرض ..
الأمير مشعل متفهم حالتها .. ومادرى انها متعمّدة
الحركه عشان تبعد الشبهه عنها ..
الأمير مشعل : هاه كيف نفسيتك الحين ؟
غِيد ببحه : الحمد لله احسن ..
الأمير مشعل : الحمد لله ، وعمّك بإذن الله يطيب
ونفرح كلنا بطلعته ..وشُموخ بتفرح اكيد
غِيْد : الله يسمع منك ..
عمّ الصمتْ بين الأثنين .. غِيْد متوتره
وخايفه انه يكشفها .. تفرك اصابعها
وتهز رجولها ..
الأمير مشعل محتار يسوي اللي براسه ولا يأجله لبكرا ..!
حالتها غِيْد ماتسمح الآن فالأفضل
يأجلها لبكرا احسن..
الأمير مشعل : اوصلك البيت ؟ ولا بتنامين هنا ؟
غِيْد : لا مايحتاج توصلني انا ابروح بنفسي
الأميرمشعل : اخاف يصير لك شي ؟
غِيْد ابتسمت : تطمن ماراح يصير لي شي
الأمير مشعل : اكييد ؟ مب تسوين المره اللي راحت
غِيْد ضحكت : ههههههه لا ماراح اعودها
تطمن نفسيتي الحين افضل ، واشكرك على وقوفك
معي بأصعب حالاتي ..
الأمير مشعل : لا شُكر على واجب..
ان احتجتي شي مايردك الا السانك
غِيْد : مشكور ماتقصر ..
الأمير مشعل وقف قال : اشوفك بوقت ثاني مع السلامة
غِيد : ان شاء الله على خير مع السلامة..
مشى الأمير مشعل ، وغِيْد ناظرت فيه
الين مشى .. سندت جسمها على الكرسي
تنفست براحه : الحمد لله انّها مشتْ عليه
ابتسمتْ لا ارادي ، لما تذكرتْ
اهتمامه فيها ..وكيف كان بيواجهها بالحقيقة
لكنْ خافتْ ان العلاقة بينهم تخربْ
وماتبيه ينفر منها عشانها تتنصتْ عليهم !
واضطرتْ تكذب وتمثل عليه
عشان مايشك فيها
قامتْ من مكانها .. اخذتْ شنطتها
وركبتْ سيارتها رايحه للبيتْ ..


غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें