part 2

2.7K 40 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

،

"ربِّ ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
وإجعل لي من لَدُنك سُلطانًا نصيرا"

،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على تفاعلكم الحُلو ...
وسعيدة فيكم وبإذن الله مستمرين معي

"البـارت الثاني "

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .


،


في قلبي نوايا طفلة وفي وعدي كلمة رجل

في نبرتي أنوثة مترفة

وفي مبدئي أختال بشموخ فارس

وفي عنادي عفة حرة أصيلة.

*نجلاء حَسنٌ.




،




في حفل زفاف
"سمو الأميرة هنوف على على رجل الآعمال فهد الـ..."
المُقام في قَصر الأميرة نجدْ ..

وصلتْ للبوابة الإستقبال الخَاص بالزفاف..
قبل لا تنزل من السيارة ضمّت كفوفها حصّنت نفسها
وذكّرت غِيْد معها...
جَاء احد موظفين الإستقبال للقصرْ
وفتح ا لها باب السيارة ....
نزلت اول خطوه على الأرض ، بثقة
ورفعت راسها ...عيونها تتأمل القَصرْ الملكي الفَاخرْ
وبإبتسامة قالتْ بنفسها بثقة " هنا راح يكونْ مكاني "
وبالجهة الثانيه غِيْد نزلت...
وفاتحه فمها بذهول من المكان : ماشاء الله وش
هالفخامه الملكيه تبارك الله ..
ثم ناظرتْ بشُموخ ، واضح عليها تعيش احلامها
وقالت بنفسها " والله راح يكسركْ صعبْ جبره "
حبل افكارها الموظف الخَاص بالسياراتْ
قال : لو سمحتِ طال عمرك ممكن مفتاح
سيارتك ..
غِيْد بتنهيده دمدت له المفتاح : تفضل ..
شُموخ تأشر لها تستعجل بمشيتها
وهمست لها : بنت بسرعة امشي
غِيْد تسارع بخطواتها : طيب جايه ..
دخلت القصر كان اشبهه بالخيال....
دخلت قصور كثير ،لكن مثل هذا
ماقد شافت مثله ..
شُموخ ما انتبهت لعيون مشرفة الخَدم
اسمها .. حصّه
وحدة عمرها نهاية الأربعين مطلقة
وتشتغل بقصر الأميرة نَجدْ ..
كانت تَراقب شُموخ من بَعيد .. ثم
طلعتْ جَوالها وارسلتْ رِسالة لشخص مجهول
تنفذ اوامره بمقابل مبلغ مَالي ..
" طال عمرك حضرتْ بنتْ ناصر، توّها وصلتْ "
ثم قفلتْ جوالها ..
ورجعتْ لشغلها تكمل إشراف عليهم..


،



قصر الأميرة نَجدْ
تصميمه مُشابهه لقُصور أوروبا العَريقة
وبزخرفتها الإيطالية الرائعة المرسومة على الجدران
وقبب القصر ..
شُموخ وصلتْ عند قسم العبايات..
وطلّعت شموخ من شطنتها عطر شانيل كورومانديل
وبخه سريعه على معصمها عند منطقة النبض..
اما غَيْد استخدمت عِطر لابانتير من زهرة القاردينيا
مع المِسكْ الخالص ممزوج برائحة الفواكه ...
استنشقت الريحه ..
حست بإنتعاش وحيويه : امووت بهالعطر يجنن
يسلم يد اللي سوّاه ..
شموخ ناظرت فيها بخبث: تبين ارش عليك من عطري !
غِيْد بعدت عنها : لا واللي يرحم والديك حقك شوي مركز
لا تخربين علي ..مو جوّي صراحه
شموخ بضحكه : هههههه امزح معك يلا مشينا..
عند تسريحة المدخل ..
القت نظره اخيره لشكلها وابتسمت برضىٰ
ومشت بخطوات واثقه لمكان الحفلة ...
كان المدخل طويل مزين بالورد الأبيض
وكرستالات اللؤلؤ معلقه من السقف ..
ثم وصلوا للقَاعة
مصممها واحد مشهور ..خاص لقاعات الزفاف
وحوّل صالة القصر ..
لقاعة عرس مُصغره لعدد محدود من الأشخاص ..
استقبلوهم بحراره ...
وباركوا لشُموخ على حصولها درجة الماجستير
شموخ بإبتسامة لطيف وسَاحرهـ تسلم عليهم من اميرات
وسيدات أعمال ..
البعض متشوق يشوفها في الطبيعة على كثر مايسمع عنها
لأن انجازاتها واعمالها التطوعية برا وصلت لهم ..
عرفوها إنها إمرأة ناجحه وطموحه لأبعد حد ..
وحده من الحاضرات تمدح شموخ
قالت : جميله ماشاء الله
كامله والكامل لله، قمر بسم الله عليك يا
بخت من ياخذك والله ...
لفت عليها شموخ وبإبتسامه بانت فيها غمّازتها
قالت : الجميله عيونك حبيبتي ..
انبسطت لما ردت عليها ،وحبتْ تواضعها
وقررت تعزمها على طاولتهم : حياكِ
اجلسي عندنا نبي نتونس معك حنا من معجبينك..
شموخ تأشر على عيونها : شرف لي والله ،من عيوني يا قلبي
تآمرين امر ، بس اذا تسمحينْ
بسلم وارجع لك اوكِ ؟
ابتسمت وهزت راسها بالإيجاب : حياكِ اذنك معك
ومشت خطوات جاذبيه بطولها الشامخ
وحضورها الطاغي
وبجانبها غِيْد في الممر اللي يتوسط القاعة متجه
لشخص مهم بالنسبه لها ..
غِيْد تهمس بأذنها :شموخ فكري هي وين وانتِ وين !
شموخ عيونها تطل قدام وبثقه : انا قدّها يا غِيْد
غِيْد حست بتوتر اخفته : بكيفك نبّهتك عاد
ولا تشمين للنار برجولك ..
عطر شموخ وصل قبلها ...
مدت يدها تصافح سيدة وصاحبة
سمو الأميرة نجدْ ..
راسمه على وجهها احلى ابتسامه
القتْ السلام : السلام عليكم حضرتْ
سمو الأميرة معاكِ شموخ بنت ناصر الـ...
الأميرة نجد مدت يدها تصافحها ...
بإنبهار من جمالها وتتفصح شكلها ولبسها الساتر
وكبرت بشموخ بعينها ..
وتهلّي فيها بحراره: هلا وعليكم السلام ..
هلابك والله شرفتينا ، هلا باللي رافعه روسنا ...
شموخ استحت منها : هلابك زود وشرف كبير لي والله
طال عمرك ..
الأميره نجد التفت تصافح غِيْد : وهلا فيك مين الكريمه ؟
غِيْد بإبتسامه تصافحها : معك غِيْد بنت عبد الله الـ..
الاميره نجد : هلا والله فيكِ والنعم ،شرفتينا يا بنت عبد الله
غِيْد: ماعليك زود ، طال عمرك ..
الأميره نجد ابتسمت بإعجاب واضح على ملامحها : بعدي والله
انتم نورتونا انتم صديقات حفيدتي هنوف..
غِيْد : ايه طال عمرك ،عسى ربي يوفقها ويتمم لها على خير
الأميره نجد عيونها على شموخ : آمين الله يبارك فيكم ،
والعقبى لكم ان شاء الله
شموخ مافاتتها نظرة الأميرة نجد لها
ابتسمتْ بحياء ..
ردوا الأثنين : آميين ..
الأميرة نجد : سمعت انك تخرجتي يا بنتي الف مبرووك
وعقبال الأعلى ...
شموخ ابتسمت بفخر: ايه تخرجت الحمد لله ..
لله يبارك فيك وبإذن الله اكون
عند حسن ظنكم طال عمرك ..
الأميره نجد : انتِ قدها وقدودها ،عاد كان خاطري اقابلك وجيتي
عندي وشرفتينا والله
شموخ : شرف كبير لي طال عمرك ..
الأميره نجد تأشر لها تجلس : حياك تفضلي انتِ بنتنا
ولا تستحين ..
انحرجت شموخ من لطافاتها ..
وعيونها على البنات اللي ينتظرونها ،غمزت لهم
وتفهموا وضعها .. وعذروها
ابتسمتْ وسحبتْ الكرسي ، قالت: يبارك فيك ،طال عمرك ..
الأميرة نجد قدمتْ لها ضيافة خاصة...
وسوالف عن الدراسة وتجاربها وسفراتها..
الأميره نجد تستمع لها بإهتمام ...
وإعجاب كبير لإنسانه الناجحه الكامله والكامل الله ..
شموخ طول وقتها مبتسمة
وحستْ بالملل وهي تَجاملها .. الأميرة نجد
ماهي هدفها المقصود ..
التفتت بشكل سريع ، عيونها تدور على
حرمة مهمّه .. لازم تشوفها وهالحرمه
هي نقطة الوصل بينها وبين فَارس احلامها!
ماقدرتْ تميزها بين الحضور "اكيد انها برا تتصيد البنات
عشان تلقى له عروس جديدة "
تأففتْ بضيق : اوففف
الأميرة نجد التفتت لها : خير يا بنتي عسى ماشر ؟
شُموخ : مافيه الا خير .. بس عن اذنك بروح اعدل
الميك اب وراجعه ..
الأميرة نجد : خذي راحتك يا عمري واذنك معك ..
شُموخ قامتْ وطلعتْ من القَاعة
والحقتها غِيْد وراها ..
شموخ بتأفف: عرفتيها يا غِيْد ولا لا؟؟
عجزتْ اشوفها من مكاني ..
غِيْد تغمز لها : اقولك اتركي الحرمه عنك ، ماشفتي امه
شلون تناظر فيك بإعجاب خلاص ضامنتك لولدها..
شموخ تدور بعيونها : ادري يا غِيْد ، لكن ضروري هالخطابة
حقته لازم تشوفني..
غِيْد بإقناع: حبيبتي امه تكفي مايحتاج تشوفك الخطابه حقته
امه الحين وضمنتيها بتزوجك ولدها اكيد
ما بين بعينك شكثر مهتمه فينا اكثر من ضيوفها ؟!!
شموخ بتأفف وبعناد: هفف ادري يا غيد ، بس ابيها تشوفني
دامها قاعده تدور له على عروس جديدة ...
غِيْد وعينها على ركن التصوير...
خطرت ببالها فكره ..سحبت شموخ لركن التصوير
وقالت : تعاالي شموخ خل اصورك هناك
شموخ بإستغراب : ليش هو فيه ركن تصوير هنا ؟!
غِيْد تأشر على المكان: ايه تعالي اكيد هي بتكون
هناك وبتصورولا بتخلي احد العاملات يصورون عنها
عاد انتِ تعرفين حركاتهم..
شُموخ رفعت حاجبها بإعجابْ : والله فكرتك حُلوه يمه منك
صدق داهيه ..
غِيْد : يلا تعالي اصورك بجوالي وانتِ خبيره
مايحتاج اقول سوي كذا ولا كذا ...
شموخ : افا علييك دراستي بلندن ماراحت عبث هههههه
قِدام ..
راحوا لركن التصوير...
بعض البنات كانوا ملتمين على منصة ركن التصوير
استأذنت منهم شُموخ دقايق ..
تصور وماراح تطول ..
رحبوا فيها ونظرات الإعجاب تلاحقها
وقفت بالنص، وغِيْد تلقط لها كم صوره
شموخ عندها خِبره بوضعيات التصوير ..
تعودت على هالشي وكانتْ تجيها مصوره خاصه
لما كانت بلندن ...
لمحت وحده من العاملات تصورها بالخفاء
شكت شُموخ انها من عَاملات الخطابة " أم مطلقْ"
هذي طريقتها الوحيدة للوصول له ..
عن طريق هالخطابه ، لأجل يتزوجها
دامه مطلقْ الحين ويدور عَلى عَروسْ جديدة
ثبتت عيونها على العدسة متقصدتها ..
صورتها العاملة، وشافت صورتها
وبإعجاب من جمالها قالت : ذي مودل
ولا ايش يممه تجنن!! من وين طلعت !!
والله اطلّع ذهب على هالجَمال..
شموخ تغير وضعيتها واعطت غيد نصف ظهرها
المكشوف ولمت نصف شعرها والنصف الثاني
مغطي ظهرها وبنظره واثقه..
متعمّدة هالحركه عشان الخطابه أم مطلق
تشوفها ..
غِيْد مستمرة بالتصوير
عاملة الخطابه مانزلت الكاميرا من يدها
كل مره تلقط كل تحركاتها...
وقالتْ العَاملة: والله هذي بتجيب راس طويل العمر
وبيعطينا فلوس اضعاف اللي قبلها..
شموخ عدلت نفسها ..
بعدْ ماخلصتْ تصوير ..
ثم راحتْ لغِيْد
وقالتْ : وريني اشوف ابداعك ..
غِيْد بإعجاب تناظر الصور: موووت تهبلييين بسم الله
عليك يممه كأنك مودل بالله صيري مودل
واتركي عنك الدراسه...
شموخ : الا الدراسة ماراح اتركها
لكن ماعندي مانع اكون مودل ..
بس تصدقين مايستهويني كلش...
وهالحين لازم اخذه غصب
عن اهلي ..
غِيْد تناظر فيها بجديه قالت: وان كان هالشي
بيأذيك وبيكسرك وقتها وش بتسوين ؟!
شموخ ناظرت لغِيْد وفهمتْ قصدها
وقالتْ: واذا بيأذيني بحزن وقتها
وبعدين الحياة ماشيه ماهي واقفه على احد !
ويعتبر تحدي يا فوز يا خسارة ..
والإثنين مافرقوا معي..صراحه
اهم شي آخذه ..
غِيْد بتنهيده :يعني مصره تاخذينه صاحيه انتِ ؟
وعارفه العواقب وعارفه مصيرك مثل غيرك !
يرضيك تكونين مثلهم ؟
وهم عارفين انه بيتركهم
شوفي هذي سِهام هيئة ملاك يمشي عالأرض
آخرتها طلّقها ...!
باين عليها قلبها مكسور ...
تبين هالشي لنفسك يا شموخ ؟!
تبين تكسرين قلبك بنفسكْ ؟!
شموخ أخفت ضيقها وتتصنع القوة
وقالتْ : ايييه يرضيني يا غِيْد وهذي حياتي
وانا اللي بعيشها بحلوها ومرها، بليز لا تقعدين
تقرقرين على راسي ، تراني تعبت
من اسطوانتك ذي..خلااص !
غِيْد بنصح وتنبيه قالت: اصحي يا شموخ وشيليه من
راسك تراه مايصلح لك ابدًا ،صدقيني كلها كم شهر ويطلّقكْ
وش بتستفيدين عاد ..غير الخسارة
لاتفتحين على نفسك باب صعب تقفلينه..
شموخ صدت وجهها عن غِيْد : مالك شغل ورجاءًا قفلي عن
هالموضوع انا خالصه منه لك سنتين تزنين علي
وهذا قراري وانا راضيه فيه واتحمله
واتحمل العواقبْ اللي بتجي معه ...
غِيْد "والله راسك يابس ماينفع معك قولة الحقيقة"
قالتْ بإستسلام: براحتك انا نبّهتك
وانتِ لك الحق تاخذين بكلامي او تتركينه مثل ماهو ..
شموخ ضاق خلقها وتأففت : هفففف ..
تعالي خلينا نروح نرقص ، بفش خلقي شوي..
غِيْد تناظرها بنص عين : ليش ما عجبتك الحقيقة !
شموخ تجاهلتها ومشت قدامها ثم التفت : تعالي رقصي معي
وانتِ ساكته وخلي الحقيقة وراك ...
غِيْد دخلت جوالها بالشنطه ثم الحقتها
غِيْد وقالتْ بتنهيده : اوكِ براحتك ..





غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيWhere stories live. Discover now