part 19

2.7K 20 1
                                    




"البـارت التَاسعْ عَشرْ"

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .




،


طلبتك لا تحاكيني عن أحبابك ولا ذكراك
ولا ودي تعلمني عن الماضي ولا أدري
أنا ما همني الماضي ولا أيامه قبل ما ألقاك
أنا عندي بدايتنا بداية عمرك وعمري
* شُموخ العقلا " العَاليه".


توترت اكثر وهي تفتح الظرف ..
وطلعت اللي فيه عبارة عن أوراق..
جلستْ تقراه بصمتْ
مره مرتين ثلاث من هول الصدمه ماهي قَادره تستوعبْ
طاحت الأوراق من يدها ..
رمشت بعينها بعدم تصديق !
وقفتْ ..
حطت يدها على فمها ..لايطلع صوت شهقتها
ويسمعه عُمر ويصحى ..
وقالت بنبرة متقطعه : عَـ عقييييم !!؟
طلع عقيييم ماينجبْ !!
ماهي مصدقه الأوراق والتحاليل اللي شافتهم
واللي اكد لها ، تحاليله اكثر من مستشفى
ماهي مصدقه ..
تذكرت شروطه وقوانينه وحبوب منع الحمل ..
كانتْ كذبه لأجل يخبّي حقيقة  العقم ..
بحجّة انه مايبي عَيال منها ولا من زوجاته السَابقات !
مصدومه بالحيّل .. عجزتْ تنطق تتكلم
تصرخ .. هل هي شفقة عليه ولا صدمه منه !
راحت للظرف تفتش فيه مره ثانيه
ويدها ترجف .. لقت ورقه مكتوبه بخط اليد
فتحتها وقراتها .. كانتْ من زوجته الأخيرة
سِهام ..!
قرأتْ رِسالة سِهام ..ودمعتها تنزل
(السلام عليكم
ادري حقيقة صادمه لك من عُمر ،مثل ما اصدمتني قبلك
انا شخصيًا واضطر الوضع الى الطلاق..
والكل يحسبْ انه طلّقني مثل زوجاته
واكمّل حياتي .. لكن الحَقيقة أعمقْ من كذا يا شُموخ
عُمر رجل عقيم لا يُنجبْ
يجبر كل حريمه بأكل حبوب منع الحمل
بحجة انّي ما ابي عيال منك ..!
رضيتْ مثل اي زوجه تقبلْ  شروطه
وصَار كل مُدة يكشف اذا فيه حمل ولا لا
من باب الإحتياط عشان لا اشك فيه !
في يوم من الأيام رحتْ للمستشفى الخاص فيه
وطلبتْ تحاليل سابقه له ..
ومن ضمنها هالتحليل اللي تشوفينه الحين
طبعًا بعدها درى عُمر ..
وعرف انّي كنتْ ابي عيال ، ودرى انّي ما اكل حبوب
منع الحمل واعترف لي بنفسه انّه عقيم
والحل الأفضل بيننا الطَلاق عشان مايظلمني
صحيح حبّيته من كل قلبي وجرحي ماطاب
لكنْ مالي غير هالحلْ!
شُموخ ادري تكرهيني ، ويمكنْ ماراح تصدقين كلامي
الا لما تشوفين هالشي بعينك
وانتِ لك حق القرار بحياتك وش تبينها تكونْ
تكلمين معه ولا تشوفين حياتك مع غيره !
وكلمة اخيره اتمنى محد يدري
بهالسر غيرك انتِ
لأن لو درى عُمر عن هالموضوع صدقيني
بيكون مصيرك مثلي !
ماراح يفكر بحبك
لو قطره ..بتنكسرين
والكسر صعب يجبر
مهما سويتي ماراح تحركين منه شعره
مهما كان حُبك له
ماراح يفيد
عُمر شخص غير، ان قال كلمة
مايثنيها ..
اعتذر ان ضايقتك بكلامي ولكن
من باب الشقفة عليك قلت لك الحقيقة
والسلام.. )
طاحتْ الورقه من يدها وانفجرتْ بكاء
مرير .. تحاول تكتم شهقاتها
سمعتْ صوت من الغرفة
عرفتْ انه صحى.. بسرعه
جمّعت الأوراق كلهم وخبتهم بالشنطة
ولمحته جاي اعطته ظهرها
ومسحتْ دموعها بسرعه
اخذت نفس عالسريع ..ثم تنهدت
عُمر واقف وراها ..يشم ريحة المسكْ
الخَاصة بسارهـ.. انعشت ذكرى سارهـ
شدّ على قبضة يده
يتمالكْ نفسه..ثم همسْ بأذنها وقال : ليش مانمتي
شُموخ بغصّه نطقتْ : كنت اتروش
عُمر نزل الفوطة" المنشفة"من على شعرها
وتبعثر شعرها الطويل على اكتافها وظهرها
وانتشرتْ ريحة المسكْ ..
عُمر من دون لا يحسْ على نفسه
دفن راسه بشعرها
شُموخ صنّمت بمكانها ولاحركة
ارتبكتْ اكثر .. توترت ، بلعتْ ريقها
حاسّه بالتشتت وقته غلط
ماخلاها تعيش الصدمه..
هي تبكي ولا تصرخ ...وتقول انت عقيم!
وماخذني زوجة لك تتسلى فيها ..
وجابرني اخذ حبوب منع حمل...
بحجّة ما ابي عيال ..!!!!
وانتْ عقييييم خايف ان الناس تدري !!
وتتشمتْ فييييكْ!!
ولا تقول مابي عيال الا من زوجتي الأولىٰ
ماقدرتْ تتحملْ اكثر ..
سحبتْ نفسها منه ..تبي تنفجر
تبي تصرخ وتطلق العَنان للتعبير
عن جِراحها ، حزنها ، صدمتها
والحَقيقة المُرّة اللي ماتخطر على
بال مخلوق ..!
رايحه للغرفة .. ووقفها صراخه
بمُناداته لها ،قال بحده : شموووخ
ثم تجاهلته ومشتْ ..سبقها
وسحبها لحضنه .. صادّه وجهها عنه
ناظر فيها ورفع راسها بيده
وقال : لما اكلمك تطالعين فيني
وشاف وجهها دموع ارباع ارباع
عُيونها غرقانه دُموع ..
بهاللحظه مرت عليه عيونْ سارهـ بآخر لقاء بينهم
ماقدر يتحملْ يشوف عيون شُموخ ..
قلّبه يعوره اكثر .. كل مايتذكر الموقف اللي دار بينهم
يتألم أكثر ..
خبّى وجهها بصدره وقال : خلاص لا تبكينْ
لااا تكبيين ..تكفييين.. ادري انّك زعلانه
على اللي صار .. بس غصب عنّي
صار هالشي .. تكفيين وقفي بكاء ..
ارجوووك وقفي ..
شُموخ ماصدقتْ وانفجرتْ صياح
عُمر رصص على اسنانه : خلاص لا تبكين وقفي
مابي اسمعْ صوووتْ .. اوووش
شُموخ .. تزيد اكثر هي شفقانه عليه
عشانه عَقيم ومالله كتبْ
له نصيب ...
ولا ندمانه انها حبته من سنين وعارفه مصيرها
الطَلاقْ  حتى لو صارحته  بحقيقته
ورضتْ بالعقم ..!
أوبتنكسر وصعبْ تنجبر ..لو انفصلتْ عنه
شُموخ بعَالم .. وعُمر بعَالم
كانتْ ليلة قَاسية وصادمه بالنسبة لشُموخ
كشفْ حَقيقة عُمر ، وما تدري عن ابوها
اللي بين الحَياة والموتْ !
وموجعة جدًا لعُمر اللي يعيش صراع مع الماضي
وفُقدان نصفه الثاني سَارهـ
وكلّن على همّه سرى..




غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيWhere stories live. Discover now