،



بعدْ مرور ثلاث أيام
من الحَادث ..
كانْ الخبر مثل الصاعقة وفاجعة بالنسبة  للكل وصدمه
كبييرة .. لا تُصدقْ..!
نوره بعَالم آخرْ ..
وهي تتذكرْ حَادثة سَارهـ
كأن دارت الدنيا وصارت بزوجها
أول الأيام كانتْ متأمله انه يتحسنْ
لكنْ وضعه زاد خطوره اكثر..
نَاصر
في غُرفة العِنايه المُركزة حالته خطره جدًا
فيه نزيف حَاد بالدماغ .. ونسبة نجاح العملية
ضعيفه جدًا..تنجح أو لأ ..!
مشددّين عليه الحرّاسه ..
جَالسة برا تبكي ،بعد ما خبرها الدكتور عنْ نسبة
نجاح العملية ..
انهارتْ نورهـ بعد ما سمعتْ الخبر
وبصرخه قالت : لااااا ناصر يموت
تكفوووون زوووجي لايموووت ..
وبجنبها أختها أم غِيْد تواسيها
وتهوّن عليها مُصيبتها ..
تعيش حالة صدمة ويأس
ماهي مصدقة إنْ زوجها بين الحَياة والموتْ..
وقفتْ تمشي للغرفة
تترنح يمين يسار ..
وقالتْ بهذيان وترجي : ناااصر بيمووووتْ
بيموتْ وبيلحقهاا تكفووون زووجي لا يمووت
تكفووون خلوه يعيييش..
أم غِيْد تهدي فيها : استهدي بالله يا نوره ان شاء الله بيعيش
ادعي له وانا اختك ..
نورهـ تناظر فيها بعدم تصديق : ماهو عاااايش عاييش دام
هي ما عاااشت ..!
زوووجي بيمووووت ويتركنا بلا سند ..
نااااااااصر جيبوا لي نااااااصر
غِيْد جايه ومعها المُمرضات .. شالوها
وهي تصيح وتتحسر على اللي مضىٰ
وتضرب المُمرضات : وخروا عنّي بمووت مع  نااصر
مااا ابي اعييش من دووونه ..
قدروا يسيطرون عليها ضربوها إبرة مُهدئه
ودخلّوها الغرفة ترتاح..
تحت المُهدئات ..
طلعتْ غِيْد بعد ما تطمنتْ عليها
راحتْ لأمها : يمه .. عنْ اذنك بروح
أم غِيْد بإستغراب : عَلى وين يا بنتي ؟
غِيْد بتنهيده : لشركة عمّي نَاصر يقولون فيه حرامي دخلها
ومافيه احد غيري راح يمسكْ الإدارةطط
أم غِيْد بقلق : مايصير تروحين لحَالك يا بنتي ؟
واغلبية الموظفين رجَال
غِيْد رفعتْ حاجب : يمه ترى فيه حَريم يشتغلون
ماعليكِ لا تشيلين هم .. بيكون معي حارس عمّي ناصر
تطمني
أم غِيْد باستسلام : روحي الله حَافظك ، واقري وردك
غِيْد : إن شاء الله يمّه وطمنيني على خَالتي
وعمّي ناصر ..
أم غِيْد : ان شاء الله يا بنتي ..
طلعتْ من المستشفى..
وركبتْ سيارتها..
واتجتهت لشركة عمّها ناصر القابضة
بعد رُبع سَاعه
وصلتْ للمكان المطلوب
استقبلوها الموظفين ، ومُدير اعمال عمّها
سلمتْ عليهم .. وطمّنتهم على وضع عمّها
وصعدتْ فوق للمكتب..
دخلتْ مكتب عمّها نَاصر
طاحتْ عينها على رجلْ سمعتْ عنه كثير
لكنْ ماتوقعتْ بيوم من الأيام
تلتقي فيه ..!
غِيْد : ولد الشيخ مبارك ؟
قام من كرسيه ، يتصنع الإبتسامه وقال : حي الله
الإستاذة غِيْد .. معك الإستاذ بسّام ولد الشيخ مبارك
غِيْد جلستْ على كرسي المكتبْ
وشبكت اصابعها ثم ناظرتْ فيه : هلا فيك استاذ بسّام
ولد الشيخ مبارك...
بسّام : انا جاي اتطمنْ على الاستاذ ناصر ، عقبْ اللي
سمعته ان حَالته خطره ..
غِيْد تقاطعه : الحمد لله حَالته افضل الآن وشكرًا على الزيارة
استاذ بسّام ..
بسّام رصص على اسنانه " واضح عنيده وراسها يابس "
قام من كرسيه ، وقال : لا شكر على واجبي
إستاذة غِيْد .. عنْ اذنك ..
غِيْد : اذنك معك ..
طلع من غرفة المكتبْ ...وفتح جواله يتصلْ
وتنفستْ براحه بعد ما طلع
وقالت : ياااع كريهه بشكل .. الحمد لله ان
شُموخ ما تزوجته .. بعد قلبي شُموخ مسكينه
ماتدري عن ابوها ..والسبب امها
حذّرتني ما اقول لها ولا اكلّمها
بحجة انها بشهر عسلْ ...الله يعين بس
رن تليفون المكتب .. رفعت السماعة
وقالت : الو نعم ؟
السكرتير : طال عمرك حضرة سمو الأمير مشعل
جاي ..تسمحين له يدخل ؟
تنحنت غِيْد للحظه " خيير وش جايبهم عندي
يالله صبرك ، كل ذا عشان عمّي ناصر"
قالت: اوك حياه الله ..
قفلتْ السمّاعة ، وبسرعة عدلتْ حجابها
لمحته دخل .. قامت من كرسيها ترحبْ فيه
ثم جلسوا ..
تكلم الأمير مشعلْ : طمنيني على عمّك ناصر
عَساه بخير ؟
غِيْد : الحمد لله بخير ..
الأمير مشعلْ : الحمد لله .. سمعتْ انّك راح تكونين
بمكانه لحدْ مايتعافى..
غِيْد : ايه صحيح ، ولازم اكثف اجهزة المُراقبه
عقب السرقة اللي كانت بتصير ..
الأمير مشعل : اكيد لازم .. بالذات عقب اللي صَار لعمّك
كل الأنظار على الشركة والمَال
وانتِ عارفه ان له اعداء...
غِيْد قاطعته : ادري بهالأمر ..وسويتْ اللازم
لكن بغيتْ أسألكْ الاستاذ عُمر وينه ؟
اتصل على زوجته وماترد ! عسى ماشر ؟
الأمير مشعل عرف إنها راح تسأله هالسؤال
وصار مثل ما قال له عُمر
عدلتْ جلسته وقال : الإستاذ عُمر وصل له الخبر
وكان بيجي على طول ، بس احوال الطقسْ سيئة هناك
وموقفه خطوط الطيران بسبب الطقس
غِيْد بقلق : شُموخ لا تكون درت !؟؟
الأمير مشعل : لا ماتدري ولا اتوقع ان عُمر بيقول لها
غِيْد تنفست براحه : ايه زينْ كذا احسنْ ،لاوصلوا الرياض
وقتها تدري ..
الأمير مشعل بإهتمام : ليش ماتبينها تدري !
غِيْد : ما تتحملْ على طول يغمى عليها بنت عمّي واعرفها
وبعدين ما ابيها تخرب سفرتها ، وعمي ان شاء الله يطيب
ويصير الوضع تمام
الأمير مشعل راح باله لبعيد " اجل وش بتسوي
لو زوجها نفذّ إنتقامه ! " : اللي تآمرين عليه يصير
يلا عن اذنك استاذة غِيْد..
غِيْد وقفت : اذنك معك .. وشكرًا لزيارتك ..
الأمير مشعل : هذا من واجبي ..
طلع من المكتبْ وتنهد وتفكيره بعُمر

غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيWhere stories live. Discover now