١٣

971 26 0
                                    

سارة:حقيقي يا بختنا بحسن

السُرة:الله يرضى عليه ويوفقه

بدرية:اللهم اميييين

السُرة:صحي الخطوبة ما اتفقوا على مواعيدها لسه؟!

سوسن:كنا مستنين جيتك بس يا عمتي

السُرة:خلاص كان كدي تتعمل الأسبوع الجاي ولا القول شنو؟!

بدرية:القول قول اولادك يا عمتي نشوفهم رسوا على بر ولالا..!

سوسن: أي يا عمتي تتعمل الأسبوع الجاي بس التأجيل الكتير زاتو ما سمح

بدرية:اي فعلا

"بعد صلاة المغرب إستاذن خالد مع عائلته بالرحيل ومعهم العم خليل،لقد سُر صالح من هذة الجَمعه التي لا تتكرر دائما وكذلك والدته بدت سعيدة جداً بلم الشمل الذي حدث"

................

"والآن...وصل الإبن الذي طالع غيابه عن أرض الوطن،أبن حجه السُرة حسن،إستقبله في المطار خالد مع خليل وحسن وإنطلقوا جميعاً إلى منزل خالد،،تبادلوا السلام والبكاء هناك،وضم حسن بنات خالد الى صدره،،بعد أن فرغوا من سلامهم جلس حسن جوار أخيه خليل"

العم حسن: يا سلااااام،،الواحد حس برعشة اول ما خت رجله في تراب الوطن.

خليل:فعلاا،،السودان ده تحس فيه حاجه غريبة عن باقي البلدان،،تحس بأمان وحنية كده غريبة.

العم حسن: فعلا يا اخوي فعلا

خالد:وليه ما جبتا معاك المدام والاولاد؟!

العم حسن:والله يا خالد ما كان في طريقة لأنهم شغالين وامهم كذلك،فانا بس الاخدتا إجازة ونزلتا

خالد:لا كويييس طيب نخليك تاخد راحتك وتروق كده وبكرة من الصباح اسوقك ونمشي بيت صالح عشان تسلم عليه وعلى اولاده وعلى يمة

العم حسن:طيب خير إن شاء الله.

"كان حسن يشعر بالذنب حيال والدته،فلم يكن يحادثها كثيراً عندما كان بالخارج،فعاهد نفسه أنه سيعوضها خلال فترة وجوده في السودان بكل ما تتمنى،،لم يكن يعلم أنها فقط تحتاج وجوده بالقرب منها أو سماع صوته عبر الهاتف كل صباح،فهذا جل ما تحتاج إليه السُرة من إبنيها خليل وحسن.."

"وفي صباح اليوم التالي أنطلق خالد مع أخويه خليل وحسن إلى منزل صالح،عندما وصلوا إلى هناك ورأى حسن المنزل من الخارج ظل يتأمل فيه للحظات طويلة ثم أردف قائلاً: بيته يشبه بيتنا في البلد،،يا الله،بحسسك بالرجوع للريف.

خليل:فعلا بيته جميل.

"طرق خالد الباب فإذا بالسُرة نفسها تفتح الباب،قبل خالد رأس والدته وكذلك خليل،ثم ظهر حسن أمامها،عندما رأى والدته أطلق العنان لدموعه الحبيسة،ضمت حجه السُرة حسن إلى صدرها ضمه قوية ملؤها الحنين والشوق والعتاب ودموعها كالماء تنهمر"

السُرة: احييي يا ولدي غربتك طالت بركة الشفتك قبل أموت بركة الشفتك

العم حسن: م تقولي كده يمة،،انا البركة الشفتك عافية

"وأخذ يقبل رأس والدته ويديها وما زالت دموعه تتدفق وتسيل على خديه"

خالد:صلوا على النبي يا جماعة

خليل:خلاص يا حسن أهدى

العم حسن:كيفك يمة وكيف صحتك!؟

السُرة:عااافية وراضية بشوفتك يا ولدي،كيفك إنتي ووليداتك كيفنهم وما جبتهم معاك ليه.؟!

العم حسن:انا كويس شديد،،اولادي المرة الجاية بجيبهم ليك تشوفيهم.

السُرة:خشوا لجوه خشوا،،صالح طلع على شغله وسوسن مشت السوق

خالد:مش في الورشة القريبة دي؟!

السُرة:اي يا ولدي

خالد:طيب يمشي انادي واجي

السِرة:سمح

"بعد أن خرج خالد،بدأت السُرة بالبكاء وكذلك خليل وحسن فكل منهم مشتاقّ إلى الآخر..."

"وأخيراً...جاء خالد وفي صحبته صالح،هم حسن بالوقوف عندما رأى صالح يقف أمامه،،ضم الأخوين بعضهما بعضاً وأزرفوا الدموع..."

صالح:زمن منك يا أخوي،،حمد الله على السلامة

العم حسن:الله يسلمك يا صالح،كيفك ياخي وكيف اولادك؟!

صالح:كويسين الحمد لله في زحمه من النعم

العم حسن:الحمد لله

خالد:يا جماعة أنا استأذن وراي شغل كتير،،انتو خليكم هنا والمساء بغشاكم

العم حسن:لا يا خالد،،ح نبيت هنا الليلة

خليل: اي ح نبيت مع يمة وحكاوي يمة وضحكتها....💙

#إيناس_آدم
#نتلاقى💙

حبوبة السُرة السمحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن