ضمَـته لصدرهـَا ، و خللت أنَـاملها خصلاتِـه البنيـَة .. أنزلت أنفهـَا ساحبـَة من رائحة شعره .. لتردف بصوت هـَادئ " هل كنت في غرفة العطور ؟ "


أومئ بخفـَة ..

" أجل ، لم أستحم لذلك علقت الرائحة " صمَـت لثانية ليسـأل .." أعجبتك ؟"

همهمت بدورها لتعطي إجابتها المختَـصرة ..

" همم، هي تميزك ، أحبُـها "

" صنعت الكثير سأترك لك واحدة ، حسنا ؟ "

" أكيد ، سأحب ذلك .."

أنـَاملها أعادت ما تمرد من خصلاته على أعينه المغلقـَة..

" بِـالمناسبة بُـني ، سَـبق و أخـبرت جيِـمين بأنَـك ذاهِـب ، و سيقلك غـَدا تمام الثَـانية عـشر زوالا مِـن المحطة ، و سـَأعطيك عنـوان سـكنـه للضرورة "
أومئ متفـَهما ، لتكمل هي فورا بنفـس الهدوء ..
" لا تُـخـف ، فـأنَـا و ذلـِك الأحمَـق سنَـظل مـَعك و بِـجانبك دائِـمًـا " ربتَـت علـى رأسـه تكرارا .. ليًومئ هُـو مرة أخرى ..
" فتى جيد ، هيا نم عزيزي تصبح على خير "

" تصبحين على خير جميلتي "

أحسـَن قرار ر لليـلَـة أنه غُـرق بنَـومه متَـناسِـيا كل ما قـَد يُـؤرقه فَـكُـل مـا يُـرِيد بعَـض اّلـراحَـة لـلمُـواجهة بكـُل قـوَة لاحِــقا ..

رَنّ المنَـبه مشيِـرا للخـَامسه صباحا ،
أستيقظ من نومه ليعرج نـَحية بيِتـه ، إستحم و غير ملابسه لبنطـَال قمَـاشي بني ، مع قميص صوفِـي أخضر باهت بأكمام طويلة ، و معطف بلون بنِـي أقل غمقـًا من القطعة الثـَانية التي شابهت لـَونه ..

كـَانت تلـك الألوان كئيبه ، متنـَاثرة ، غير متناسقة ، و لا تليق إلا به ...



أنزل أمتعته عند الباب و تأمل بيته للمرة الأخيرة ..

أقفل عـَلى عينـَاه ، تـَاركا هدوءه و أمانه لمواجهة ما هرب منه لمدة ثلاثـَة عشـر سنة كاملة ...

قابله العم توان ينتظره مسـبـقًـا أمام السيّارة ، و الخالة تمسح دموعها ما أن لمحته متقدما نـَاحيتهـَا ..

تايهيونغ

أبتسمت ما إن لمحتها تقترب هِـي كذلك ، فتحت ذراعي لتشد على حضني ' انا حقا احبها '
سمعتها تقول بصوت مكتوم ..
" لا تخف "

" حسنا .. لن اخاف "
كلِـماتي أخرجتها بنبرة مستـلطفة لِـهذه الـمـلاك ، قطعت الحديث لثانية ، لأكمل ..
" أعدك ، و لكن إعتني بورودي سأعود لصناعة المزيد من العطور "

لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة )  || VK ||Where stories live. Discover now