شخصان٣٣.
.
رام:وقف وكأنه يهرب من قرب قاتم لكن حس بالسواد يحاوطه من جديد وقبل يطيح جسده وقف قاتم ليسند جسد رام
كاين:ناخذه لمستشفى أفضل؟
قاتم:جسمه ضعيف من صغره ف هذا شي مُعتاد لكن انت توك تشوفه هو تحسن اكيد والحين افضل بكثير من زمان بس مازال بين فتره وفتره يتعب
كاين:الطفل اللي بالكاد يوقف بالصوره رام؟
قاتم:ورجع جسد رام على السرير-اي
كاين:وكان الصمت والهدوء هو الظاهر لكن بداخله اسأله كثير
ربما رام كان يغار من قاتم وهذا سبب اساسي ب انه يجعل الشكوك تدور حول قاتم ؟
ربما قاتم اخذ الاهتمام من رام وهو في امس الحاجه له مُنذ الصغر؟
كونه المسؤول عن كازان راي بليله اختفاء الطفله
كيف ترك كازان وهو تحت مسؤليته؟ هل اتباع قلبه عُذر؟
وربما رام اخفى الأدله ووجه الجميع لطريق أخر
لهذا ماتوصل أحد لشيء وتوقف الجميع عند والد الطفله؟
وعند التفكير بوالد الطفله، لم يهتم لأمرها منذ ولادتها فلماذا يخطفها؟
وكيف له ان يكمل يومه ويظهر بكل هذا الوضوح دون الإختباء؟ وهو خاطف؟ لم يخف بأن تأتي والدته؟
قاطع تفكيره قاتم:لك ساعه سرحان
تفاجئ كاين لما شاف قاتم ورام يناظرونه بسبب عدم شعوره بالوقت:ماحسيت ابد
رام:واضح انك ماحسيت ناديتك اكثر من اربع مرات
كاين:متى صحيت؟
رام:طبعاً ماحسيت بسبب سرحانك
.
الزمن بُعدٌ غير قابل للتعديل البشري
وفي رأيي كلما كان الشيء بعيداً عن تحكم الانسان كلما كان متزناً
و ان قانونة الأزلي
ودِّع مافاتك واستقبل القادم
حتى قرأت في يوم مقوله عابره لشخص عابر يقول فيها " افترقنا ليلة السبت ومر عام ولم يأتي صباح الأحد "
لم أستطع التوقف عن التفكير
وكيف للزمن أن لا يمر؟
عجيب ماقاله
هل بامكان الزمن أن يتوقف؟؟
وفي النهايه توصلت بأن الاجابه هي نعم
ف في زاوية صغيرة بداخل كل شخص تقع بقعة على خريطه كل عقل بشري
قادره على تجميد حركتك لإعوام لا عوده للوراء ولا نصف خطوه للأمام
بقعه يختلف معناها من عقل لعقل أخر
هذا يسميها الفراق، وتلك تسميها الفشل، وذاك يسميها الحزن،
يختلف المسمى لكن يبقى التأثير ذاته وهو تجميدك في مكانك
ثغره في قواعد الزمن تبدأ في اخضاعك لسكون تام تقف مكتوف لا حيله لك بما انت عليه
اعلم ماتستطيع القيام به هو فقط النظر لمن حولك
وستجد أيضاً ان الجميع في حراك الا انت في مكانك
لم يتوقف الزمن أنت من توقفت
لا يد لأحد بما انت عليه الأن
ستظل في سجنك الوهمي لأيام او شهور قد تصل حتى لأعوام
كل الأشياء تسير في طريقها وانت كالعاجز في منتصف الطريق
الزمن يمر بك وبين ضلوعك ومن حولك ومع هذا لا تملك التحكم
لاتعلم أين الخطأ
هل حقاً خُلق الحزن ليُقيدك في مكانك؟
.
توقعاتكم وتفاعلكم.
