الجزء الأول

4 0 0
                                    

أين أنا ؟! وماذا أفعل هنا ؟! ولماذا لا أذكُر من أنا ؟! سأل الجميع أنفسهم هذا السؤال ..

فجأةً، ومن العدم سمعوا نداء : " مرحبا بكم أيها الغرباء في عالمي، أسمي ماثيوس أرثر، وأنا كاتب من بعد أخر، بُعٌد حيث نستطيع أستعمال السحر، كتبت هذا الكتاب وأستخدمت السحر لأدخل إليه وأضع قوانينه،
هذا الكتاب يظهر منه كل ألف سنة عشرة نسخ في بعٍد مختلف، يدخله عشرة أشخاص من الذين لديهم أمنيات من المستحيل تحقيقها، وحتى يدخل شخص الى هذا الكتاب لابد أن ينهي قراءته، ينسى الذين يدخلون هذا الكتاب كل شيء ولا يستطيعون الخروج حتى يجتازوا الأختبار ويحققوا أمنياتهم، أختباركم هو أن تصمدوا لمدة ٣٠ يوم في الجزيرة الموجودة داخل الكتاب،أراكم بعد ٣٠ يوما " ، لم يستطع أحد منهم التكلم حاولوا ولكن بدون جدوى، بعد أن أكمل الكاتب الغامض كلامه، وقبل أن يستطيع أيٌ منهم أن ينطق بحرف نقل العشرة أشخاص الى الجزيرة ، فوجئوا بعد ان فتحوا أعينهم بجزيرة جميلة فيها أشجار، وأزهار، وشلالات ماءٍ وبرك ومستنقعات،و الشمس طالعةٌ والسماء صافيةٌ، وقف الفتية  مندهشين فلم يكن هذا تصورهم عن الجزيرة بعد ما أخبرهم به ذلك، نطق أحد الأشخاص وكانت هذه الصدمة الثانية لأن الجميع فهم عليه على الرغم من أختلاف اللغات، لم يكن العشرة فتية يتذكرون أسمائهم لذلك أقترح أحدهم أسماًء رمزية، أتفقوا أخيراً على الأرقام، بعد الأتفاق على الأرقام ذهب كل شخص ليفعل شيئًا ، البعض  ذهب ليسبح في البركة، وبعضهم ذهب ليستكشف الجزيرة، والبعض أستلقى على العشب، عاد الثلاث فتية الذين كانوا يستكشفون الجزيرة قبل غروب الشمس بقليل، وكان الثلاث فتية الأخرين لايزالون في البركة، يسبحون ويلعبون، وما أن غربت الشمس وحل الليل بظلامه الدامس، حتى سمع صراخ من البركة، هرع بقية الفتية ليروا ماذا حدث، فرأو مشهدًا مثيرة للأشمئزاز حيث أضحت بركة الماء في النهار بركة دماء في الليل،  لم يعرفوا كيف قتل الفتية، وبينما هم يحاولون معرفة ماحدث، حتى صرخ أحد الفتية الذي كان نائما ولم ينتبه للصراخ، جروا مسرعين ناحية الفتى لمعرفة ماحدث، لم يجدوا شيئا سوى أثار دماء، ماذا يحدث ؟! من الذي فعل هذا ؟! تسائل الجميع ..

رأى رقم صفر بينما كان الفتية غارقين في التفكير منظرًا مرعبا يقشعر له البدن ، كان هناك نمر يتقدم نحوهم من الجانب الأخر ولكن شيئا يشبه الأعشاب أمسك به وسحبه وشاهد غصن الشجرة يتحرك ليغرز في جسد النمر عرف صفر مالذي حدث للفتية وكيف تم قتلهم، صرخ رقم صفر : " أتبعوني هناك كهف قريب لنختبئ فيه " ، وبينما هم يعدون  وقع أحد الفتية ولكن لم ينتبه عليه أحد وتم تغطيه فمه فلم يستطع الصراخ، وصل الستةُ فتيةٍ الى الكهف، كان كهفًا مظلمًا ومخيفا ولكن لم يكن ليدهم خياٌر أخر، أخذ رقم أثنان معه حجر، وعصا خشبيه لأشعال نار داخل الكهف، أشعل رقم اثنان النار، وجلس كل شخص في طرف، لقد كان الفتية في يأسٍ وخوفٍ، وهم لايعرفون ماذا يحدث لهم، نظر رقم ثلاثة الى جنبه وصرخ بصوتٍ عاٍل، انتبه الفتية أليه ،وتعلوا ميحاهم علامة الخوف، ذهبوا الى جانبه، وجدوا هياكل عظمية لأشخاص أخرين، يبدوا أنهم سبقوهم الى الجزيرة لقد كان هناك هياكل لشخصين فقط، زاد يأس الفتية، وكلٌ يقول في نفسه : " ما الذي يستطيع فعله ستة فيتةٍ أعمارهم لاتتجاوز العشرين سنة " ، وفي ظل هذا الصمت، نطق رقم صفر قائلًا : " الأن فهمت ما يحدث " ، أستغرب الفتية من قوله، أكمل رقم صفر كلامه : " عندما كنتم منغمسين في معرفة ماذا يحدث وتنظرون الى أثار الدماء، رأيت شيئا مفزعاً " ، وبعد أن أخبرهم رقم صفر بما حدث أستغرب الفتية كيف يمكن حدوث هذا، أتبع رقم صفر قائلًا : " ممّا رأيته أستطيع أن أقول أنا المفترس في هذه الجزيرة ليس الحيوانات، إنها الجزيرةُ نفسها " ، تذكر رقم سبعة وتسعة أنهم عندما كان يستكشفون الجزيرة وجدوا في أحدى الأماكن العديد من جثث الحيوانات، ولكنهم نسوا ذلك، فأخبروا الجميع بذلك، وبعد سماع ماقاله صفر، وسبعة، وتسعة، أقترح رقم صفر عليهم ، أن يتخذوا هذا الكهف قاعدة لهم، وأن يبدأو من الغد بجمع الطعام وصناعة الأسلحة، لكي يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم، وافق الجميع على هذا الأقتراح، وكذلك تم أختيار رقم صفر قائدًا للمجموعة، وفي صباح اليوم التالي قسم صفر العمل على كلٍ منهم، فأعطى سبعة وأثنان مهمة جمع الطعام، وستة مهمة أحضار الماء، وتسعة مهمة صناعة الأسلحة من أقواس وأسهم وسيوف، وبالفعل بدأ الأصدقاء بالعمل الجاد لكي يخرجوا من الجزيرة أحياء، وفي الناحية الأخرى ذهب صفر ليستكشف الجزيرة، وفيما هو يتمشى تحت أشعة الشمس وجد أثار دماء فبدأ يتبع الأثار ليجد بقايا عضام أحد أصدقاءه، أشمئز صفر من المنظر وكذلك أصابته الخيفة والرهبة من الجزيرة، ولكن ما أرعبه أكثر هي كلمات كتبت على الشجرة بدماء رقم خمسة، كان مضمونها : " ستلقون نفس المصير " ، وقع صفر على الأرض مرتعبا ممّا كتب، ولكنه تسائل في نفس الوقت : " كيف يمكن للأشجار الكتابة بخط اليد " ، عاد صفر الى أصدقائه وهو يفكر طوال الطريق فيما رأى، وقرر عدم أخبار أصدقائه بالأمر، وكان أصدقائه قد عادوا جميعا لأن الليل أوشك أن يحل، فدخل الجميع الى الكهف، وتم أغلاق فتحة الكهف بواسطة باب من الخشب صنعه رقم تسعة.

« • ══════ •「✾」• ══════ • »
يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجزيرة المفترسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن