البارت الحادي والعشرين :قناع...

1.2K 56 796
                                    

يتودد قلبي نحو ابتسامتك.. أميالاَ من سعادة أبدية..
أطوف بقلبك باحثاً عن ذاتي... وألوذ بمسكن بين ضلوعك يتربع.....



.




انفجار في وسائل الإعلام المحلية و العالمية قد استقبل المدينة منذ الصباح الباكر، تتناقل قنوات التلفاز الخبر فيما بينها تسبق الصحف التي طبعته في صفحتها الأولى....

... ظهور ناميكازي ميناتو وزوجته السيدة كوشينا قد فاجئ الجميع، لاسيّما أن سبب اختفائهما كل هذه السنوات لم يعرف حتى الآن...
هذا وقد صرح السيد ميناتو بأن الأمور قد انحدرت آخذةً منحناً خطيراً عرّضه وزوجته للخطر مما دفعهما للاختفاء منتظرين اللحظة المناسبة..
.
هذا وقد وردتنا أنباء عن ظهور السيد جيرايا، محامي العائلة، والمسؤول عن كل ما يخصها، والذي أشيع عن وفاته قبل مدة قصيرة..

.
هذا وقد كان لظهور نجل السيد ناميكازي بقناع أسود قد استحوذ الأضواء بالكامل...
الكثير من الغموض قد غلف هذه العائلة ولكن..... ضغط الأشقر زر الإطفاء في جهاز التحكم مانعاً المذيعة الحسناء من إكمال نشرتها...

تباً لك ناروتو.. لما أطفأت التلفاز عن تلك المثيرة، كم إنك ممل...

ضيق زرقاوتيه باتجاهه بحقد لم يستطع إخفاءه من صوته:أيها المسن الخرف، أنت لم تتغير مطلقاً..
ليضحك الآخر بصخب مبعثراً شعر حفيده فيما
يراقب ميناتو ما يحدث بابتسامته المعهودة ليلتفت الثلاثة للفاتنة الحمراء بشاي الياسمين بين يديها لتجلس بجانب زوجها تتأمل ابنها بحنان فاض من  عينيها....

... بالمناسبة، كيف تمكنتم من تزوير موتكم، أذكر بأن الجدة تسونادي ذكرت بأنهم تعرفوا على جثتك المحترقة عن طريق أسنانك...

... حسنا.. الأمر معقد قليلاً... حك أبيض الشعر رأسه ليتابع ميناتو: لقد كان أتباع اوروتشيمارو يترصدون أماكننا باستمرار مما كان يدفعنا للتنقل دون توقف،
كان قتلهم وتزوير موتنا بهم هو الحل الوحيد أمامنا...

أغمض الأب مفرط الوسامة عينيه المشابهتين لعيني ابنه ليردف: لقد تطلّب الأمر بعضاً من شعر الرأس إلى جانب عدة أسنان، وذلك كي تكون كافية للحمض النووي، أظنك بأنك تفهم الباقي....

ساد السكون لوهلة بينما تتعلق أنظار الجميع بالأشقر الذي شد على كفه بغضب، لينهض متجها نحو الخارج ليتبادل الباقون النظرات في بينهم...

تناول الناسك المنحرف شايه بينما يلتفتنحو النافذة المطلة حيث حفيده الذي صرب الشجرة العملاقة بقبضتيه.. هو كالأبله صدق وفاة والديه مغلقاً على نفسه، كم تعذب قلبه المسكين بلا سبب كمن حُبس بداخله وحش يرفض الخنوع...

يسير نحو ابنه بخطوات متزنة، ليتوقف الآخر عن تفريغ غضبه بالأشجار المسكينة، لكنه لم يلتفت، أغمض عينيه بعدما مر طيفها بعقله، ابتسم نحو زهرة الخزامى بينما يداعبها بين أصابعه، روحه تشتاق، بلسان بقي على صمته، وجوارح مجروحة تأبى النسيان....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن