الفصل الثامن والعشرون ج1

3.6K 146 39
                                    

الفصل الثامن والعشرون ج1
.......
فووووووووووووووووووووت....تصوووووووويت

قبل شهرين ....
عند دارين وحمزة
دلفت الي الداخل بخطوات هادئة ،واثقة،راسها مرفوع بكبرياء لا يليق الا بها فهي"دارين الصافي"حلم لجميع الفتيان لكن قلبها لم يدق سوي لأبن خالها وعشقها الابدي "حمزة الريان"

اتسعت عيناها مما رأت تحاول قدر المستطاع ان تتلقي الصدمة الذي امامها "فحمزة"لم يكن بمفردة بل بجانبه فتاة لم تفقه عنها شئ ويتوسطهما شيخ مسن ويداه الذي طالما ربتت علي يداها وتمسكت بها الان تمسك بيد اخري.

غيامة سوداء احاطت بها جعلتها طريحة الارض قبل ان تغلق عيناها الدامعة

صاح بإسمها وهو يركض اليها كأنه يبعد عنها امتار ...اقترب منها ورفع رأسها علي فخذيه بعد ان ركس بجوارها وعيناه تذرف الدموع علي حالتها فهو لم يكن يريد سوي ان تندم علي مافعلته به

اقتربت منه الفتاة التي تدعي "نورهان"وهي ترفع يدها علي منكبه تربت عليه بقلق قائلة بصوت يشوبه الحيرة
:-مين دي يا حمزة وليه شايلها كدا

صاح بها بعنف شديد ثم دفعها عنه بقوة ادي الي تراجعها الي الخلف بذهول وعينان متسعتان حين سمعته يقول
:-دارين قومي يا قلب حمزة ...قومي يا حياة حمزة...قومي يا روح حمزة انا مش عارف ازاي قدرت اجرحك بالشكل دا قومي وهعملك اللي انتي عايزاه ...انا محبتش حد قدك ولا هحب حد قدك ابدا .

صاحت نورهان بعنف وحده وهي تقترب منه بمقت شديد قائلة:-
:-ما كونتش اعرف ابدا انك حقير كدا يا حمزة

لم يستمع منها حرف فكل ما يشغل عقله وقلبه حبيبته الساكنه بين احضانه ...انفاسها تكاد تكون معدومة...دقات قلبها تقل اكثر فأكثر ...لعن نفسه الاف المرات ثم حملها بين ذراعيه بذعر شديد متوجها بها الي احد الغرف ،وضعها علي مخضعه برقة شديدة ،وثب بذعر يبحث عن جواله بجيب بنطاله فلم يجده فعلم انه بالأسفل ...هبط الدرج سريعا حتي وجده ثم فتحه بأصابع مرتجفة وقام بالاتصال بالطبيب الذي اخبره بأنه اذا لم يأتي خلال دقائق ويترك ما خلفه سيحدث ما يحمد عقباه ...وحقا "حمزة الريان "اذا قال شئ فعله

صعد مرة اخري الي تلك الملاك المفترشة مخضعه واثار دموعها مازالت طابعة علي وجنتيها ...رفع اصابعه برجفه مكفكفا تلك الدمعة التي تسيل من جفنها المغلق ثم مال برأسه مقبلأ جبهتها بألم قائلا بندم يحطم قلبه الي اشلاء
:-انا اسف يا حب عمري ...اسف علي كل لحظة وجعتك فيها...اسف علي كل لحظة اذيتك فيها ...اسف اني مقدمتلكيش غير الوجع والالم ...اسف اني دمرتك وخاليتك بالشكل دا قدامي ...اسف اني حبيتك ...اسف اني حبيتك

ظل يعتذر لها مرارا وتكرارا وهي في عالم اخر ،عالم ارادت ان تدلف اليه بإرادتها ...عالم لا يوجد فيه ذلك الخائن المخادع ...عالم لا يليق سوي بملاك مثلها

اقسم بحبك الجزء الثاني من حب ام حطام قلبWhere stories live. Discover now