البارت التاسع عشر(اختفاء)

3.6K 110 48
                                    

اشرقت شمس الصباح علي الجميع وكانها تبث الامل والحياة في قلوب ابطالنا
في انجلترا بمزرعة سيف الجارحي وتحديدا بغرفته
متكئا علي ذراعيه يجول بعيناه علي تلك الملامح النائمة بجواره بسلام تلك الملامح الذي رافقته طوال السنون الماضية يتمني كل ليلة بأن يفيق عليها ويتنفس انفاسها الدافئة اقترب من وجهها النائم الرقيق ثم طبع قبلة هادئة بجانب ثغرها يؤكد لنفسه بأنها هنا بجواره واقعا وليس خيالا كما عاني في بعدها من قبل.

تململت في غفوتها بتكاسل ثم فتحت مقلتيها بتثاقل شديد وجدته امامها ارتسمت ابتسامة عشق علي محياها وهي ترفع اناملها الرقيقة علي احدي وجنتيه قائلة بحب... صباح الخير يا سيفي
اجابها بعشق وهو يضع يده علي خصرها محاوطها بتملك شديد دافنا راسه بتجويف عنقها طابعا قبلة دافئة حملت في طياتها العشق والشغف وهو يهمس لها فوق بشرتها الناعمة...خايف اكون بحلم، خايف تكوني سراب وتختفي تاني انا خايف يا روفان

احتضنته بقوة وهي تضمه لها قائلة بصوت حنون... انا هنا يا سيف متعودتش اشوفك خايف مينفعش الديب يخاف

رفع راسه ثم نظر اليها بعشق وهو يقول.... مش هتحمل خسارتك يا روفان ابدا انتي رووووووحي، نفسي، عشقي، حب عمري، حياتي كلها فداكي عارفة يعني ايه

عقدت حاجبيها بتساؤل ثم قالت بلطافة جعلته يود اكلها الان ولكن عليه ان يتريث قليلا حتي تشفي وتستطيع ان تقف علي اقدامها مرة اخري...يعني ايه يا سيفي!

اجابها بعشق وهو يزحف بأناملة في خصلات شعرها الذي تشبه موج البحر بهيجانه...يعني حياة سيف من غير روفان موووووتي..مش هقدر اعيش من غيرك ابدا ابدا 3 سنين عدوا عليا في بعدك وانا عايش جسد من غير روح

هبطت عيناها بالدموع كالشلال وكأنها كانت تريد ان تبكي وتخرج كل ما بداخلها من الام واحزان فيكفي ما  عاشته في البعد عنه والهجران

كفكف دموعها بحنو قائلا بحزم.... مش عايز اشوف دموعك دي تاني لانها مش بتنزل علي وشك بس لا دي بتنزل علي قلبي بتكويه وبتحرقه

شهقت كطفلة بعمر السنتين عندما حملها بخفة بين يداه متوجها بها الي المرحاض

روفان بخجل... سيييف بتعمل ايه نزلني وهات الكرسي انا هعرف اتصرف
سيف بحزم...لا مش هنزلك ومافيش الكرسي دا تاني
روفان بخجل... بس يا سيف مينفعش كدا
سيف بعشق وهو يحدق بمقلتيها الذي تشبه نهر العسل... انتي اللي مينفعش تستخدمي الكرسي وانا موجود انا رجليكي اللي هتمشيكي... عنيكي اللي هتشوفي بيها.. انتي انا ياروفان ثم غمز لها بوقاحة وووو...
شهقت بخجل ثم قالت سااااافل وقليل الادب
سيف بعبث وهو يمرر يده علي ظهرها بحميمية.. تحبي تشوفي قلة الادب علي الواقع ماعنديش مانع  ثم غير وجهته  فشهقت بفزع ثم قالت... لا لاخلاص انت مؤدب ومحترم

اقسم بحبك الجزء الثاني من حب ام حطام قلبWhere stories live. Discover now