البيت الذي لا نهاية له ج3

279 18 4
                                    

وصل لبيته أخيرا فدخل بسرعة ، وجد قطه  " Baskerville " في مكانه فإقترب منه و حاول مداعبته بيده و لكنه فر منه و هو مرعوب، كان هذا غريبا بالنسبة "لديفيد " و لكنه لم يهتم ، فأخذ حماما دافئا و ذهب للمطبخ ، كان يريد أكل شئ ما قبل النوم و لكن ما رآه عندما نظر للغرفة المعيشة كان فظيعا و لا ينسى ، رآى جثث والديه ملطخة بالدماء ، رأسيهما مقطوعان و موضوعان على صدريهما و اطرافهما مرمية بجانب جثثهما ،كانت ابتسامة مرسومة على وجهيهما هذا المنظر جعله يتقئ مباشرة و لم يعلم ماذا يحدث ، لم يكن والديه يعيشان معه أصلا .

بدأ بالبكاء ثم رأى بابا لم يره من قبل في بيته مكتوب عليه رقم 8 ، الان عرف أنه مازال في ذلك البيت ، فإتجه ماشيا نحو ذلك الباب فبدأت تلك الرؤوس بالالتفاف ، كانت تبتسم و تنظر اليه و الايدي تحاول إمساكه و عاد ذلك الصوت من الغرفة رقم 4 مجددا ، ثم بدأت تلك الرؤوس بفتح فمها لتتكلم فأسرع " ديفيد" و فتح الباب ليجد نفسه في الغرفة رقم 9 كانت كالغرفة رقم 3 و 6 تماما ، نفس الطاولة و الكرسي و لكن هناك كان يجلس "ديفيد" آخر ، كان نسخة عن "ديفيد" الحقيقي ، فرفع رأسه و كان يبكي و قال : ( ارجوك لا تؤذني)

فسأله "ديفيد" : ( من انت ؟ لماذا سأؤذيك ؟ )

فرفع قدميه و بدأ يتحرك الامام و الخلف بالكرسي ، و استمر بالبكاء وهو يقول : ( انت ستؤذيني... انت ستؤذيني ان أردت الخروج من هنا ستؤذيني )

فسأله : ( لماذا تقول هذا ؟) ، ثم لاحظ شيئا ما كان هناك مربع أحمر على قميصه كان مكتوب عليه رقم 9 ، اتضح الامر له ، كلما توغلت في هذا البيت صعب ايجاد الباب ، في البداية كان سهلا حتى الغرفة رقم 7 ، و الان الباب عبارة عن انسان حي .

نظر "ديفيد" خلفه فوجد ان الباب إختفى فبدأ بالبحث عن علامات ، نظر تحت الطفولة فوجد سكينا وعليه ورقة تقول : ( لديفيد من عند الإدارة ) ، فشعر بالغثيان و الدوار ، كان يعرف ما عليه فعله و لكن افكاره قد اختلطت ، هل هذا يعني أن كل الامر ادى لان يقوم بقتل نفسه ؟ هل " peter Terry " قتل نفسه ؟ هل عندما سيطعن نسخته سيموت ايضا ؟ ثم نظر لتلك النسخة ، كان قد توقف عن البكاء ثم وقف و قال بصوت اجش : ( سأؤذيك سأجعلك تبقى في هذا المكان للابد )

فدفعه "ديفيد" و اوقعه ، ثم ثبته على الارض و قام بطعنه في ذلك المكان المكتوب عليه رقم 9 ، فأصبحت الغرفة مظلمة تماما، كل شئ قد إختفى فقط حزن و صمت و كآبة لساعات و ايام ، لم يعرف "ديفيد" أين كان و بقي فقط يرى منظر والديه و لكنه شعر بأنهما ليسا والديه حقا ، ثم رآى ضوءا فإتجه نحوه حتى وجد نفسه في غرفة استقبال ذلك البيت ، نظر المكتب فوجد عليه مغلفا مكتوبا عليه "ديفيد" ، ففتحه فوجد فيه 500 دولار و رسالة تقول : ( تهانينا ديفيد وليامز لوصولك لنهاية البيت الذي لا نهاية له ) .

خرج من البيت و هو يضحك بشكل هستيري ، قاد السيارة و هو يضحك بذلك الشكل ووصل للبيت و هو لايزال يضحك ، ثم توقف عن الضحك عندما رآى الرقم 10 على باب بيته
.
.
.
النهاية

سلسلة قصص الكريبي باستا (creepypasta)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon