"ارتوي بهذا!"

"أ أخرجته؟"

"اجل، اتسائل عن سبب الرهاب هذا؟"

امسكت بالكأس ترتوي لتتنهد بعد ان اكملت مبعدةً شعرها الى الخلف..
وهو يقف متكتفاً بصمته، يستغل سهومها عنه يُشبِعُ عينيه نظراً...
أ لفتنةِ رسم محياها ام لشيء يتردد في خافقِهِ كُلَّما انعكست في حدقتيه صورتها..
عاودتْ تنظر اليه مطولاً لتردف بهدوء..


"اعاني من رهاب الطيور منذ نعومة اظافري... بسبب صدمة منذ الصغر، دانييل وجوزيف يحبان الطيور الا انهما يمتنعان عن شرائها حرصاً على سلامتي... كان والدي يوبخهما سابقاً بسبب ذلك الامر"

"دانييل وجوزيف؟؟؟!"

اردف مضيقاً بحدقتيه متسائلاً يجهل هوية المذكورَينِ اعلاه..
او ما فعل، يرتجي منها حديثاً تنسجه موجهةً اياه اليه..

"اخوَيّ.. اكبر مني سناً، احدهما قد التقيتَه في فرنسا... ذلك اللذي حطمتُ سيارته"

اومأ مستذكراً اياه لتعود ذاكرته به حيثما اضاع قلادته الفضية ولحظاتهما معاً مذ فَتَح العقد ملامساً عنقها، فيلفح رئتيه عطرها اللذي قد نام على صدره العاري قبل لحظات..
واذا بعينيه تجولان فتستقر محياها..

"ماللذي تفكر فيه؟"

"انه.... تذكرت تلك المرأة اللتي تلد... أ هي زوجته؟"

"اجل"

عَمَّ الصمت للحظات فتقطعه متسائلةً بحياء...

"أ توجد غرفة اخرى بلا شبابيك؟ أعني، غرفة لا تصلها الطيور؟"

"أنظري... بصراحة كان يجب ان تصل غرفة الضيوف بعد اسبوع من الامس لذا الغرفة مقفلة وغير مؤثثة"

اومأت لتذره خارجةً تجلس القرفصاء  على احدى الارائك في غرفة الجلوس..
انتابه الفضول ليخطو متفحصاً اياها فوجدها بتلك الحال..
كان ذلك يصف لصالحه صفاً، كونه يدرك ما ستؤول اليه الامور..

"ماذا؟ أ ستقضين ليلتكِ هنا؟؟"

"لن ادلف الغرفة تلك مجدداً، ولن يفتح الباب ابداً ما دمت هنا... حتى انني اخذت المفاتيح ، ربما سيعود ويولج حيثها.. لا اريد ايقاظك في منتصف الليل فأنت مصاب ومرهق"

"لا بأس نامي في غرفتي.. يوجد اريكة هناك يمكنني النوم عليها"

"ماذا؟؟؟؟؟؟!!!!!!! لا لا لا... مستحيل لن افعل ذلك، اذهب واخلد الى النوم.. المكان هنا بارد استطيع ان اغفو فيه لذا لا تقلق بشأني"

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 Where stories live. Discover now