" ياللعار" همس ليغمض عينيه مستسلما لما سيحدث ، فلا تراجع و لا هروب بعد الأن ، سيعُاقب لأفعاله الشنيعة بالأبرياء ، طوال هذه السنين كان غافلا في ضلال و لم ينتبه حتى جاء موعد فنائه ، إستطاع التفريق بين الصحيح و الخطأ بعد فوات الأوان .
" هـل يـمـكـنكم فـعل هـذا دون ربطي ؟ على الأقل دعوني ألقى حتفي بحرية " نـظر إلى الحـارس على يساره ليُبـهَـت الـمُسـتمـع " مالذي تخطط له؟ "
" لاشيء ليس و كأنني سأهرب وسط هذا المكان الموصد " نظر الحارس إلى رامي الرصاص ليومئ الأخير دون إعتراض ، فُكَ ربـاط جايهيون ليـقـف بيـنمـا يدلك رقـبته بيديه التي لا يزال الحبل السميك يربطهـمـا .
" الأن ، دعه يتذوق طعم الجحيم " صدح أمر أحد الحراس من خلـفه ليستشعر تحرك سبابة مُلـقي الرصاص المقابل لها تـقترب من الزناد ، بقي مغمضا لأعينه و هادئا ينتظر .
" الأن " صـات صوت الحارس مجددا ليبتلع جايهيون ريقه و همس مبتسما " أنا تأخرت "
سُمعت صلصلة فـوهة الـسلـاح الـتي أطلِـقت و هـي تسارع وصـولا إلــى مُـنـتـصـف بـطن جـايهيون ، جـثـى عـلى ركبتيه ليشعر بإرتفاع درجة حرارته و تسارع وتيرة نبض قلبه و دورة دمه .
" مجددا " صـدح الصوت مجددا وسط إعيـاء جـايهيون ، ليسمع صوت إطلاق ثانـي لـيـعلو هـدف الرصـاصـة إلى صـدره ، شـعر بـعظامه تهشم لتتلاشى الرؤية و قـبـل أن يـسـقط يـكاد يـلقى حـتفه ، قبل أن يُقطع ضوء الشمس عن نظره ، أُطـلـقت أخر رصـاصـة لـتخترق مـقدمـة رأسـه .
أغمض البعض أعينهم يتحاشون النظر ، تـغطـت الأرض الترابية بالدماء و تـلونت الـقـاعدة الخشبيـة ، عـم الـصـمـت أرجـاء الـمـكـان لـيـتقـدم الـذي أعـدم الـمـعـدوم و يـأخـذ بـذلك الـجسد الـغارق بـالدم بيـن يديـه دون شعـور بأي ذرة شـفـقـة .
تحـرك الـجـمـيـع يـشـرعـون في تنظيف الدماء الـخشب و الـحديد يـخـالـون أنـهـم يـطـهـرون الـمـكـان مـن دم وحـش فـاسد إلـا أنـهـم يـمـسـحـون دم إنـسـان إسـتـوجـب عـليـه الـعـيـش خـلـف الـقـضـبان ، شـخـص عـلـيـه أن يـعـاقـب نـفـسـه بـنـفـسه ، أو ربـما شـخـص كـان سـيـصـلح من نـفـسـه بـعد ذنـب لـم يـذنـب به أحد قـبـله ، هـم لـم يـؤمـنوا بـالـفرص ، هـم يـؤمـنون بأنـهم فـي الطـريـق الـصـحـيـح ألا و بـل هـم لـا يـفـرقـون عـن كُـل شـخـص تـسـايـل دمـه عـلى تلـك الـمنصة الخشبية ، الـفرق الـوحـيد هـو أنـهـم يـتـوارون خـلـف الـعـدالـة و يـسـفكـون ألاف الأرواح تـحت ما يسمى بالعدل .
أنت تقرأ
لـا تـبـتـسـم • NCT • مـكـتـمـلـة
الخيال العلميبِـسـبـب جـهـل و قـلـة مـسـؤولـيـة والـدتـه ، سُـجـن شـقـيـقـه بــيـن أربـع جُـدران و هُـو بـالـسابعة ، يـجـاهـد فـي إيـجـاد الأخـيـر و مـحـو الـذنـب الـذي حـصل فـي الـماضـي . بـدأت : 22 - 11 - 2019 إنـتهت : 25 - 05 - 2020
51 - الـنـهـايـة
ابدأ من البداية