بارت 18

26.4K 860 10
                                    

زين بقلق /نور حصلها حاجة..؟

رد بخوف /آسف سيدي ولكن السيدة نور عملت حادث واحنا في طريق المستشفى حالًا

زين / مستشفى اي
.. بخوف /مستشفى ****
زين بغضب: انا جاى حالا واقسم بالله لو جرالها حاجة لطلع روحكم اومال لزمتكم ايه.

انهى الاتصال، وأسرع جاريًا لسيارته والخوف والقلق يملأ صدره، يشعر بألم قاتل يعصفُ بقلبه، فنور ليست أخته فقط وإنما توأم روحه لا يتخيل العيش بدونها أو أنها قد تفارقه، وكذلك الجميع خرجوا مسرعين بقلق...

وصلوا إلى المستشفى بعد دقائق قليلة، ليجدا زين يتجه لشخص ويمسك من ملابسه بقوة والغضب يملأ وجه..

زين بغضب /نور فين...؟

...../السيدة نور فى العمليات زين باشا

زين /ايه ال حصل وازاى عملت حادث

..../انا كنت براقبها زى ما حضرتك طلبت وبعد ماركبت عربيتها كانت بتسوق بسرعة جنونية و في لمح البصر عملت حادثة بسبب السرعة وجبتها بسرعة المستشفى

أصبحت أعين زين تشع غضبًا، و قلبه يتقطع على توأمه و وتينه، منتظر الطبيب ليطمئنهم و يدعو الله أن ينجيها، أما الفتيات فلم يتوقف بكاءهن، والخوف يملأهم على نور، ز آدم فيشعر بالندم يأكل قلبه، و ألم ينهش بداخله وحبيبته بين الحياة و الموت وحالتها خطرة بسببه...

فلاش باك لما حصل مع نور
............
خرجت نور من القصر وصعدت سيارتها بسرعة، لتقودها بسرعة جنونية، فتمردت الدموع بعينيها فأطلقت أدمعًا محتبسة لسنواتٍ مرت، كل شيء يلوح بذاكرتها، جميع ما مرت بيه يعود أمامها بأدق تفاصيله، من ذكريات أهلها و كل لحظة قضتها معهم، كل ضحكة، و كل موقف، وكل ألم عاشته يوم موتهم، وكأن المشهد يعاد أمام أعينها مرةً أخرى، لتصرخ جروحها التي لم تشفى بعد، وروحها المهمشة تأنُ في ألم، فبكت كما لم تبكي مِن قبل، وصرخت صرخة ألم ظلت محبوسة طوال سنوات وأعوام....

رواية العقرب ووحش الداخلية Where stories live. Discover now