48

89 11 77
                                    

أكتبُ ولأوّلِ مرّةٍ بقلمي إليكَ يا مالِكَ قلبي

لطالَما برعْتُ في كتابةِ مواضيعِ التّعبيرِ

عنْ الاعتزازِ بالوطنِ، وفوائدِ الڤيتاميناتِ

عن أهمّيّةِ المبادرةِ، ووظائِفِ الجهازِ الحيويِّ

ولكنّْ لطالَما عجزْتُ عن استخدامِ مخزونِ كلماتيَ الغنِيِّ

بكتابةِ ما يجولُ بخاطِري أو بِخافِقي

وها أنتَ ياعزيزي تأتي وتكسرُ قَواعِدي

ياوليدَ المحبّةِ والنّقاءِ في هذا العالمِ

كنتُ قديمًا أهربُ من واقِعي التّعيسِ بواسطةِ أحلامي

والآنَ بتُّ أهربُ إلى واقِعي من كوابيسي

بتُّ أهابُ هُجوديَ لِسوءِ ما ينسجُهُ لا وَعيي

صارَ الرّقودُ يودي بي إلى مكانٍ شديدِ السّوادِ

سوادٍ حالِكٍ ليسَ كذلكَ الذي يستهويني

وأيقنَتُ أنَّ لا حلَّ سِواكَ كُلَّ اليَقينِ

أمسَيْتُ أردِّدُ اسمَكَ مرّةً تلوَ الأُخرى وُصولًا للثّلاثينِ

عَلَّكَ تزورُني وتُخلّصُني مِنْ ضيقي

لكنْ ما مِنْ جدوى وبالفشلِ باءَتْ مُحاولاتي

حينَ يَئِسْتُ وتوقّفْتُ عن مناداتِكَ بظهورِكَ فاجَأْتَني

لمْ أُصدِّقْ أنَّكَ ظهَرْتَ بِبَياضِكَ النّاصِعِ وأنَرْتَ لا وعيِي

ظهَرْتَ بِصفائِكَ غيرَ المشوبِ شقَقْتُ سُدفةَ عتمَتي

وما كُنتَ بِأبلقٍ

وما رأيْتُ لِبياضِكَ الصّافي مثيلًا ولا حتّى بياضَ رُقاقاتِ الثّلجِ

وعلى ذكرِ رُقاقاتِ الثّلجِ فإنّي

وبحقٍّ أشتاقُ لِذلكَ العامِ الّذي جمَعَنا ورقاقاتِ الثّلجِ

ذاكَ العامُ المُباركُ الّذي وُلِدَتْ فيهِ جميلَتي

رغمَ أنّي لَمْ أُكملْ حينَها العامَ من عُمري

إلّا أنَّ بَهجَتي بينَ أحضانِكَ زيَّنَتْ ملامِحي بِبَسمةٍ تحكي قصصَ سِنينٍ

Quotes | اقتباسـاتWhere stories live. Discover now