المختار

8 0 0
                                    

(.(أرجو ان يمر هذا اليوم علي خير فيكون الإحتفال إحتفالين و العيد عيدين )

قلتها في توتر أصابني للمره الاولي و انا استمع لدقات الساعه التي كانت تشعل لهيب الخوف في قلبي فتجعلني اخرج من زي الوقار الذي ارتديه و أقول بنبره مسموعه

(يا تري هل اصابهم مكروه ؟ لما قضو كل هذا الوقت ؟ )

لم اقف لحظه عن التجول في ارجاء الغرفه و عقلي قد اقترب علي الإنفجار فها انا اعد لحظات لقدوم مولودي الأول .أخطط لهذا اليوم منذ سنين و قد حالفني الحظ اليوم بان تلد مريم في يوم نهضه قملير عيدنا الذي يزكرنا باليوم الذي اجتمع فيه سكان وديان الفيروز لبناء مملكتهم تحت قياده اللورد قملير بعد ان حل الخلافات بين اهال الوادي فكرموه بتسميه المملكه بإسمه. كم يملاء الفخر قلبي في هذا اليوم من كل عام حتي ان التفكير في احداثه لا يفارقني . اخرجني من جحيم قلقي أخيرا الصوت الذي كنت اتمني سماعه صراخه من جناح نومي . بعد دقائق خرج الطبيب الأول في قملير  قائلا في توتر يشوبه الحزن  بعد ان أخرج منديلا ينظف به نظارته

(مبارك يا سيدي رزقت بفتاه نالت من الجمال و الرقه ما لم اره قبلا) ثم صمت قبل ان يقول ( اخشي اني احمل لك من الاخبار ما لا يسر ) قالها ثم نظر في اسف للأرض كأنه لا يدري ما يقوله . نظرت اليه و انا أحاول تجنب تلك الأفكار التي بدءت في حرقي تدرجيا و في صوت هادئ خبا خلفه الكثير .

( مريم هل أصابها مكروه ما . تكلم لما الصمت اريد ان اراها ) قلتها و انا اندفع متجها لغرفتها لأجدها ممده علي السرير غارقه في بحر من الدماء جثه هامده. لم ارها شاحبه هكذا قبلا و لم أتوقع ان يأتي ذلك اليوم من الأصل. تساقطت دموعي في صمت يكتم الف صرخه علي من اهدت لي حياتها من وقفت بجانبي في اشد لحظاتي و فارقه روحها الحياه يوم تحقق حلمها .لم اكن ادري ماذا افعل وقفت في صمت الأموات قبل ان اقترب منها لاري ملامحها لأخر مره في حياتي لامست وجهها الناعم براحه يدي قبل ان اخرج براكين ثورتي صارخا (لماذا لماذا لماااااذا) هرول الي الطبيب محاولا تهدئتي بلا جدوي . و بعد فتره هياج اكتاحتني و لا اعلم الي متي استمرت أفقت من نوبه غضبي عندما سمعت بكاءها كان في صوتها شبه كبير من أمها فتوجهت الي الممرضه التي كانت تحملها فأعطتها لي ثم اشرت للجميع بلإنصراف. حاول الطبيب إقناعي بأن يلازمني لكني اصررت علي ذهابه فإستأذن و خرج. نظرت لملامحها التي كانت تشبه مريم إلي حد كبير و وجدت نفسي ابكي متأسفا لها علي فقدانها صدر الحب و الحنان و الذي لا أدري ان كنت استطيع توفيره لها .

( فيروز سيكون اسمك فجمالك لابد و ان يقدس و ما في قدسيه و جمال وادينا ) قلتها لنفسي قبل أن أقسم علي جعل منها سيده قملير الأولي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حضارة الفيروز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن