22

36K 558 32
                                    

ابو هادي دخل عليها وشاف الضابط واقف وقدامه ستاره ويستجوبها ، وسمع صوتها الضعيف : انـ.. انا طعنت نفسي
انصعق وفتح ازارير ثوبه وقال الضابط بصرامه : لاتكذبين قولي الصدق لمصلحتك ، الشخص اللي جابك هو واخته وش علاقتهم فيك
ابو هادي كل ماله ينصدم اكثر وتضيق انفاسه تذكار ، ردت بضعف : مالهم شغل ، هي زوجة عمي وهو اخوها كانوا موجودين عندي وقت ماطعنت نفسي
الضابط : عالعموم حنا بنشوف بيتكم وناخذ البصمات ولو ثبت شي عكس كلامك تحملي جزاء كذبك
تذكار : والله هذا الصدق
الضابط : طيب ليش حاولتي تنتحرين ، قولي كل شي
تذكار : علشان عمي ذياب راح لـ..
سردت له السالفه كامله بصوت تعبان ومقصدها من السالفه مو تبرر ، مقصدها تخليهم يروحون له وينقذونه ، ابو هادي وسع الارض ماوسعته هاللحظه ، اخوه عند الساحره وبنته طاعنه نفسها ؟ طلع بتعب واصح بوجهه وانصدموا اكثر عناد وابوه وقربوا له : وش صـار ؟
ابو هادي : اه وش اقول وش أخلي ، سوّد الله وجهـك ليتني مت ولا جبتك ، حسبي الله عليك من بنت ، حسبي الله
ابو عناد : يارجل اذكر ربك وش مسويه البنت
ابو هادي بفشله واحراج : زوجة ذياب امها سحاره ، وطلبت تذكار انها تساعدها على طلاقهم ، وصار السحر كله بذياب ، المصيبه ان ذياب الحين عندها
ابو عناد بصدمه : ذيـاب
عناد بخوف : ذياب عند الساحره كيف يعني ؟
ابو هادي : راح لها ، وللحين مافي اخبار عنه
عناد وابوه ضاقت فيهم الأرض بما رحبت ، طلع الضابط وهو يكلم : توجهوا لحيّ الـ* شارع الـ* موجوده عماره من عشر طوابق حاصروا المكان كله ، فيها ساحره لازم نلقي القبض عليها ، حاصروا الشارع كله وفتشوا البيوت اللي حوالينه
طلع هو وباقي الشرطه بالدوريه، وعناد وابوه ركبوا السياره وراحوا.
مشاري وصل ولما شاف الشرطه طالعين مستعجلين عرف ان استجد شي بالموضوع ، دخل بسرعه واتجّه لغرفة تذكار فتح الباب وقبل يدخل سمع صوت شهقاتها و كلام ابوها بصوت مقهور : ليتك متي ولا شفت هاليوم ، ليت الله مارزقني فيك
تذكار : يبه والله غصب عني ، خلاص والله عقلت
ابوها : تساعدين الساحره تسحر عمك يا..
قاطعته : والله ماكنت ادري انها بتسحره والله
ابوها بحده : يعني كنتي تحسبينها بتعطيه هدايا ولا وش ، لابارك الله فيك ولا بالساعه اللي شفتك فيها ، والله ان الذبح حلال فيك ، قوليلي الحين من بيتزوجك ويفكني منك ، الناس بتتكلم بتقول ماتبي تنتحر الا وراها بلا ، يالصايعه ياللي حطيتي وجهي بالتراب وفشلتيني بين الخلايق، حسبي الله عليك
زاح الستاره بيطلع وانصدم باللي واقف يسمع عقد حواجبه : خير يالاخو قاط اذونك عندنا من انت وش تبي
مشاري : انا مشاري اخو ديم !

ابو هادي حس بإحراج وينفس الوقت مقهور منه قال بهدوء : لو اركز بالموضوع ترا لك دخل فيه ، انت اللي خوفتها وخليتها تحاول تنتحر
مشاري : وانت المتسبب الاكبر ، لو انك مربيها صح ومراقبها ومعزز فيها الخوف من الله ماكانت وصلت لهنا ، راجع حياتك وراقب عيالك واهتم فيهم تراك مسؤول عنهم ، وباقي قدامك فرصه ، أغتنمهـا !
ابو هادي تنهد وهو يناظر فيه ، وكأنه ناقص ضيق وهموم علشان يزيد عليه مشاري ، لكن كلامه نبهه على اشيـاء كثير ، ووعاه على نفسه ، لكنه كابـر وقال بحده : انا مربي بنتي افضل تربيه
مشاري بسخريه : واضح
ابو هادي عصب ، مشاري كمل : ترا سمعت كلامك كله ، من قوة سواد الوجه اللي سببته لك بنتك ماقدرت حتى تحط عينك بعيني و..
ابو هادي بحده : كمل وش عندك ؟
مشاري : ابي تذكار ، ابي اتزوجها
بانت الصدمه على وجه ابو هادي وكمل مشاري وهو يستغل نقطة ضعفه : انت قلت لها محد بيتزوجك بعد هالسالفه ، والناس بتتكلم فيها ، فـ انا دامني عارف اسبابها وبما اني شفتها بتزوجها
تذكار سمعت الحـوار كله وضاقت فيها الدنيا زود على تعبها كانت بتتكلم لكن سبقها ابوها : انتظر لين تطلع ، ومرني للبيت ونتفاهم..
تذكار بصوت مهزوز : خير ولا كأني صاحبة الشان
ابوها : يوم كنت مخليك براحتك سودتي وجهي ، الحين قرارك بيدي انا
تذكار بحرقه : يبه تراه متزوج
ابوها : الشرع حللّ اربعه !

عناد وابوه وصلوا للعماره وانصدم لما شاف الدوريات بكل مكان وثلاث ارباع الحـي محاصر ، لأنهم مسكوا الحارس واعترف ان العماره فيها اكثر من ساحر وساحره ، وتكثفت عمليات البحث.
ابو عناد اتجه للضابط وقال بخوف : ها بشر وين اخوي
الضابط : مالقيناهم , والحارس يقول انهم ماطلعوا
عناد عصب : هالحارس كذاب بعني شلون ماطلعوا وهم مو موجودين
اتجه للحارس وكان مقيّد رفع يده وعطاه لكمه دوّخته وقال بصوت معصب : انت تعرف وين راحوا ياكلــب ، تكلم وينهـم
الحارس برعب : والله ماعرف
عنادمسك ياقة ثوبه وقال بقوه : اللي مثلك مايعرفون الله ، تكلم وينه لاادفنك بمكانك
ابو عناد سحب عناد ورجعه ورا قال بهدوء : اتركه بيحققون معاه ومع اللي ساكنين بالعماره كلهم
عناد سكت وراح بعيد عنهم ، وش يعني ان ذياب مع الساحره وماله اثر ؟ وش يعني ؟ معقوله ماراح نشوفه مره ثانيه ؟
ابو عناد جلس على الرصيف ودموعه بعينه " سامحيني يايمه وصيتيني على اخوي وانا اهملت وصيّتك ، مادري وين ارضه من سماه ، مادري كانه حي ولا مات ولا بيموت ، يـارب الا ذياب ، انا راضي ادفع بعمري عنه بس لايصير له شي ، والله لابوس راسه واعتذر منه حتى لو صدني بس عطني اشاره وحده يارب ، اشاره تطمني على اخوي..

ديـم ، اول مادخلت بيت مشاري ماشافت نور وارتاحت لإنها مقهوره منها بعد ماعرفت سواياها مع عبير ، دخلت غرفة عبير وكانت عبير ولأول مره جالسه وقدامها الوان واوراق كثيره وترسم من قلب وتلوّن ولاحست بوجود ديم لين جلست قدامها وقالت بإبتسامة تعب : عبير
ناظرت فيها وابتسمت : ديم متى جيتي
ديم : توي جيت ، هذا رسم مين
عبير : رسمي انا ، شرايك ؟
ديم بصدمه : يجنن ، من متى وانتي ترسمين ؟
عبير : من لما كنت صغيره
ديم : كم رسمه رسمتي
عبير : انتظري
نزلت من السرير وديم تناظر فيها ، ملامحها البريئه وجمالها اللي باهت ، كانت لابسه طاقيه لإن مالها شعر ، انكسر قلبها عليها للمره الألف.
عبير طلعت لوحات كثيره ، واوراق ودفاتر، وقطع خشبيه وزجاجيه ، كلهم عليها رسماتها ، كانت رسّامه بمعنى الكلمه ، وراسمه جميع انواع الرسم وبكل ادواته ،سبحان من ياخذ ويعطي.
ديم بإعجاب : مُبدعه حيل ، والله حرام تكون هالرسمات تحت سقف هالغرفه بس
عبير ضحكت : تدرين مشاري قال لي لازم رسوماتك تتعلق بكل المعارض واسمك ينتشر بكل مكان ، بس مستحيل
ديم عقدت حواجبها : ليش مستحيل
عبير سكتت شوي وقالت بغصه : مااقدر اطلع من غرفتي ابد ، ولا احب اشوف الناس
ديم رغم انها تعبانه ولافيها حيل تواسي نفسها ولا تواسي احد لكن قررت تشجعها : مافي شي مستحيل ، بتحاولين مره ومرتين وثلاثه و..
سكتت شوي وقالت بإبتسامه : لازم ننشر رسوماتك ، وبتكون بداية خير عليك
عبير بهدوء : مااقدر ديم ، انا مجرد اني اتنفس بالرسم ، مافي شي مسليني طول السنين الماضيه الا الرسم و.. ماعلينا الحين انتي عندك موهبه ؟
ديم : تصدقين ولا كأننا خوات ، ماش انا بنت ساده ماعندي مواهب
عبير : لا مافي انسان بدون موهبه ، انتي وش تحبين تسوين بوقت فراغك ؟ شي يستهويك وتحسين بنقص اذا ماسويتيه ؟
ديم وهي تتذكر : اممم ماا.
سكتت شوي وكملت : احب اكتب ، توي استوعب اني مثلك كاتبه فوق ١٠٠٠ صفحه ، ومستحيل اجلس ولا يوم بدون كتابه
عبير طقت اصبع وقالت بإبتسامه : هذا المقصود ، ليش تقولين ماعندك مواهب اجل ، وش تكتبين ؟
ديم : كل مايخطر على بالك ، يعني لو تبيني اكتب لك قصتي وقصتك خلصتهم بشهرين من كثر مااحب اكتب
عبير تقلد صوت ديم : حرام هالكتابات تبقى تحت سقف بيتك
ديم ضحكت : كتاباتي بسيطه ويمكن ماتستهوي احد ، لكن الرسم عليه اقبال، ابدي من الصفر ياخي لو تفتحين حساب بالانستا وتنزلين رسمك وبعدها بيكبر اسمك شوي شوي
عبير : انتي ياديم عندك لهفه وحماس للحياه ، لكن انا ماعندي ، انا عايشه انتظر الموت
ديم : وعد ماراح اخلي هالموهبه تروح ع الفاضي ، ماراح ارتاح لين اشوف اسمك بكل مكان.

يم : وعد ماراح اخلي هالموهبه تروح ع الفاضي ، ماراح ارتاح لين اشوف اسمك بكل مكان.
عبير : ماادري عموماً رسماتي حلالك سوي اللي تشوفينه مناسب ، لكن انتي بعد اهتمي بموهبتك افضل
ديم : يوم كنت بنت وفاضيه ووحيده ماهتميت فيها ، تبيني اهتم وانا حامل
عبير ناظرت فيها مصدومه وهمست : انتي حامل ؟
ديم : اي
عبير ارتسمت ابتسامه على وجهها ودمعت عيونها وكانت بتتكلم لكن تلاشت ابتسامتها وسكتت.
ديم بإستغراب : شفيك
عبير : فرحت لإني بصير خاله ، بس تذكرت اني مو اي خاله ، مثل فرحتي لما مشاري جاته بنت واستانست عشان صرت عمه ، وكنت متفائله لكن.. ماقد شفت بنته الا مرتين بحياتي ومن بعيد بعد ، يخافون عليها مني
ديم بضيق عليها : صدقيني مشاري مايدري بهالسوالف وهذا كله من نور ، مشاري لو مايحبك ماسمى بنته عليك
عبير سالت دمعتها ومسحتها بسرعه ، ديم قربت لها وضمتها بهدوء ومسحت على ظهرها وقالت بضيق : اوعدك ماراح احرمك من ولدي او بنتي
عبير : زوجك بيـ.
ديم غمضت عيونها وقاطعتها : صدقيني ذياب ماراح يمنعني من شي احبه
عبير ابتسمت بين دموعها " معقوله في احد يحبني"
ديم لما جابت اسم ذياب سرحت فيه ورجف قلبها وهمست : يارب احمي لي قلبه.. إحمي لي حبيبي.

بالجامعه ، رسيل اول ماطلعت من محاضرتها وقفت قدامها وحده وكانت مستحيه : رسلان ممكن اتكلم معك شوي
رسيل ناظرت فيها شوي مصدومه : ياحقيره مين رسلان
البنت : انتي
رسيل : خييير تستهبلين ؟
البنت : لاوالله ، انا سألت عنك وقالوا لي ان اسمك رسلان
رسيل وهي تشبك السماعات بإذنها : يعني بالعقل اختي الفاضله ، عمرك شفتي بنت اسمها بأسم ولد
البنت : اي انتوا البويات دايم اسمائكم كذا
رسيل ناظرت فيها بحده : انا مو بويه ، الله ياخذ تفكيركم المعفن يعني كل من قصت شعرها صارت بويه !
البنت : خلاص ولاتزعلين ، ممكن اتكلم معـ.
قاطعتها رسيل وهي تمشي : لأ
شغلت اغنيه ومشت مرت من جنبها ميس نادتها ولا انتبهت.
ميس ضحكت عليها لكن تلاشت ضحكتها لما شافت شروق جايّه لها ، كانت بتمشي لكن شروق مسكتها ووقفت قدامها.
ميس ناظرت فيها وانصدمت من تغييرها ، اللي يشوفها الحين ويشوفها قبل شهرين يحلف انها مو هي ، واضح الهم لاعب فيها لعب..
شروق بضيق : كيف حالك
ميس : تمام
شروق : وديم ؟
ميس : كلنا بخير
شروق : ديم متى بتداوم
ميس : باقي لها ترم ، بتكمل السنه الجايه لإنها الحين حامل وتعبانه
شروق ابتسمت بفرح : جد ؟ بعد عمري الله يقومها بالسلامه
ميس : امين يالله تبين شي بمشي
شروق تضايقت من تصريف ميس وقالت بهدوء : سلامتك بس .. ممكن تعطيني رقم ديم ؟

ميس : شتبين برقمها ؟
شروق : بـ، بعتذر منها
ميس : بستأذن منها وارد لك
تركتها ومشت وهي تكتب رساله لرسيل : دوري مكان نجلس فيه بجيب قهوه واجي
رسيل ماقرأت الرساله لإنها داخله جو مع الأغاني ، اتصل جوالها ورفعته شافت اسم هادي وارتخت ملامحها الحاده وعقدة حواجبها انفكت ، وردت بهدوء : هلا هادي
هادي : هلا رسيل ، مداومه
رسيل : يعني شرايك وين بكون
هادي : خبري فيك تحبين النوم فقلت يمكن غايبه اجيب فطور ونفطر مع بعض
رسيل : لالا مداومه ومفطره ومنسده نفسي بعد
هادي : افا ، ليش ؟
رسيل : تخيل طلعوا بعض البنات يحسبوني بويه ، قبل شوي جايتني وحده تناديني رسلان ، قهرتننننني
هادي ضحك ضحكه عاليه ضحكت عليها رسيل لكنها تنرفزت : مايضحك والله
هادي : طيب رسلان انت ليش معصب الحين ، عادي كله اسم
رسيل عرفت انه يبي يستفزها وابتسمت بخبث : لا مو عادي ، يفرق كثير ، ترضى ياهادي يقولون لك هُدى ؟
هادي : انا رجل وعارف علوم الرجال وماتشبهت بالحريم ، لكن انتي بنت بشكل رجل ، صيري بشكل بنت وتمشي امورك سليم
رسيل تنرفزت : طيب هدى اكلمك بعدين عندي محاضره باي.
قفلت بوجهه وشافت رسالة ميس وراحت لها.
وصلتها رساله من هادي : يصير خير ، تصرفاتك هذي لازم أحط لها حد !

ديم صحت وهي مانامت الا ساعتين بس ، كل يوم يزيد عليها تعب الحمل فوق على تعبها نفسيتها وتفكيرها بذياب ، اخذت لها لبس وطلعت لدورة المياه وانتم بكرامه ، تروشت وطلعت وصلّت الفجر ، وعبير لازالت نايمه غطّتها وطلعت ، اتجهت للمطبخ ، وتفاجئت بوجود نور ، كانت تطبخ
ديم تذكرت افعالها مع عبير وكشرت وفتحت الثلاجه واخذت قارورة مويا وجلست ع الكرسي وشربت..
نور : صباح الخير !
ديم : صباح النور ، كان همك واحد وهو عبير ، الحين صار همين ، انا وعبير ، صح ؟
نور انحرجت وانشغلت تقلب الأكل وكملت ديم : ماخفتي من الله ؟ تبين تفرقين اخت عن اخوها ؟
نور بربكه : انا ماسويت شي
ديم : اي اصلاً احنا نتبلى عليك
نور لفت عليها وقالت بحده : اي طبعاً تتبلين علي ، انا صار لي خمس سنين متحمله عبير ، ماتجين انتي بيوم وليله تظلميني وتغيرين زوجي علي
ديم : مو انا اللي سمعتك ، سمعك زوجي يوم جابني المره اللي فاتت ، مو معقوله انه بيظلمك وهو مايعرفك ، بطلي تعيشين دور البريئه وانتي خبيثه !
نور : وانتي بعد بطلي تعيشين دور الأخت المهتمه ، اقصاك بنت ساحره ، وهالساحره هي اللي دهورت عبير
ديم حست انها بترجع من بشاعة هالكلمه " بنت ساحره " والطريقه اللي تكلمت فيها نور وحسستها انها هي الساحره مو امها ، دخل مشاري وخافت نور لإنه واضح سامع كل كلامها ..

مشاري بهدوء : اسمعي انتي وياها ، هواش وكلام فاضي ببيتي انا ماابي ، تسمعين يانور
نور بخوف : اي
مشاري : ديم اختي مهما حصل بيننا ، واللي يغلط عليها كأنه غلطان علي
ناظر لديم وكمل بهدوء : انا مقدر موقفك لكن نور ام بنتي ولها احترامها ، زين ياديم ؟
ديم رفعت حاجب : اي زين يامشاري ، اتمنى يكون تخطيطها ضد عبير مجرد كلام !
مشاري ناظر لنور ، نور صار وجهها احمر ومشاري رجع ناظر لديم : عموماً انا بتزوج و..
سكت شوي ورفع راسه وناظر لنور ، كانت ترجف وتنتظره يكمل قال بحده : خطبت البنت ووافقوا ، واليوم ملكتي
نور : تكذب صح
مشاري : لا بالله اتكلم جد
نور : لالا مشاري تكذب ، تكككذذذب
مشاري : خطبت تذكـار !
ديم ناظرت فيه بصدمه : تذكار ماغيرها ؟
مشاري : ايه تذكار بنت سطام ، خطبتها
ديم ناظرت لنور ثواني ، صح انها نذله وماينحزن عليها ، لكن تذكار انذل منها قالت بحده : لا مشاري ، تذكار الله يستر عليها مـ.
قاطعها : خلاص ماراح يتغير شي !
نور بصراخ مهزوز : هذي اخرتها يامشاري ، تتزوج علي ، وبنتـك ؟
مشاري : وانتي وش اخرتها معك ؟ اخرتها تخططين تحرقين اختي انتي وأمك عجوز النـار ؟ وبنتي ماراح اقصر عليها والله اني مبديها على نفسي وعلى الكل
نور طلعت وهي تبكي ، ديم كملت بتعب: وانت مالقيت الا تذكار ؟
مشاري : تذكار عقلت وبعدين لي هدف من زواجها
ديم : انا اقول خلك على نور لما تتعدل ، امسك مجنونك لايجيك اللي اجن منه !
مشاري : انا عارف كيف اتصرف معاهن..
ديم تنهدت بضيق : طيب وذياب ، وينه ؟ متى تبشرني ؟
مشاري : الى الآن مستمرين بالبحث
اوجعها قلبها اكثر ومشاري لاحظ لمعة عيونها وقال علشان يغير الموضوع : عبير شخبارها
ديم بصوت راجف : تمام نفسيتها متحسنه
مشاري : يمكن لإن نور تسنعت معاها ، صارت ماتخاف
ديم : بس ماهقيتها منك تحرمها من بنتك ، ليـش ؟
مشاري : نور اللي كانت تخوف البنت من عبير لين البنت كرهتها ، وانا مدري عن هذا كله اخ يالقهر عايش بنفس البيت وماادري
ديم : طيب ممكن اعرف ليش عبير انسحرت ؟ وش السبب؟
مشاري صد وقال ببرود : امك انقهرت يوم ابوي طلقها ورجع لأمي ، ومالقت شي تحرق قلبه فيه الا عبير ، سحرتها.
ديم بحرقه : حسبي الله ونعم الوكيل.
اتصل جوالها وطلع مشاري علشان تاخذ راحتها ، ردت بهدوء : هلا ميس
ميس : اهلين ديم كيفك
ديم : تمام وانتي
ميس : بخير ، شروق طلبتني رقمك وقلت بستأذن منك
ديم : لاتعطينها ، ماني ناقصتها
ميس : طيب..
قفلت منها ودخلت محادثة ذياب وبكى قلبها قبل تبكي عيونها ، كان يرسل لها ولا ترد ، كتبت له بيدّ راجفه :
.
.

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن