طلعت بخطوات مندفعه فتحت الباب وشافته ، ناظر فيها بتحدي ، حس نيران الدنيا كلهـا تشتعل فيه ، حد على اسنانه وقال بقهر : لعن الله ذا الوجه اللي مليان قرف
بصق بوجهها بكل قوّته ، غمضت عيونها وقالت بهمس : وش تبي جاي ، ناوي موتك ياشجاع يابطل
ذياب : جيتك بدال ديم ، مو تبين ديم انتي ؟ خلاص انا جيت بدالها ، انا اللي بلغت عنك وسحرتيني و..
حس بألم بكل جسمه لكنه استجمع قوته وقال بصوت مهزوز : صدقيني، ماراح توصلين مبتغاك
ام ديم بسخريه : تذكر يوم اقول لك ياذياب انتبه مني ، وتقول لي محافظ على اذكاري ، وينها الاذكار مانفعتك ، بعدين الحين بهدد ديم فيك واجيبها
تنملت رجوله وانحنى شوي وحس بغشاء على عيونه لكن لازال مقوي حاله كمل بصوت بدا يتقطع من التعب وسمع ضحكتها العاليه : ها شفيك ؟
ذياب : لو اذكاري ماتحفظني كان من زمان ميّت من هول ماجرالي ماوقفت على سحرك يابنت الكلب ، وديم علي نذر انك ماتطولينها
ام ديم : ياشباب تعالوا امسكوه
ذياب هنا عجز يوقف اكثر وجلس على ركبه وعيونه رغم الالم تناظر بتحدي مامداه يتكلم الا سحبـوه بقوه وذياب كل ماله يقل نظره لين ارتخى بيدينهم وفقد الوعي.

ديــم ؛
ملّت من الإنتظار ، والتوّتر لاعب بحسبتها ، من امس ماشافته ولا تدري وينه ، ورقمه مقفل ، ماقدرت تنتظر اكثر ، لبست حجابها ونزلت لبيت ابو هادي.. وكالعاده الهدوء سيد المكان
دخلت لما سمعت صوت بالمطبخ ، شافت تذكار تشتغل فيه
ديم رغم كارهه الكلام معاها اجبرت نفسها وقالت ببرود : ماشفتي ذياب ؟
تذكار ناظرت فيها بعيون دامعه وكملت ديم بقوه : اخر مره شفته كان داخل عندكم ، وين راح ماقال لكم ؟
تذكار برجفه : راح لـ. لأمك
ديم توسعت عيونها ورجفت شفايفها قربت لها وقالت بقوّه : صادقه ولا تكذبين تبيني انفجع واسقّط صح ؟
تذكار وهي تمسح دموعها : والله مااكذب
ديم مغصها بطنها وحست بهبوط تسندت على الطاوله ويدها على فمها تمنع شهقاتها نزلت دموعها مثل المطر وهي تتخيل لو ذياب يصير له شي وتنحرم منه ، ندمت قد شعرها لأنها اصرت عليه تروح لأمها ، رفعت راسها وقالت بصوت باكي : ليش تعلمينه مكانها ؟ ليش ماانقلعتي انتي لها الله ياخذك معاها انتي خبيثه مثلها وحلال فيك تتعذبين لكن ذيـاب !
قربت لها ودفتها بقوه وصراخها حسته اخترق اركان البيت : ذيـاب وش ذنبه يتحمل هذا كله
تذكار وهي تصيح : وربي هو اللي لح علي اعطيه ،ماكنت ابيه يروح والله ياديم ماكنت ابيه يروح
ديم غمضت عيونها بقوه حاولت تستجمع نفسها وقالت بصرامه : ورب البيت ! لو يصير لذياب شي انتي المسؤوله !

ديم طلعت بسرعه وهي ترجف اتصلت على مشــاري ، استغرب اتصالها و رد : هلا
ديم : مشاري تعـال
مشاري بخوف : ديم عسى ماشر ليش تبكين
ديم : ذياب راح عند امي
انصدم وقال بسرعه : هدي نفسك جايك انا
قفل منها ومشى اخر سرعه لبيتهم وهو يدعي على ام ديم من كل قلبه ، خلال خمس دقايق وصل لبيت ابو هادي اول مادخل شاف ديم طالعه بعبايتها وصوت صياحها واصله اسرع لها بسرعه وديم من التعب مسكت ايدينه مشاري خاف عليها : ديــم ، اذكري الله
ديم : مشاري ساعدني ، ودني له الله يخليك
مشاري : لو اعرف مكانها ماخليت ذياب يسبقني له ، بس ماعرفه
ديم : تذكار ، تذكار تعرفه
مشاري : منهي تذكار
ديم بتعب : بنت ابو هادي ، اسألها تكفى انا مابي اشوفها
مشاري مشى فيها لين وصلها للكرسي وجلسها : طيب اجلسي ، وينها هي
ديم : داخل
مشاري بإستغراب : لكن كيف عرفت مكان امك ؟
ديم بغصه : لإنها هي اللي كانت توصل لها اشياء عني وعن ذياب ، وهي اللي ساعدت امي تسحر ذيـاب
مشاري فقد اعصابه ودخل بسرعه بدون لايطق الباب ، بدخلته طلعت تذكار من المطبخ وتوسعت عيونها بصدمه وخوف منه وقالت برعب : من انت ؟
مشاري : انتي زفت تذكار صح
تذكار ارتفع صوتها : وش تبي مني من انت ؟ ديم وينك ديـــم
قرب لها وهو مايشوف اللي قدامه قال بصرامه : والله يالملعونه لا ادمر حياتك لو صار لأختي شي
تذكار عرفت انه اخوها قالت برجفه وهي ترجع خطوتين : اطلع برا ، اطلع برا
مشاري مسك ذراعها بكل قوته وصرخت بألم وقال بقوه : قوليلي هالساحره اللي تتعاملين معاها وين بيتها ، تكلمـي
تذكار بصوت مهزوز : اتركني والله ترا اشتكي عليك
مشاري بسخريه : وليه انا وديم وذياب مانشتكي عليك انك متعامله مع ساحره ؟
ناظرت فيه بخوف وغرقت عيونها اكثر ، تملّكها الخوف وهمست برعب : ماسويت شي ، مو انا ، مازن والله مازن
مشاري مافهم عليها وكمل : انا ماني عمك اتستر عليك ، والله لافضحك بين الناس يا..
سحبت نفسها بقوه ودخلت المطبخ دخل وراها وانصعق لما شافها تسحب السكين وتضرب فيه معصمـها على وريدها وطشّر دمها مايمديه يتقدم علشان يمنعها الا طاحت مغمى عليها.. مافي اي وصف لحال مشاري بهاللحظه ، وين يروح ؟ وش يسوي وكيف يتصرف ، ذياب بخطر ، وديم تعبانه ، وهذي طايحه بدمها ، فتح ازارير ثوبه بعد ماضاقت انفاسه ، انحنى لتذكار وشالها وطلع فيها ويدعي انها ماتموت..
ديم شافته يطلع وهو شايلها ويدها مرتخيه وتنزف وثوب مشاري مليان دم، مر من جنبها ولاناظر فيها وماشافت الا الصدمه بعيونه.
ديم بصدمه : مشاري !
مشاري بجمود : انتحرت.. ادعي انها ماتموت

ديم كأنها طاحت من برج عالي ، اظلم كل شي بعيونها ، كم صدمه انصدمت اليوم ، متأكده اذا ماصار لها بيصير لجنينها شي ، رغم الهبوط والصدمات المتتاليه ، انزرعت فيها قوه وشدت حيلها وراحت مع مشاري ، ركبت وراه جنب تذكار وهي تحاول قدر الإمكان انها ماتضعف لين وصلوا للطوارئ واسعفوا تذكار ؛
؛
كانوا يدفون السرير وهي بوسطه ، جسد بنبض ضعيف جداً ، وعيونها تدمع بصمت ونظرها ضعيف جداً ، وماتسمع شي ، وماتحس بشيء الا تأنيب الضمير اللي صحى بالوقت الضايع
فراش المـوت ياربي فراش الموت ! وماوقف معي احد
لا امي ولا ابوي ، ولا شجن، ولا هادي ، ولا ميس وشروق وديم
خسرتهم من انانيتي ، فرقت بين شجن وابوي ، فرقت بين شروق وديم ، وفرقت بين ذياب وديم ، ظلمتهم كثير
مافكرت بهاللحظه ، مافكرت بعد مااموت وش بيبقى لي ؟
من بيتذكرني بالخير ؟ من بيدعي لي بالرحمه ؟ من بقى معي من بقى
انمسكت يدها وحست بنبضات قلبها قويه وفتحت عيونها شوي وطاحت عينها بعين ديم ،ديم الي مسكت يدها
ديم معقوله ؟ ديم اللي الى هاللحظه وهي تتعذب بسببي
معقوله واقفه معي ؟ حب ولا كره ؟ مايهم لكنها وقفت معي
ياالله وش هالدنيا ؟ ماوقف معي الا اكثر اثنين تعذبوا بسببي
" ذياب وديـم "
تكفون لاتسعفوني ، اتركوني امــوت ، مااستحق الحياه
ضعفت نبضاتها وغمضت عيونها وارتخت يدها بيد ديم وشهقت ديم وناظرت لمشاري بصدمه والممرضه صرخت وطبطبت على خدها : اصحي لاتنامين ، تذكار تذكار
الدكتوره بقوه : استعجلوا استعجلووا
دخلوها للغرفه وقفلوا الباب ومشاري ناظر للباب بشتــات ؛
ماتـت ؟بسببي ؟ انا اللي خوّفتها ، انا اللي دفعتها تنتحر
ماهمني اذا بيلبسوني التهمه او لا ، مهما كانت اغلاطها حرام تمــوت منتحره وهي باقي صغيره ، يارب انك تعدي هالليله على خيـر.
التفت لديم كانت جالسه ع الارض حاضنه نفسها وتبكي.
جلس جنبها ورفع راسها وقال بهدوء رغم الوجع داخله : ادعي لها
ديم : ماهمتني ماابكي عليها ، خلها تقول مكان امي وبعدها تموت
مشاري : لا لا هي هامتك ، وانتي خايفه عليها مثل مو خايفه على ذياب
ديم : لا تقارنها بذيـاب
مشاري : مو مقارنه ، لكن قلبك طيب ومارضيتي تشوفينها بهالشكل ، صح انها غلطانه الف لكن ادعي لها ، ادعي لها ياديم
ديم بغصه : الله، يقومها بالسلامه..

بعد ساعه من الأحداث السابقه ؛
طلعت الدكتوره ووهي متضايقه ، ديم وقفت وهي خايفه وسبقها مشاري..
الدكتوره : مين انتوا؟
ديم : انا زوجة عمها وساكنه معاها بنفس البيت
الدكتوره : طيب مين اللي طعنها ؟
ديم : دكتوره بلاش نظرات الشك هذي ، البنت حاولت تنتحر
مشاري : الحين خليك من التحقيق وقولي شخبارها ؟
الدكتوره : تجاوزت مرحلة الخطر
تنهدوا براحه والدكتوره نظراتها احتدت لمشاري لأن ثوبه فيه دم.
ديم فهمت عليها : يادكتوره عندنا مشاكل بالبيت وعلى اثرها حاولت تنتحر ، بروح لها بسألهـ.
مشت خطوه ومسكتها الدكتوره : لسا مافاقت ، ولما تفيق ماراح تدخلوا عليها قبل لا الشرطه يحققوا معاها
ديم توترت اكثر وقالت بتعب : بسألها عن شي واحد ،قدامك ماراح ازيد ولا انقص
الدكتوره : اسفه ، ياليت ابوها وامها يحضروا بسرعه
رجعت لغرفة تذكار ، مشاري فقد الأمل انه يعرف مكان ذياب اليوم ، قال بهدوء : ديم لازم ترتاحين و.
قاطعته : كيف ارتاح وانا ماادري وين ذياب او وش صار عليه
مشاري : لاتخافين ، استودعيه الله وامشي معي ، مافي امل نعرف مكانه الحين ، امشي ارتاحي وبكرا اجيبك لها.
ساعدها لين قامت واخذها للسيّاره ، أقنعها تروح معاه لبيته علشان ماتجلس لحالها ببيت ذياب ، ومنها ترتاح معاها عبير.
ديم اقتنعت وطلبته يمر بيتها علشان تاخذ لها شوية اغراض ، رغم قوّة الإرهاق والخوف على ذياب الا انها وكلت امورها للّه.

بمكان مظلم وهادي ، وماينسمع غير صوت انفاس ذياب الهاديه ، كان نايـم ، والكوابيس خانقته ، ويحس انه يحاربها من قوتهّا ، فتح عيونه وزفر بقوه وحس بتعب بجسمه وغمض عيونه بقوه وسند راسه من جديد.
ثواني وتحوّل الألم لحراره ، حس بنيران تحته وطلعت من آه ، من قوّتها كل من بالمكان سمعها ، لحظات وتلاشت منه الحراره ورجع وضعه طبيعي ، لازال المكان هادي الا من انفاسه السريعه ، وصدره يصعد وينزل ، عيونه ماشافت الا الظلام ، مجرد نور خافت بسيط بالغرفه ولا يعرف من وين مصدره.
ضغط على نفسه وقام ، اتجهت عيونه تلقائياً على النور الخافت المسلط من اسفل الباب ، قام بسرعه وبدون شعور ضرب برجله ع الباب بكل قوّته ، مافي اي رد ولازال الهدوء.. زاد من الضرب ولا جاه اي اجابه ، تعب وجلس ، سند ظهره ع الباب ودخل اصابعه وشد شعره بقوه ، وراح تفكيره لـ ديم ، اكيد الحين تحاتيه ، وتعبانه من الخوف ، يدري انها تحبه مهما قست عليه ، مهما وضحت له انها كارهته عارفها ومتأكد مثل ماهو متأكد من حبه لها.
تنهد تنهيده طويله وهمس : من يطمّنني عليك ياحبيبة خاطري
.
.
في غيابك صرت عايش في لهيب
ووردة العشاق صايبها ذبـُول .
.
.

انفتح قفل الباب وفز بسرعه ضرب الباب وقال بأعلى صوته : افتحي افتحي يالـ**
انواع الشتايم قالها بهالثواني اللي سمع صوت قفل الباب ، انفتح الباب وانتشر نور خفيف بالغرفه ، دخلت عليه نفس البنت اللي شافها اول مره ، ام وهاب ، لما شاف ابتسامتها رفع عيونه للمكان اللي وراها وانصدم ، ماكان بالشقه اللي كانوا فيها ، كان بالبر ، مافهم وش الي المكان اللي هو فيه ، بعد ماانتشر الضوء بالمكان شاف سرير وبرادة مويا ، وشباك صغير عليه ستاره ، لكنه بوسط البر.
انتبه على صوتها : جبت لك العشاء ، صار لك يوم كامل مو ماكل شـ.
رفع يده برمشة عين ضرب الصينيه اللي بيدها وطيّرها وصرخت وتعورت يدها قرب لها وسحب شعرها وهمس : حلو انك فاتحته علشان اسحبك مثل ماابي
ام وهاب بشر : اتركني وماتعمل حالك رجال علي وانت بس تشوف الرجال هون بتتخبى متل الدجاجه
ذياب ضحك بسخريه : اعلمكم الرجوله كيف الحين
سحب شعرها بأقوى وصوت صراخها هز البر ، وراح لشاحنه ثانيه نفس اللي كان فيها رفس الباب بقوه وانفتح ، وشاف نفس المنظر اللي شافه ، ام ديم ومعاها ثنتين من نفس عمرها وثلاث رجال اشكالهم مرعبه.
وهاب كان جالس بعيد عنهم وحاضن رجوله وسرحان لما انفتح الباب ناظر لذياب وذياب دار بنظره عليهم لين وصل لوِهاب واوجعه منظره ، وهّاب لما شاف امه بيدين ذياب وقف وراح لها وقال بصوت باكي : اترك ماما اتركها
ذياب سحب امه ورا وكان ماسك سكينه بيهددهم فيها لكن ماقدر يطلع السكينه على رقبة ام قدام ولدها.. واحد من الرجال : اترك البنت تراك واحد وبصحرا ماتقدر علينا
ذياب : ابي اتركها عشان ولدها مهو عشانكم ، والرجال فيكم يواجهني
ترك شعرها واخذت ولدها وطلعت بسرعه ، ام ديم جالسه وتناظر فيه ببرود ، ذياب رمى السكينه عليها وصدت بسرعه ورجعت ناظرت فيه ببرود وقال بقوه : واجهوني بدون لاتستخدمون جنونكم ، واجهوني بكلام بيدين بأي شي غير سحوركم ، وروني قوّتكم الحقيقيه يالله اسرعوا ياعيال الحرام
ام ديم قامت وقالت بهدوء : ياذياب ماودنا نخسرك ، لإن ديم حامل ، ابيها يوم تولد تاخذ ولدك وتضف وجهك عن حياة بنتي
ذياب دارت فيه الدنيا " عرفت ان ديم حامل ، اخاف تضر حملها"
كملت ام ديم : لاتخاف رغم انك مبلغ علي ، واسمي تعمم بكل مكان الا اني مستحيل اضر الطفل ، خطيه طفل ماله دخل بذنوب ابوه وجدته ، انا ابي بنتي بس!
ذياب لأول مره يتمنى يملك قوى خارقه بس علشان يمحيها من وجه الدنيا قرب لها وركز عيونه بعيونها بتحدي ونظرات خوّفتها ، وقال بهمس : والله ! والله اللي ماينحلف بغيره ماتطولينها وانا حـي !

في بيت ابو عناد ؛
ام عناد كانت جالسه مع خواتها ، ويخططون لعرس عناد ، ومتحمسين الخالات كونه اول واحد يعرس من عيالهم.
خوات ام عناد " سلمى ، لطيفه "
عنـاد دخل وسلم عليهم ولما سمع موضوعهم جلس بينهم : كأني سمعت اسم ميس
سلمى : اي انا قاعده اقول ان ميس ماطلبت قاعه ، يعني المفروض عن التكاليف تخلون الزواج بإستراحه دامها ماطلبت
عناد : ميس ماطلبت عرس من الأساس ، لكن انا حالف اسوي لها
سلمى : انا اقول كل ماقلّت التكاليف زادت البركه
عناد : الله يبارك لنا لكن ميس ماهي ناقصه عن البنات
ام عناد : الطقاقه علت كبدي على ماردت ، تهاوشت معاها ومستحيل ارجع اكلمها ، كلموها انتم
لطيفه : خلاص انا تفاهمت معاها وحولت لها العربون ، الحين العروس جاها مهرها ؟
عناد : جاها مهرها ، وانا جاهز ومجهز البيت وكل شي ، بس انتم تجهيزاتكم واجده مدري متى بتخلصون
قام لما شاف ماعندهم نيه يغيرون الموضوع : ابوي يبيني عن اذنكم
طلع لأبوه وعمه ابو هادي ، جالسين بالمشب ويتكلمون عن نفس الموضوع ، تنهد بضيق ، اشتاق لميس ماشافها ولا راسلها من اسبوعين ، لإن امه محلفته مايراسلها بعد مانام عندها ، وبما ان زواجهم قريب ماله داعي كل شوي يشوفون بعض.
انتبه على صوت ابو هادي يكلم : علامك ياحرمه ؟
سكت شوي وكمل بقوه : ياام هادي تكلمي بدون صياح ، تذكار وش بها ؟ ايــــش ؟ يالله جاي جاي
قام بسرعه وهو متجاهل اسئلة ابو عناد ، قاموا وطلعوا وراه كل واحد بسيّارته واستغربوا لما شافوه يمسك طريق المستشفى ، وصلوا ونزلوا ودخلوا ، وقف سأل عن غرفة تذكار وراح لها وانصدم اكثر وبغى يطيح من طوله لما شاف الشرطه.
كان بيدخل ومسكه الضابط : وين
ابو هادي : ياخوي بنتي اللي داخل
الضابط : انتظر ، قاعدين يحققون معاها
ابو هادي ناظر لابو عناد بصدمه وخوف وتدخل ابو عناد : يحققون معاها بإيش وش هي مسويه ؟
الضابط استغرب ، ابوها ومايدري عنها وجاي بعد اربع ساعات من الحادثه اشر على الغرفه اللي قباله : يااخي تفضلوا لغرفة الدكتوره وهي تفهمكم
ابو هادي : طيب ابي اشوف بنتي
الضابط : تفضل شوفها بس لا تتكلم معاها
دخل بسرعه وعناد مصدوم ، وش السالفــه ؟ ناسي ان له بنت عم اسمها تذكار ، تنهد بضيق : الله يستر شكل السالفه كبيره من وجود الشرطه ، وتذكار ذي مالقت تتعب الا يوم قرب عرسي ، لحوول بس

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن