4

37K 614 51
                                    


ام عناد : لا والله ماادري
عناد صدقها لإنها يدري انها مستحيل تكذب ، جلس جنبها بدون تردد وصبت له فنجال ومدته له بيد راجفه ، عرف سبب ضيقتها وتنهد : لا يمه لا ، ليش كذا
امه بصوت مهزوز : خلاص بكره بتسافر ؟
عناد : يايمه هذا واجبي ، مابي اسافر وانتي زعلانه ، تكفين ريحي قلبك ولاتشيلين هم ، والله اننا بخير كل شي متوفر ومتسهل ، تفائلي بالخير
امه ابتسمت ماتبيه يتضايق : تدري حاولت اسوي لك كيكه بس احترقت بالفرن ، شف يدي
مدت يدها وكانت حمراء وفيها خط بني ، ابتسم وباس يدها وقال بحب : والله ان سواليفك علاج وجلستك ترد الروح
ابتسم من اعماقها حب لولدها الوحيد اللي تشوف فيه الدنيا كلها : الله يرضى عليك.
تقهوى وسولف معاها شوي ووصلته رساله من هادي " حياك اليوم لبيتنا ، نبي نحلل اخر يوم معك "

تذكار دخلت للبيت وسيدا لغرفة امها فتحت الباب شافت ملامحها عاديه مافي شي غريب : عسى ماشر يمه شفيك
امها بإستغراب : ليش
تذكار : ابوي مطلعني يقول امك تعبانه
امها بربكه : اي تعبت وشجن مداومه قلت جيبوا لي تذكار ، بس صرت احسن
تذكار : اكيد ؟
امها : اكيد

ذياب وصل للبيت ودخل سيّارته ونزل ميس بقوه من يد صديقه وسد فمها وشالها للدور الثاني وهي تعب حيلها من كثر ماقاومت وضربت ولاقدرت لهم ، وقف ثواني واخذ نفس من كثر ماتعب ، ورجع شالها وصعد للدور الثالث وفتح باب السطح وخافت اكثر لما شافت المنظر ، كان في مخزن فاضي بالسطح رماها فيه بقوه وطلع وقفل الباب وماسمع غير صياحها وضربها على الباب ، مسك يدينه وشاف الجروح اللي منها عصب وتمنى يرجع يذبحها لكن تعوذ من الشيطان ونزل.
دخل شقته وقفل الباب ودخل لدورة المياه اعزكم الله اخذ شور سريع وطلع لبس ودخل سريره واخذ جوال تذكار اللي للحين ماعرفت عن شي ، وارسل رساله لـ ديم : طلعتي ؟
ديم ردت : توها خلصت المحاضره وطلعت ، ليش سحبتوا ؟
ذياب كتب : تعبت امي وطلعت اشوفها مدري عن ميس وشروق
ديم : طيب شخبارها امك
ذياب ضحك على نفسه وهو متقمص شخصية بنت عشان يوصل لمُبتغاه كتب : بخير ، تغديتي ؟
ديم : اسألتك كثرانه ، ايه تغديت ، تذكار بسألك
ذياب : اسألي
ديم : ليش انتي تكلميني كذا ؟ واذا شفنا بعض بالجامعه احس ودك تذبحيني بنظراتك ؟
ذياب : معليش انا للحين مصدومه منك مابي اشوفك بس ابي اراسلك لإن مهما صار حنا صديقات ، صح
ديم ابتسمت : اذا كذا عادي ، بس امانه تذكار لاتحمليني الذنب ، والله العظيم لو طالع بيدي شي سويته من زمان ، ترا انا اكثر وحده اعاني والله!
طفى الجوال وعصب كان بيرد عليها ،شبكه جنبه بالشاحن ونام ، ديم نفس الشيء لما ماوصلها رد قفلت جوالها ودخلت تنام.

انا في ركن غرفتي أعاني من اشياء لاعرفها ولا افهمها ، يكادُ قلبي يتفتت وعقلي فقد اجزاء كثيره منه ، لم اكن اريد ان اكبر فكبرت ، ولا ان ابقى وحيداً فبقيت ، وعدتُ نفسي بالقوّه وعند اول محطه تعبت وارتكأت ، لاشيء يستدعي الخروج من الغرفه وبدء يومٍ جديد .
،
تركت القلم بعد ماتعبت اصابعها من الكِتابه ، فتحت جوالها بدون لاتمسكه كان على الطاوله ،مستغربه من صديقاتها كلهم مايردون عليها.
حست بالجُوع وترددت تطلع للمطبخ او لا ، وقفت عند الباب تحاول تسمع ولاسمعت شي ، ارتاحت اكيد امها نايمه.
فتحته وطلعت بحذر للمطبخ ومرت من غرفة الجلوس سمعت صوت بنت ماعرفتها ، ووقفت تسمع عن قرب ، سمعت امها : هذا مو سحر لاتتهميني باطل
البنت : الا سحر ، وتكذبين على الناس انك تعالجين بالرقيه الشرعيه ! الله لايسامحك والله لأشتكي عليك
ام ديم : اسمعي يامره انسي اللي شفتيه وارجعي لبيتك وعيالك لاتحديني على مضرتك !
خافت وقامت فتحت الباب وطلعت الا ديم بوجهها وناظروا لبعضهم بخوف ، ديم رق قلبها عليها وابتسمت وهزت راسها بإنكار حاولت توّصل لها انها مو مثل امها ، لكن البنت كشرت بوجهها وطلعت.
انسحب شعرها بقوه وصرخت بألم : ااه يمه
امها : كم مره قايلتلك لاتطلعين وعندي احد
ديم بصوت متقطع : ماكنت ادري والله
امها : ماعدت اقدر اتحملك اكثر
ديم تجاريها : خلاص بسوي اللي تبينه خلاااص !

هادي كان مراقب بيت متعب واول ماشافه طلع هو وزوجته تقدم للباب وطقه بهدوء ، ثواني ووصلها صوت رسيل : مين ؟
تنحنح : انا هادي
رسيل فتحت له وابتسم : شخبارك
رسيل بخوف : تمام ليش جاي ؟
هادي : جيت اتطمن عليك ، خفت مسوي لك شي هالمجرم
رسيل عصبت : وش دخلك فيني تتطمن علي ؟ صدق انك نشبه ، ماصدقت على الله اعطيك وجه صح !
تلاشت ابتسامته وقال بصدمه : والله اني جاي اتطمن عليك بحسن نيه ، من زين وجهك يعني !
رسيل : ترا الإعتراف بالحق فضيله ، اعترف انك تبي شي مني وخصوصاً بعد ماشفتني كاشفه ، لكن بعطيك معلومه عني انا مو من البنات السهلات اللي كلمه توديهم وكلمه تجيبهم !
هادي يناظر مصدوم شقاعده تخربط هذي ، نرفزته بكلامها قال بهدوء : وانا بعد بعطيك معلومه ، كل شخص من اهل الارض عنده على الاقل علامتين جمال ، لكن انتي ولا علامه ولا حتى شخصيه تعوضك عن قبحك !
رسيل سكتت شوي تسترجع كلامه حست انها انجرحت قالت بحده : ماطلبت رايك وشكلي عاجبني وماحتاج تقييم من اشكالك ، يالله توكل
هادي حسها انقهرت وكتم الضحكه على شكلها وقال بحده : ليتك والله انثبرتي وسكتي مافهمت شي منك ، ماغير يوم شفتك قلت دعاء الكرب ، يالله انك ترحمنا برحمتك بس ..

تذكار كانت بغرفتها ودخلت عليها الشغاله قالتلها ان في بنت تبيها برا ، استغربت وطلعت بسرعه وشافت شروق واقفه عند باب الشارع ، راحت لها مبتسمه : خوفتيني شفيك واقفه تفضـ،
قاطعتها شروق بحده : وين ميس ؟
عقدت حواجبها تذكار : نعم ؟
شروق : تذكار ميس وينها بشوفها وامشي والله
تذكار : تستهبلين ؟ وش هالأسئله ؟
شروق : لايق عليك دور البريئه ، انتي كيف طاوعك قلبك تسوين فينا كذا ؟
تذكار عصبت : احترمي نفسك
سحبتها بقوه : تعالي معي وفهميني وش صاير
دخلتها للمجلس وكشفت شروق وقالت بحده : مع اني مااضمنك لكن عامله حساباتي
تذكار : شروقوه ماله داعي الكلام بالألغاز وش فيك وش صاير ؟
شروق : معقوله مادريتي اهلك الحقيرين وش مسوين لـ ميس ؟ معقوله ؟
تذكار بخوف : يابنت تكلمي خوفتيني
شروق : اهلك خطفوا ميس ، الله يلعنهم ويلعن تفكيرهم القذر
انفتح الباب بقوه ودخل ذياب بعيون تخوّف ، شروق تحجبت بسرعه وقالت بسخريه : ماشاءالله عليك ياولد الأصول كذا تدخل على الناس
ذياب : واذا كانوا الناس ذولا مايعرفون الأصول ، ويتكلمون عن أهل البيت وهم في بيتهم وش تسمينه يابنت الأصول ؟
شروق وقفت وقالت بصراخ : يعني الحين انا صرت ماعرف العيب ، وانت كيف تجردت من اخلاقك ومباديك ولعبت على ثلاث بنات لين طيّحتهم وخطفت وحده مالها ذنب ولاحول ولا قوه !
تذكار بعيون دامعه : حرام عليكم ارحموني وفهموني ، وين ميس تكلموا ؟
شروق : ميس ! اسألي عمك وين وداها ، اليوم لما كنا بنروح نجيب جوالك خطفها قدام عيوني وهددني لو بلغت انه بينشر صوري ، تدرين كيف وصلته صوري ؟ من جوالك ! طلع هو اللي سارق جوالك ياتذكار !
تذكار ٢٨ حرف ماتكفي لوصف بشاعة شعورها ، اكيد شروق وميس كارهينها بحجم كل شي قالت برجفه : كنت ادري انك وقح وحقير لكن ماتوقعت الى هذي الدرجه ، كيف عرفت رمز جوالي ؟
ذياب : انا طلبت جوالك من شجن لمصلحه ثانيه مو علشان الخطف ، لكن شجن قالت لي اخطف ميس مقابل جوال تذكار ، وابوك وابو عناد اقنعوني اكثر ، وانا راعي فزعات
تذكار قالت بهدوء عكس اللي داخلها : اسمع ! ميس ترجع الحين ، وجوالي تجيبه لي ، ولو تنتشر صوره وحده والله لأبلغ عليك انك مدمن مخدرات ، وعندي ادله
ذياب ابتسم : وش دليلك غير الحبوب اللي لقيتيهم تحت مخدتي ، لو سألتيني كان قلت لك انها حبوب منوّمه وماخليتك تعيشين بوهم ان عمّك مدمن مخدرات !
تذكار : طيب وعلب الكحول والمسكرات اللي تارسه شقتك
شروق بتعب : خلاص ، ذياب وين ميس ياذياب ؟
ذياب : بمكان امن ، اذا رجع وافي ترجع لكم ميس ، سلام
عطاهم ظهره بيطلع وصرخت تذكار : اوريك ياذياب ، حتى كلمة عمي ماتناسبك ولاتشرفني !

ذياب عطاهم ظهره بيطلع وصرخت تذكار : اوريك ياذياب ، حتى كلمة عمي ماتناسبك ولاتشرفني !
التفت لها وابتسم : ماتبين تعرفين وش شفت بجوالك بعد ؟
تذكار ناظرت فيه مصدومه ورجفت لما فهمت قصده ، ذياب كمل بهدوء : شفت اشياء ماينسكت عنها وكنت ابقول لأبوك ، لكن تذكرت اني عمّك ولازم استر عليك ، واذا ماتشوفيني عمك ولايشرفك هالشيء خليني اروح واقول لأبوك الحين
تذكار ناظرت لشروق بخوف وشروق بادلتها النظرات.
ذياب بخبث : ها وش قلتي ؟
تذكار بغصه : ابوك طيب وامك طيبه ، انت من وين وارث هالقسوه !
ذياب سرح شوي وقال بنبره غريبه : ماقسيت الى الآن ، بتشوفون قسوتي اذا هالموضوع عرف فيه احد غيرنا !
طلع بسرعه يحاول يتجاهل شعوره ،ركب سيّارته ووصلت صوره من رقم ديم لجوال تذكار ، فتحها بسرعه كانت مصوره اخر شي كتبته.
رد عليها : اطلعي من غرفتك وعيشي حياتك
ديم بعد دقيقه ردت : طلعت وضربتني امي
ذياب : اطلعي من البيت روحي لأي مكان غيري جو
ديم : ماعندي احد يوديني وغير كذا امي بتمنعني
ذياب : اهربي ماراح تعرف بتحسبك نايمه كالعاده ، واذا على من يوديك انا عندي سواق تبيني ارسله لك ؟
ديم بتردد : خايفه
ذياب : العمر مره استانسي ، ها ارسل لك السواق
ديم : طيب ارسليه
ذياب : معك فلوس ؟
ديم استغربت : لو قلتلك لا بترسلين لي فلوس بعد ؟
ذياب استوعب : لا بس بتأكد ، معك
ديم : معي بس ماراح اخذهم
ذياب : ليش
ديم : مال حرام ، مااخذ منه الا اذا اضطريت
ذياب ترك جوال تذكار واخذ جواله وارسل لها من رقمه " انا السواق ارسلي اللوكيشن "
وناظر بنفسه للمرايا ، هي شافته بالجامعه وعرفته ماينفع يروح لها كذا ، قعد يفكّر كيف يخفي وجهه.
اكتفى بلبس الكاب لإنه يدري ماراح تناظر او تدقق بوجهه.
ارسلت له اللوكيشن ، ومشى لين وصل البيت كتب لها : انا برا
ثواني وشافها تطلع وناظر فيها مستغرب معقوله في بنت بالعشرينات صغيره كذا؟ التفتت عليه وطاحت عينه بعينها وصد ، ديم رجفت وفكرت لو تكنسل الطلعه وترجع لكنها تذكرت كلمته " العُمر مره " وتشجعت وفتحت الباب وركبت ، وهذا يعتبر بالنسبه لها تهوّر ، واول مره تركب مع شخص غريب.
ارسلت لتذكار " ركبت معه بروح للمول حاولي تجين "
سمعت صوت رساله للجوال اللي قدامها ولاشعورياً ناظرت فيه واخذه ذياب بسرعه وحطه سايلنت ، توهق خاف انها تلاحظ قال بحده : وين بتروحين ؟
ديم قالت اسم المول بربكه وصوت خافت ، وأخذها له وهو جد يبيها تغير جو وتطلع من بيت امها اللي كئابته واضحه من شكله الخارجي.. وصلها وقبل تنزل تنحنح وقال بهدوء : اذا بترجعين ارسليلي
ديم حست نبرة صوته مألوفه ورجفت ..

ديم حست نبرة صوته مألوفه ورجفت لكن ماجاء على بالها لو قليل انها شايفته قبل قالت بتوتر : طيب حسابك اذا رجـ،
قاطعها : مدفوع الحساب ، تفضلي
استغربت كيف مدفوع قالت بصوت واضحه الفرحه فيه : تذكار دفعته صح؟
قال بإبتسامه : صح
نزلت وهي مستانسه ومبتسمه بحب لهالإنسانه اللي توقعتها بتوقف ضدها قول وفعل لكنها جسدت اروع معاني الصداقه لما وقفت معاها اكثر من اول.
ذياب يناظر فيها وهو مبتسم قال بسخريه : بلاك والله ماتدرين عن شي ، الله يجازيني خير سويت فيك معروف مع انها مو من عادتي لكن كسرتي خاطري والله ، قطعتي قلبي
وصلته رساله من عناد " عمي تعال ابي اسهر معك قبل لااسافر "
ذياب عكس طريقه ورجع للبيت وهو متضايق على سفر عناد.

تذكار دخلت غرفة شجن بصراخ : وش سويتي يالنذله وش سويتــي !
شجن وقفت بخوف : هيييه شفيك داخله بشرك؟
تذكار : ليش عطيتي ذياب جوالي ؟
شجن تغيرت ملامحها وكررت تذكار بحقد : ليش عطيتيه ليش !
شجن : وانتي مالقيتي الا اخت قاتل زوجي تصادقينها !
تذكار : وش دخلنا حنا تفرقون بيننا ، اللي صار مقدر وحنا مالنا ذنب لا انا ولا ميس
شجن : محد قال ان لها ذنب ، لكن مافي غير هالطريقه عشان يرجع وافي
تذكار : وين مكانها ؟
شجن ناظرت فيها وتذكار كملت : وين مكانها بس بتطمن ، والله ماراح اسوي شي غلط
شجن بعيون دامعه مسكت يدها وقالت بتوسل : تذكار ، انا اعرف مكانها وماتركتها ، طول اليوم اودي لها اكل وشرب وملابس ، انا ماعندي نيه سودا تجاهها ، انا بس ابي اخوها يرجع واخذ منه حق ولدي وزوجي اللي ماتهنيت معاهم ، تكفين ياتذكار لاتخربين علينا
تذكار بضيق : طيب وعدتك مااخرب عليكم ، وين مكانها
شجن : بالسطح..
تذكار طلعت بسرعه وهي مصدومه معقوله كانت ميس فوقها طول اليوم ولا حست فيها، وصلت للسطح وفتحت الباب ودخلت للغرفه الصغيره شافتها جالسه وتصيح من قلبها ولما شافت تذكار تغيرت نظراتها لشر وقهر.
تذكار بندم : اسـ،
ميس بصراخ : ولا كلمه ، كنتي عارفه انه فخ ولا تكلمتي ، كنتي عارفه وسكتتي
تذكار : يشهد علي ربي مادريت الا الحين من شروق ، ميس انا ماقلت لأهلي ان وافي اخوك علشان مايبعدوني عنك ، ولاقلتلك ان شجن اختي علشان ماتبعدين عني ، والله اني احبك وابي لك الخير لاتشكين فيني تكفين
ميس وقفت وقالت بغصه : طلعيني من هنا
تذكار بضيق : سامحيني ، وعدت اختي ، والله مانبي نضرك والله بس اخوك لازم يرجع
ميس : تذكار ، امي مشلوله ، مالها احد غيري ، ماقلت لكم لإني ماحب اشوف احد يشفق علينا ، صار لي عشر ساعات ماادري عنها ، تذكار امي كانت سبب تأخيري وغيابي ، مالها احد غيري ، طلعيني من هالمكان.

تذكار انصدمت كانت متوقعه من غيابها المتكرر وتأخيرها ان عندها ظروف لكن ماتوقعت ان امها مشلوله ، تقطع قلبها لحالهم قالت بدون تردد : طيب ، يالله انزلي
ميس : وين اروح ماعرف شي بيتكم كبير
تذكار : اول ماتنزلين بتلقين باب يطلعك للحديقه لاتروحين يسار لإن الشباب مجتمعين ، روحي يمين تلقين السيارات تخبي عندهم
ميس : طيب امشي معي وافتحي لي الكراج تكفين مابي انتظر
تذكار : ماعرف اظنها تنفتح بريموت السياره
نزلوا مع بعض ودخلت تذكار ، دخلت بهدوء شافت شجن تنتظرها : شخبارها ؟
تذكار : تمام ، اقنعتها ماقالت شي بس شكلها بردانه بروح اودي لها بطانيه
مشت من عندها قبل لاتحس شجن انها متوتره ، تذكار كـ تمويه اخذت بطانيه وصعدت مره ثانيه.
ميـس طلت من البوابه يسار شافتهم جالسين ورجعت بسرعه خايفه يشوفونها، طلت مره ثانيه بحذر شافتهم مندمجين بالسوالف عرفت ذياب من بينهم ولمعت عيونها بـ شر ، حلفت انها تنتقم منه على خطفه لها، برمشة عين هربت ناحية اليمين طلعت وشافت ثلاث سيّارات واقفه ، جلست ورا وحده منهم وشافت الباب الخلفي مفتوح شوي ، فتحته كله شافت شنطة سفر واغراض كثيره ، لمعت براسها فكره وركبت بسرعه ودخلت نفسها تحت الأغراض واخفت نفسها.

بعد نصف ساعه ؛ ديم خلصت تسوق واخذت لها كوب قهوه وطلعت بعد ماارسلت للسواق انها خلصت ، توقعت انها بتوقف تنتظره لكن تفاجئت لما شافته واقف عند سيّارته ويناظر لجواله يرسل لها ووصلتها رسالته " انا موجود "
رفع راسه وشافها ونزل راسه بسرعه ونزل الكاب واخفى ملامحه وركب السيّاره ، ديم حست انها خايفه منه وماتبي ترجع معه ، لكن الوقت تأخر ومافي مجال للتراجع ، ركبت وراه.
ونزلت الأكياس اللي معاها وحست في كيس ناقص توترت ، مدت قهوتها لذياب وقالت بربكه : ممكن تمسكها شوي
ذياب : مو ممكن ماتشوفيني اسوق
ديم عصبت : ياتمسكها ياتهدي السرعه لإني بدور حاجه
ذياب زاد السرعه ومامسكها وانكب شوي على يدها وصرخت بألم ومن القهر طيّحتها متعمده ، وانكبت على جنب ذياب وفخذه ، كانت الحراره مثل الصعقه له وبدون شعور سحب بريك قوي ولفت ثلاث لفات ووقفت , ديم شعورها لاتحسد عليه ، حست انه بيذبحها او بيسوي شي تعاني منه طول عمرها مسكت يدها المحروقه بيدها الثانيه وانحنت تبكي من قلبها ، ذياب كان رافع تيشيرته ويناظر لبطنه مكان الحرق سمع شهقاتها ونزل بسرعه جنونيه فتح الباب عليها ورفع راسها بدون شعور ومسك يدها بعيون تقدح شر وعصبيه ، ديم غمضت عيونها وبداخلها تشهدت على نفسها ، حسته طوّل وخافت اكثر فتحت عيونها شافته يناظر ليدّها ، وحاولت تسحب يدها منه.
ثبّتها بقوه وقال بهدوء : تعورك ؟

صار الجو هدوء ، مو مستوعبه انه يتطمن عليها بعد مااحرقته حرق اكبر ، كان الجو ظلام وماركزت بملامحه قالت برجفه : اقدر اتحمل ، انت تقدر ؟
ترك يدها ورجع خطوتين وقال بهدوء : ايه اقدر ، انا يوم سحبت بريك سمعت صوت شي انضرب بالقزاز هو راسك صح ؟ خليني اشوفه يمكن انجرح
ديم : لا.. لا ماصار لي شي انت اللي تعورت ليش مهتم فيني ومهمل نفسك
شافت ملامحه وماصدقت لحد الحين انه بيسامحها ويرجعها ، قررت تنزل بكرامتها قبل يطردها ، نزلت بعد ماجمعت اغراضها وشافته يناظر لسيّارته قالت بربكه : اسفه ، برجع مشي
لفت بتمشي ووقفها صوته : مااخليك تمشين لحالك بهالوقت ، لاتناقشيني واركبي بسرعه
ناظرت فيه بخوف ونظرات متردده وفهم عليها : لاتخافين ، يالله تعالي
ركب بهدوء ، ديم رغم خوفها الكبير الا انها توكلت على ربها وركبت وراه ، وذياب ماوضح لها الألم لإنه هو اللي اسرع وهذي نتيجة عناده ويتحملها.
وصلها للبيت وزفرت انفاس الراحه لما شافت بيتهم ، بعد اللي شافته ماتوقعت انه بيوصلها بسلام.
نزلت بسرعه وكانت بتطق الباب لكن استوقفها صوته : لحظه يابنت
ناظرت فيه ونزل بسرعه وجلس على سيّارته من قدام وقال بهدوء : انتي نسيتي ان امك ماتدري انك طالعه
عقدت حواجبها مصدومه ، ذياب شافها مدققه فيه واستوعب انه مانزل الكاب على وجهه ولا حد من نبرة صوته ، وبكذا هي عرفته.
ديم : كنت بسأل كيف عرفت ان امي ماتدري ، بس عرفت السبب ، انت عمها صح مو سواقها ؟
ذياب وهو يلف الكاب ورا : عمها وسواق بنفس الوقت
ديم : وهي من سمح لها تسولف لك عني وعن امي ؟
ذياب : اسأليها
ديم انصدمت اكثر ماهي قادره تستوعب اللي يصير ، ورجعت وكان الباب مقفل ، توهقت لدرجة لايمكن وصفها ، كيف الحين بتدخل ، لو طقت الباب بتعرف امها انها طالعه وبتسود عيشتها فوق ماهي سوداء.
ذياب قرأ افكارها ووقف جنبها وطق الباب وخافت وقالت برعب : شتسوي هييه
ذياب : احاول اساعدك ، بساعدك !
ديم : وش دخلك فيني تعرفني اعرفك تـ.
مد يده وسحبها وولصقها بالجدار لما انفتح الباب وطلعت امها ، ناظرت فيه بإستغراب : من انت
ذياب ويده محاوطه ديم قال بهدوء : سمعت انك تعالجين بالرقيه ، صحيح ياخاله ؟
ام ديم تصنعت نظرات الطيبه : اي ياولدي بس ماتشوف الوقت متأخر ؟
ذياب : انا جايك من مدينه بعيده ووقتي ضيق كان بتساعديني وتستقبلني هذا من طيب اصلك
ام ديم : ايي حياك حياك ، تفضل
دخلت قبله وهو ناظر لديم بتحذير ، كانت عيونها متوسعه بصدمه من اللي تشوفه ، اللي قاعد يصير كبير واكبر من استيعابها وكأنه حـلـم.

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن