"تمسكت بها بشدة وأردت أن تبقى معى، لقد تصرفت بأنانية ولم أظن أنها سوف ترغب بالعودة إلى موطنها الأصلى فى يوماً ما، وحينما أتى ذلك اليوم وأرادت هى العودة لمكانها الحقيقى تصرفتُ بأنانية وتشاجرت معها بكل قسوة" قلت بحزن فى نهاية حديثى وأنا أتنهد بعمق.

"ما كان يجب على أن أفعل هذا" نظر لى زين ونايل وعلامات الأهتمام على وجوههم ليتحدث زين قائلاً "هل تُحبها هارى" قال زين بأهتمام لأتنهد بعمق.

أومأت لزين "يزداد حبى لها يوماً بعظ يوم ولا أستطيع إقاف حدوث هذا" قلت وأنا أفرك جبينى بتعب.

"لما أنت جالس هنا إذاً؟" عقدت حاحبى لما قاله وقام نايل بفعل المثل.

"أريد أن أحصل على القليل من المساحة وأيضاً اريدها أن تحصل على مساحتها أيضاً" قلت موضحاً لزين لينفى برأسه وهو يعقد حاجبه بغضب.

"يا رجل تقول لى أنها من الممكن أن تذهب فى أى وقت وأنت تخشى رحيلها وتأتى هنا لتبتعد أنت عنها؟" قال زين لأفكر فى حديثه قليلاً ليكمل زين حديثه

"أن كنت بمكانك وأنا أعلم أن من أُحب سوف يذهب عما قريب سوف أكون بجواره دائماً حتى يأتى ذلك اليوم حتى لا أندم على عدم بقائى بجواره لاحقاً" قال زين لأومأ له بتفهم ونايل ينظر لزين بأعين متوسعة.

"هل أصبحت طبيباً نفسى حقاً زين؟" قال نايل لنضحك بقوة أنا وزين لينضم لنا نايل.

"حسناً أظن أننى سوف أذهب لها" قلت وأنا أستقيم من مجلسى "مبارك لك على طفلك زين، إلى اللقاء نايل" قلت وأنا أصافح يد زين ونايل.

"أشكرك على النصيحة زين" قلت لزين ليومأ لى فى المقابل ثم غادرت الحانة، ذهبت بأتجاه سيارتى لأشعر بأن أحدهم يراقبنى

ألتفت سريعاً لأرى طفلاً يركض خلف الحانة، أستمعت لصوت أصتدام وتأواه لأركضت بأتجاهُ قلقاً لأراه على الأرض ويتمسك بقدمه بألم، أنحنيت وأمسكت بقدمه برفق لينظر لى الفتى وملامح القلق تعتلى وجهُ.

"لا بأس يا صغير سوف أساعدك فقط" قلت بصوتاً منخفض مهدئاً الفتى "يبدو أنك لويت كاحلك، لا تقلق أنها ليست بتلك الخطورة فقط أنتظر هنا ريثما أحضر قماشاً لألُف به قدمك من سيارتى" أستقمت من مكانى وذهبت إلى السيارة وفتحتُ صندوق السيارة وأحضرت قماشاً طويل سيفى بالغرض.

ذهبت خلف الحانة للفتى ولكن لم أجده، عقدت حاجبى ونظرت حولى باحثاً عنه ولكن لم أجده "يا صغير أين ذهبت؟" قلت بصوتاً عالى ولكن لم أتلقى رداً.

حككت عنقى وذهبت مجدداً للسيارة عاقداً حاجبى وأنا أفكر فى الفتى الصغير، دخلتُ السيارة مجدداً وأشعلتها وذهبت للمنزل.

وقفت أمام المنزل ثم تنهدت بعمق ودخلت المنزل بهدوء، كان المنزل هادئاً فذهبتُ لغرفة جرايس لأتفقدها ولكنها لم تكن هناك.

ذهبت لغرفتى لأجدها نائمة بسلام لأبتسم بدفء، أقتربت من الفراش لأقف بجانب موضع رأسها وأنحنيت وقبلت جبينها فى قبلة طويلة، استطعت أشتمام رائحة الكحول التى تنبعث منها بقوة لأعلم أنهة كانت تحتسى من زجاجة البوربون خاصتى.

ملست بأناملى على شعرها ثم أعتدلت فى وقفتى وعدلت الغطاء على جسدها الهزيل ثم ربطت على كتِفها، ذهبتُ لأغير ملابس العمل لمنامتى ثم عدت وأستلقيت بجانب جرايس على الفراش.

أقتربت من جرايس ووضعت مرفقى على الوسادة وأسندت رأسى على يدى، ظللت أنظر فى وجه جرايس بهدوء ثم تنهدت بعمق ووضعت يدى على وجهها.

"سوف أظل أعشق تفاصيل وجهك حينما أنظر لكِ ،سوف أظل أنظر لكِ بنفس الطريقة التى نظرت بها إليك عندما قابلتك فى الحانة لأول مرة" قلت وأنا أداعب وجنة جرايس.

"خطفتى أنفاسى ودائماً سوف تظلى تخطفين أنفاسى حينما أراكِ فى الجوار"

"دائماً كنتُ أتسائل كيف سوف أداعكِ تذهبين حتى غفلت عن وجودك أمامى دائماً وكان يجب أن أستغل هذا فى حُبك كل دقيقة فى حياتى" قلت بحزن وأنا أقترب منها ووضعت قبلة بجانب شفتيها.

"أحُبك جرايس وسوف أحُبك دائماً حتى لو كنتِ تبعُدين عنى بألف سنة"

______________________________________

أينو شابتر قصير جداا بس دى بس البداية علشان انا هرجع أكتب تانى علشان خلصت أمتحاناتى 😂💜

أنچوى ماى أنچلز🖤

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now