أرجع هاري شعره إلي الخلف بعنف وشد علي جذوره ثم صعد الدرج وأغلق باب غرفته بقوة.

تنهدت بعمق ثم لممت قطع الزجاج الصغيرة بيدي من أنحاء الغرفة ثم ألقيتها في القمامة، ثم أحضرت مكنسة قديمة لأنظف قطع الزجاج الصغيرة.

تنهدت عندما أنتهيت ثم صعدت الدرج لأذهب إلى غرفتى ولكن أستوقفني صوت بكاء هارى فى غرفته، دخلتُ غرفتي وغيرت ملابسى لأحد قمصان وبنطال هارى ثم خرجتُ من الغرفة.

ذهبت لغرفة هارى وطرقت الباب عدة طرقات حتى سمعت صوته مكتوماً يقول 'أتركينى وحدى' تنهدت ثم فتحتُ الباب بهدوء.

رأيت هارى جالساً على الكرسى خلف مكتبه ودافناً رأسه بين ذراعيه علي الطاولة، ذهبت بأتجاه هارى ثم صعدت على المكتب وجلست عليه مقابلةً لهارى.

وضعت يدى على رأس هارى بلطف ليرفع وجهُ من بين يداه وينظر لى بأعين تملئها الحُمرة، "أريد أن أكون وحدى الأن" قال هارى بصوتاً متحشرجاً أثراً لبكائه.

"انا لن أتركك هارولد، لذا توقف عن صدى" وضع هارى رأسه بين ذراعيه مجدداً لأتنهد بحزن فى المقابل.

داعبت خصلات هارى المجعدة بأناملى ريثما يهدء، توقف هارى عن بكائه ثم رفع وجهُ ومسح دموعه على وجنته بعنف، عقدت حاجبى ثم أمسكت بيد هارى وأبعدتها عن وجهُ "برفقاّ هارى" قلت لهارى معاتبةً.

أنحيت للأمام لأفتح أحد الأدراج عندما تذكرت وجود مناديل حريرية بالداخل، أخذت أحداهم ثم أعطيته لهارى ليمسح وجنتيه بلطفاً، تنهد هارى ثم رفع رأسه ونظر لى.

"لما لم تتركيني وحدى ريثما أهدء؟" قال هارى بملامح فارغة و وجهُ يملئه الأحمرار، "إذا أشتعل منزلك وأخذت تقول 'سوف أتركه ريثما يهدء الحريق'، عندما تعود سوف تجد أن الحريق لم يُبقى أى شئ سوى الرماد، أشياء كان بأستطاعتك أنقاذها ولكنك فضلت الذهاب" قلت لهارى بهدوء ولازلت ملامحه فارغة.

أقترب هارى منى لتتوسع عيناى حينما احتضنى هارى ودفن وجهُ فى صدرى وبدء فى البكاء مجدداً، لففت يدى حول كتف هارى والأخرى وضعتها على وجنته.

أخذت أقول لهارى كلمات مهدئة حتى يشعر بتحسن حتى مر الكثير من الوقت وتوقف هارى عن البكاء.

"لقد كان الشئ الوحيد المتبقى منها" تكلم هارى بصوت منخفض حينما طال الصمت، "ماذا عن ملابسها، ألم يكن هذا الرداء اللذى أرتديته حينما جئت إلى هنا خاصتها؟" قلت عاقدة حاجبى.

ليشير لي هارى بالرفض وهو لا يزال محتضنى، "لقد كان لأختى، لقد قاموا بحرق ملابس والدتى بأكملها ظناً أن الطاعون ينتقل فى الملابس" قال هارى بصوتاً يملئه الحزن لأقربه منى أكثر لأقبل مقدمة رأسه.

"أنا أعتذر" أومأ لى هارى ثم تنهد "أردت العودة بالزمن لأراها" قال هارى بهدوء "لقد أردت فقط أن أقول لها وداعاً، لم يسمحه لى برؤيتها عندما أصابت بالطاعون" قال هارى والدموع تنسال على وجنته.

"ولكننى فشلت أيضاً فى فعل هذا" قال هارى ثم بدء فى البكاء مجدداً، ربطت على ظهر هارى ثم بدئت فى مسح دموعه بأناملى، أمسكت وجه هارى بين يداى وجعلته ينظر فى أتجاهي.

"هارى أنت لم تفشل بعد، لا يزال أمامنا الكثير من الوقت حتى نحاول فهم تلك الغابة المسحورة، سوف أعيدك بالزمن أعدك" قلت بهدوء ليومأ لى هارى ثم يحتضننى مجدداً.

"لا يزال امامنا الكثير من الوقت" قال هارى بصوت منخفض لأومأ له، تنهد هارى ثم أبتعد ونظر فى وجهي، "لقد سئمت من التعلق بأحدهم ثم تركه يذهب" قال هارى وهو ينظر لى بحزن.

عقدت حاجبى لهارى ليستقيم هارى من مجلسه ويقف بين قدماى، وضع هارى يده على وجنتى وأستند بجينه على خاصتى وتنهد.

"لنتوقف عن المحاولة" قال هارى بجدية وهو ينظر في عيناى، توسعت عينى لما قاله هارى "أريد التوقف عن ترك الأشخاص اللذين أكن المشاعر لهم" قال هارى بجدية.

"ماذا تقصد هارى؟" قلت عاقدة حاجبى "أنا أحبك جرايس" قال هارى بهدوء "لطالما أحببتك ولكننى كنت فقط أحاول صدك لعلمى بأنكِ سوف تذهبين في أحد الأيام" قال هارى وهو يداعب وجنتى بأنامله  تصنمت حينما نزلت كلمات هارى على مسامعى.

"ولكن لم أستطع التحكم في مشاعرى" قال هارى بهدوء وهو يقترب منى ويداعب أنفى بخاصته.

"سأتفهمك إذا قلتِ أنكِ لا تبادلينى نفس المشاعر" قال هارى عندما طال الصمت بيننا ثم أبتعد ولكننى أستوقفته بأمساكى ليده.

نظر هارى لى وملامح الأمل تعتلى وجهُ، "أنا أمتلك مشاعر أتجاهك أيضاً هارولد" قلت وأنا أبتسم بدفء لهارى، توسعت أبتسامة هارى ثم أقترب منى وأحتضننى.

لففت يداي حول عنق هارى وأبتسمت، أبعد هارى رأسه ثم أسند جبينه علي خاصتى.

"سنتوقف عن المحاولة"

______________________________________

أنجوي ماى أنجلز وبجد شكراً جداً لأى حد بيكتب كومنت او بيعمل فوت وبيدعمني🖤🦋

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now