أصواتهم

237 26 17
                                    

_لست بخير!
كم أود قول هذه الجمله لكل من اعرفهم، أود الصباح بها أعلى من اصواتهم وتلك الاصوات في رأسي، حقاً أود البكاء و إخراج هذا الحجر الثقيل من صدري، يبدو كأن الاكتئاب قد بنا مستعمرةً هذه المره.
لا اعلم لماذا تقترن مشاعري ومن أحب ، حين يفرح افرح وحين يحزن اكتئب انا عشراً و احد عشر.
لا احد يستطيع فهم الحزن الذي يخلفه الاصدقاء الاحباء وحتى الاهل إلا ان يجربه.
السنتين الماضيتين شعرت ان اصواتهم سكبت على رأسي مياهً بارده لأستيقظ على واقعهم البغيض، هل كانو يحسدونني على ضحكاتي وعدم مبالاتي؟, ألم يعلموا ان حزنهم لدي بعشرة أضعاف ان لم يكن اكثر، لا يعلمون أنهم يقتلون روحا حره بحبسها في قفص الاصوات ذاك!
شيئا فشيئا تُسكِت احلامك ثم ضحكاتك حتى تصبح مثلهم تتبنى عاداتهم المقززه، والغريب في الامر ان لديهم الجرأه ليسألوا لماذا تغيرت؟!!!، وهنا يزداد الوضع سوءاً. بطبيعتي كمناضله أعيش على الكلام اللطيف، الحب، الاهتمام. (لا انكر انني كنت مدلله حسنا لكن هذا ليس المقصد اعلم انكم تفهمون صحيح؟). كنت اعطي كل هذا الحب لنفسي في بادئ الأمر، لنقل اكتفاءٌ ذاتيّ! ولكن الان علي مشاركته علي اعطائه.
_ليس لدي مشاكل في الاهتمام بالاخيرين في نهاية المطاف احب نشر السعاده. ولكن اتعلمون عندنا تصلون لتلك المرحله حيث يتوجب عليكم الاعطاء فقط ولا احد حقا يعطيكم ولو القليل وحينها لا تستطيعون فعل شيء لانه لا يمكننا ببساطه ان نجرح مشاعر احدهم، ولكن مشاعرنا بسيطة الجرح!.
عندما بدأت كتابة هذا الجزء كنت مثقله مثقله جدا بعبء ولا انكر انني ثمانون في المئه من مسبباته!. اشعر بقليل من الراحة الان ولكن تلك الاصوات لن تتوقف لا اعلم لماذا، اريد اسكاتها أو التحكم بها على الاقل، لم اعد اريد الاهتمام بأحد اود الاهتمام بنفسي لكن صدقا اخشى ان يتركني الجميع، حتى من احب، اخشى الوحدة جدا مجرد التفكير في الامر يجعل رؤيتي ضبابيه من الدموع، لا اريدها لا اطيقها لكنني احتاجها احتاج الى الكثير من الوقت مع نفسي لاتعلم حبها مجددا احتاج الى الكثير من الوقت لاعود تلك الروح المبتهجه، لكنني اخشى عليهم، اخشى ان تجرحهم افعالي، اخشى ان يجرحهم اندفاعي لكني صدقاً لست بخير.
احيانا لا اريد ان ابدو كالاطفال بكثرة تذمري لكن تلك المشاعر تأكلني من الداخل، لا اريد ان اظهر بمظهر المكتئب لكنني اغوص في قاعه، لا اعلم ماذا افعل، حتى انني لم اعد أعرف من انا، الآن انا ما بين اريدهم ليذكروني من انا واريد ان اصنع نفسي من جديد.
اود احتضان شخصي المفضل والبكاء، اود احتضانه كما لو كانت نهاية العالم واعتقد انها كذلك،  لا يهم ان تكلمنا  او لا فقط اود المكوث هناك بين ذراعيه وحدي والبكاء، هذا هو نوع الوحدة التي أود، احيانا صوت شخصي المفضل يدمرني بحجم السعاده التي يزرعها لطفه في قلبي، لكنني لم اعد استطيع لم اعد اتحمل لا استطيع حتى اخباره بهذا فهو لديه مشاكله الخاصه، لكنني اعلم ان عناقه لي كأنه يحتضن كل مشاكلي وهمومي ويرميها بعيدا، الهى كم أحب شعور الأمان هذا ولكن بحجمه تأتي الخيبات. لهذا اود احتضان نفسي الآن والخلود الى النوم.

ENFP dark side حيث تعيش القصص. اكتشف الآن