الفصل التاسع والعشرون

Start from the beginning
                                    

فريد وهو ملاحظ إحراجها:"مروه لو فى حاجه عايزه تقوليها قوليها."

مروه بإرتباك وهى بتفرك فى صوابع إيديها:"كنت عايزه حضرتك تساعدنى فى إن أنا وحازم يعنى نبقى زى أى زوجين طبيعيين."

فريد بإستفسار وهو بيمثل عدم الفهم:"يعنى إيه *زى أى زوجين طبيعيين*؟"

مروه بتوتر:"يعنى نعيش فى تبات ونبات ونجيب صبيان وبنات."

وهنا فريد إنفجر من الضحك....

فريد:"هههههههههههه، عارف يامروه، عارف ههههههههههههه."

مروه بإرتباك شديد:"هو حضرتك بتضحك عليا ليه؟"

فريد وهو بيحاول يهدى:"مش بضحك عليكى، هى بس الجمله ضحكتنى مش أكتر، أنا آسف."

مروه:"حصل خير، بس هما بيقولوا الجمله دى دايما فى آخر كل حكايه."

فريد:"بغض النظر عن الجمله دى، خلينا نتكلم فى الموضوع الأساسى، أنا هساعدك وهخليكى تتقبلى الفكره نفسيا فى إنك إنتى وحازم تعيشوا زى أى زوجين طبيعيين، بس يا مروه مش عايزك تخافى، وعايزك تحطى فى دماغك دايما إن حازم بيحبك."

مروه:"ماهو عشان بيحبنى ومستحمل مش حابه إننا نفضل كده، حابه إننا نعيش مرتاحين فى حياتنا."

فريد:"إن شاء الله هتبقوا كويسين."

تليفون المكتب رن..

فريد وهو بيرد:"أيوه يا علياء."

علياء:"أستاذ حازم بره."

فريد:"خليه يتفضل."

قفل المكالمه .. وحازم دخل المكتب وراح سلم على فريد..

حازم بإبتسامه:"أهلا بالدكتور فريد."

فريد بضحكه خفيفه:"إزيك ياحازم؟"

حازم:"أنا كويس الحمدلله يادكتور."

فريد:"مابلاش دكتور دى بقا."

حازم بإبتسامه مصطنعه:"وأنا قولتلك إنك مجرد دكتور يا دكتور."

فريد بتنهيده:"أستغفر الله العظيم."

حازم لمروه:"يلا نمشى يا حبيبتى."

قامت من مكانها وهو مسك إيديها...

حازم:"بعد إذنك يا دكتور، أنا ومراتى هنمشى."

فريد بضحكه خفيفه:"تقدروا تتفضلوا."

حازم:"يلا يامروه إمشى."

خرجت من المكتب وهى مستغربه معاملة حازم الغريبه للدكتور فريد بس هى فهمتها إنه بيغير، وحازم بص لفريد وشاورله بإنه هيكلمه بعدين، فريد شاورله براسه إنه هيستناه....مرت الأيام ومروه بدأت تتحسن بالتدريج من خلال جلساتها مع فريد، حازم كان بيراعيها وبيتفهمها وبيحتويها بس مكنش يعرف بحوار قرار مروه ده نهائى لإن فريد حب إنه يديلها فرصه فى إنها تتصرف من نفسها، حازم نفس الوقت بدأ يدور على يوسف لدرجة إنه وصل لشوية شباب من دفعة مروه وسألهم عنه بس للأسف هما مكانوش فاكرينه أو متذكرينه حتى، مافقدش الأمل نهائى، فضل يدور ويسأل ويعافر، مروه قالت لدعاء عن رغبتها فى إنها نفسها هى وحازم يعيشوا كزوجين طبيعيين، ودعاء كانت بتنصحها وبتعرفها تعمل إيه وماتعملش إيه وكانت بتاخدها ينزلوا يشتروا هدوم ليها ودعاء إللى كانت بتختار غصب عن مروه، مروه كانت بتنام فى حضن حازم وهو كان بيحكيلها حدوته قبل ماتنام لحد ما هما الإتنين يروحوا فى النوم...أيمن كان مشغول بعيد عن الكل بيدور فى دماغه على كذا حاجه كان بيحاول يربط خيوط كتير، كان يهمه يوصل ويعرف ويفهم فى إيه، وليه كل الغموض ده؟.. فريد كان غصب عنه بيتشد ليُمنى أكتر فى كل جلسه ليه معاها، لإنها بتخرج عن نطاق الجلسه وبدأت تتناقش معاه فى الحياه، وكل حاجه هى شايفاها صح، شاف هى زكيه قد إيه وفاهمه كل حاجه فى الدنيا، إتعامل مع الشخصيه التانيه بتاعتها كإنها بنته وبدأ يجيبلها هدايا كتير لما بيقعد معاها، كان شايفها مختلفه عن أى حد، مختلفه عن أى بنت إتعامل معاها قبل كده، مابقاش يحلم بالكابوس إللى دايما بيطارده، إللى هو موت ليلى أخته إللى دايما بيحمل نفسه ذنب موتها لإنه ماقدرش ينقذها، حاسس إن كل يوم بيعدى عليه وهو معاها كإنه بقا إنسان جديد بس بيحاول على قد مايطرد الإحساس ده لإنها مجرد مريضه وهو مجرد دكتور بس للأسف كل يوم بيعدى بيغرق فيها أكتر عن اليوم إللى قبله، خالد وياسمين كانوا أسعد إتنين على الإطلاق وده لإنهم حققوا جزء مهم جدا فى حياتهم ألا وهو إنهم إتجوزوا بعض، كانوا بيفرحوا بزيارات حازم ومروه البسيطه ومعاهم فتحيه إللى بتيجى ترخم عليهم طول اليوم وبعدها ترجع لشقتها تانى، مروه وحازم كان إنشغالهم الأساسى فى عرض الأزياء إللى قرب خلاص، لحد ما كل حاجه باقت جاهزه....

إغتصب حقىWhere stories live. Discover now