الفصل الثالث والعشرون

30.9K 860 93
                                    

الفصل الثالث والعشرون

مروه بإرتباك:"أنا آسفه ، أنا آسفه مكنش قصدى أ........."

حازم:"إهدى ، حصل خير."

منظرها كان مضحك جدا وهى مقفوشه وفى نفس الوقت كانت محرجه جدا من الموقف ده...حاول يبينلها إن الموقف مش محرج.. قرب منها وشال الأطباق المكسوره من على الأرض بهدوء وهى نزلت وبدأت تشيل معاه...

حازم بإنشغال:"مادام إنتى جعانه ماجيتيش تقوليلى ليه؟"

مروه بإرتباك:"هاه؟ لا أنا ماكنتش جعانه ، وبعدين أنا صايمه."

حازم:"مروه."

عيونها جات فى عيونه...

حازم:"عادى يامروه ، دى حاجه طبيعيه."

مروه بإحراج:"حاجة إيه دى؟ لا طبعا مش إللى فى دماغك ده وبعدين إنت بتقول إيه؟ إنت إزاى أصلا تتكلم فى الموضوع ده؟"

حازم بإبتسامه:"موضوع إيه؟"

مروه بإحراج زائد عن حده:"معرفش شوف إنت تقصد أنهى موضوع."

إبتسم لإحراجها وخجلها الواضحين...

حازم:"طب قومى يلا إغسلى إيدك ، وأنا همسح المكان ده."

قامت بسرعه وغسلت إيديها فى الحوض وهو بدأ يمسح مكان العصير إللى وقع...بعد مرور فتره بسيطه...راح للتلاجه وأخد منها شوية أصناف...

مروه بإستفسار:"إنت بتعمل إيه؟"

حازم وهو بيبصلها:"هعملك الأكل عشان إنتى جعانه."

مروه بخجل مع إحراج:"مالهوش داعى وبعدين أنا قولتلك إنى صايمه."

حازم:"عندك حق ، إنتى فعلا صايمه بأماره إنى مسكتك متلبسه بالجريمه إللى إنتى كنتى بتعمليها."

ماقدرتش تتكلم بسبب إحراجها الشديد ، كان تايه فى جمالها وهى محرجه ومكسوفه كان شايفها طفله صغيره مكسوفه من عمله عملتها وإتكشفت فيها بس فاق لنفسه لما إفتكر إنه صايم..

حازم بإرتباك غير واضح:"روحى إقعدى على الترابيزه وأنا شويه وهخلص إللى هعمله."

مروه بلهفه:"هتعمل أكل إيه؟"

حازم:"هفاجئك ، يلا روحى إقعدى."

راحت قعدت وبدأت تتفرج عليه بهيام وهو بيحضر الأكل ، وفى نفس الوقت بتفكر هما قربوا من بعض قد إيه فى الفتره إللى فاتت ، باقت شايفه فيه كل حاجه ، وجوده معاها عوضها عن إحساس الفقدان إللى هى كانت عايشاه ، بالرغم من إن مافيش حاجه هتعوض عليها موت باباها ومامتها بس وجود حازم مقويها وساندها ، ده غير إنها حاسه إنها بنته وده لإنه بيعاملها بلُطف كإنها طفله صغيره .... كان بيفكر كتير وهو بيحضر الأكل ، جواه صراع كبير بإنه يعترفلها بحبه وتغور أى حاجه تانيه فى داهيه وفى نفس الوقت بيفوق نفسه بإن ده مجرد جواز على الورق وكالعاده هى هتطلب الطلاق بعد الحفله وده لإن خلاص وقت التمثيل ده هيخلص بخروج جورج من مصر ، بس من جواه بيتمنى إن اللحظات الحلوه إللى بينهم دى تدوم لفتره أطول ، بالرغم من إنهم مش بيتكلموا غير فى الشغل وبيتعاملوا مع بعض فى البيت فى أضيق الحدود ، بس اللحظات دى بالنسباله أجمل لحظات وده لإنه كان بيتمنى إنها تتعامل معاه ، ضحك بخفه لما إفتكر إنه كان بيجرى وراها فى الجامعه كلها ، كان بيتمنى نظره منها ، كان بيتمنى أى حاجه بسيطه منها ، عاش أربع سنين يجرى ومازهقش لإنه أما صدق لقاها ، لقى الإنسانه إللى فكرته بمامته ومستحيل يسيبها تانى ، ده غير إنها طيبه وكويسه وقلبه دق ليها فى أول يوم هما خبطوا فيه فى بعض ومن بعدها وهو كان مسحور بيها ، بس فاق من الوهم إللى كان فيه لما فكر إنها هتوافق عليه وحط أمله كله عليها بس هى رفضته ... مش هينكر إنه عشان ينساها طحن نفسه فى الشغل ، ده غير إنه حاول ينساها بإنه خطب كارما بعدها بس مش عارف يحدد هو سابها عشان مش قادر ينسى مروه ولا عشان إللى كارما حاولت تعمله فيه؟ وخاصة إن أكتر حاجه بيكرهها فى حياته هى الخيانه وإن حد يدمر ثقته فيه ، مايعرفش هو أخد وقت قد إيه فى التفكير بس فاق لما خلص من تحضير الأكل وراح لمروه إللى قاعده سرحانه فيه ولما لاحظت إنه اخد باله من شرودها فيه حمحمت بإحراج... قعد قدامها وقدملها الأكل..

إغتصب حقىWhere stories live. Discover now