الرأس الأخير - النهاية

386 31 44
                                    

آسفة على التأخير رجاءا كومينت و فوت و قراءة ممتعة
شكرا لكل من يدعمني





































































مر شهر على وجودي هنا في المستشفى الأمراض العقلية ، تتسائلون ما سبب وجودي هناك،هذا بسبب اخوتي فيوم المحاكمة أدلو بأن صحتي العقلية سيئة ،قالو لي أن ما فعلوه لمصلحتي لأنه كان سيتم الحكم علي بالإعدام،لكني أردت الموت حقا لما فعلو ذلك.

صارت عائلتي تزورني دائما ،يطمئنون علي و يطمئنونني،تنهدت بتعب و أنا أنظر للجدار الأبيض أمامي بشرود،لا أريد البقاء هنا أريد الخروج.

سمعت صوت خطوات ،فتح الباب لأرى الممرضة أحضرت الدواء،تناولته غصبا عني و رحلت .

هكذا هو روتيني ،أخرج و أرى المرضى حولي منهم من يصرخ و منهم من يضحك بجنون ،هذا المكان يشعرني بالمرض ،أتناول الغذاء رفقتهم و أتناول الدواء ،أشعر أن الدواء يضعفني ،أنا لست مريضة،لكن ماذا أفعل ؟عائلتي أرادت ذلك حتى أكون أمامهم ،يظنون أنني سأكون على ما يرام ،لكنهم مخطئون.

مر اليوم بسرعة،أشرد في السقف كعادتي لكن شعرت بخطوات وصلت لسريري،نظرت ناحية صاحب الخطوات ،كان شابا يغطي وجهه بكمامة بيضاء و يرتدي مئزرا ،شعره كان فضيا و كان ينظر لي نظرات غريبة،عندما رأيت عينيه تمعنت بهما ،لقد رأيتهما من قبل لكني لا أتذكر ،شعرت به يبتسم تحت الكمامة فخلعها مبتسما بخبث لأنظر له بصدمة،كيف ذخل إلى هنا؟

"جئت للإطمئنان عليك"قالها بسخرية

نظرت له بحذر "ماذا تريد ؟لقد فعلت ما أردت"

نفى برأسه بابتسامته المعتادة"مهمتك لم تنتهي بعد"

"ماذا تعني؟"نظرت بقلق كبير

"تبقى لك رأس واحد ،أحضريه إلي و عندها سينتهي جحيمك"أردف بهدوء مريب مسلما إياي سكينا بحجم متوسط بدى حادا للغاية

أمسكت السكين بحذر و ظللت شاردة فيه -السكين- هل أقتله و أنتحر بعدها أكون خلصت العالم منه ومني.

أمسك كتفاي بقوة و نظر لي بحدة"ان لم تفعليها الآن ودعي أهلك "

"ألا تضمن أني قد أطعنك بالسكين؟"نظرت له بحدة فضحك بسخرية مني

"لن تستفيدي شيءا،بكل الأحوال عائلتكي ستهلك"أردف بشر

لم أستطع فعل شيء فنهظت و خرجت من الغرفة باحثة عن ضحيتي،وجدت الممرضة التي تعطيني الدواء أمامي فسألتني عن سبب خروجي من الغرفة ،لم أنبس بحرف واحد.

One hundred headsWhere stories live. Discover now