وحش منتصف الليل

36 3 0
                                    

نبذه :

وتتكر الأحداث في المدينة الصغيره مدينة فلونارسا وفي السابع من مارس قد كانت بداية لحادث جديد ألا وهو ولادة الطفل الوحش !

القصه :

بدأت هذه القصه منذ والدته الطفل الوحش

كانت والدتي دائما ما تشتكي عدم تناولي الطعام والغريب في الأمر أنني لم أمرض بل كنت دائما بصحة جيده لا أشكو من أي شيء كانت تأخذني إلى المشفى دائما وتلقى نفس الإجابه ألا وهي الطرد كان الأطباء يظنونها مجنونه فكيف لطفل لا يأكل أبدا وهو حي وبصحة جيده بقي الأمر على ماهو عليه لخمسة وعشرين سنة بدأت في العمل كطبيب وفي أحد الأيام عدت إلى المنزل وقابلتني ببتسامتها وقالت : أهلا بعودتك بني لقد أعددت لك الطعام إذهب وتناوله مع والدك لقد كانت تعلم أني لن آكله ولكنها كانت لا تيأس أبدا في المحاوله لعلي أعترف بأني آكل خارجا رميت بمعطفي وذهبت لآخذ الطعام إلى والدي جلست إلى جواره بدأ هو بالأكل لم أدري ماذا سأفعل هل سأدعي أني أكلت وأبدأ في المشاجره أم أجلس وأحاول الأكل بقي والدي يراقبني حملت الطبق والملعقه لأدعي بعدها أني أسقطه من غير قصد
ص

رخت : آهه يا إلاهي يالي من أحمق سأذهب وأسكب لي طبق غيره وهنا قد إنتهزت الفرصه وهربت من نافذة المطبخ بقيت أجري بسرعه وأخيرا توقفت عند متجر صغير كنت أتضور جوعا فأنا لم آكل منذ الصبح ذهبت إلى أحد الفتيه لأجده جالسا على أحد المقاعد قلت له ببتسامه : هل لك أن تساعدني نظر إلي ومن ثم أجاب : بالطبع ما مشكلتك أخذت بيده وذهبت به إلى مكان مهجور ثم أدرت رأسي له واللعاب يسيل وعيناي تتسعتان وغرست أسناني الحادة على رأسه لأقتلع عيناه ومن ثم اكلت رأسه وهو يصرخ بأعلى صوته و يترجاني أرجوك دعني أرجوك وأنا أكل من دون توقف
.........
وبعدها عدت إلى المنزل بعد منتصف الليل لم أجد أحدا مستيقظ ذهبت للنوم وفي صباح اليوم الذي يليه إستيقظت ذهبت وبدلت ثيابي التي غطاها الدم وذهبت للعمل ؛أمسك والدي بيدي وقال : إلى أين تهرب في كل مرة نحضر لك وجبة طعام ما الذي أصابك؟
وهنا قد كانت الحيرة على وجهي لم أعلم ماذا سأقول ثم أجبته : في الواقع أنا متزوج ولدي آبناء و أنا لا أريد منهم أن يأكلوا وحدهم
قال والصدمة كانت بادية على وجهه : هل هل أنت متزوج ؟
قلت : بالطبع أتريد أن تراهم
قال والفرحة تغمره : بالطبع لأتأكد من الأمر
قلت : ولكن ليس الآن سنذهب في الليل ولكن أرجوك لا تخبر أمي أريد أن أفاجأها لاحقا
وذهبت والإبتسامة تملأ وجهي وأقول في نفسي يالك من أحمق
خرجت من المنزل وذهبت للعمل والجميع يتحدث عن وفاة فتى البارحه قال صديقي مارك : كفى حديثا عن الفتى أوليس كل يوم يموت فتى أظن أننا قد إعتدنا الأمر يبدو أن القاتل محترف و أيضا الشرطة تحقق في الأمر ولكنها عجزت عن إيجاد المجرم
........
وفي نهاية العمل عدت للمنزل في منتصف الليل لآخذ والدي إلى زوجتي ذهبت معه بالسياره إلى مكان بعيد وبقيت أرشده إلى أماكن لم أزرها قبلا ولكن والدي أدرك الأمر وعرف أني أكذب حاول الرجوع ولكن كانت هناك سيارة سوداء تتبعنا أمسكت بسكين وقلت هل تريد أن تعرف كيف آكل نظر إلي برعب شديد وقال وهو يرجف : لا لا يمكن لا ..
وبعدها :
عدة للمنزل وحدي بالسياره
رأتني والدتي وقالت والتوتر بادي على وجهها : أهلا بعودتك أين ذهب والدك ؟
أجبتها ببرود : إنه ليس هنا فقد بقي هناك مع آبنائي
فأجابت وهي تزداد توترا وخوفا : لما هو هناك ؟
صرخت في وجهها : كفى أيتها المزعجه هو لن يختفي ربما سيعود غدا وذهبت للنوم
والغريب في الأمر أنها لم تطلب مني تناول الطعام
أستيقظت في الساعة الثالثه فقد كنت أشعر بالعطش كثيرا ذهبت لأشرب الماء رأيت والدتي تتكلم بالهاتف إختبأة لأعرف من تحادث كانت تهمس بهدوء : نعم إنه هنا لقد عاد أيها الشرطي أرجوك أسرع وهنا قد فقدت صوابي ولكني إنتظرت لتنتهي من محادثتها
وعندما إنتهت بدأت بالأقتراب منها نظرت إلي وهي ترجف بقوة و تقول بصوت منخفض : لا أرجوك أنا لم أفعل أي شيء إقتربت منها وضعت يدي الباردتان على خدها وهمست في أذنها لن آكلك الآن فقد أكلت قبلا ولكني سأسألك سؤالا كيف علمت بحقيقة الأمر ؟
حاولت الصراخ ولكني قد سبقتها بوضع يدي على فمها وبعدها قمت بربطها ووضعتها في غرفتي ولم أنل منها أي إجابه
.......
وفي صباح اليوم التالي كانت سيارات الشرطة تزدحم أمام المنزل
صرخ قائد الشرطه : فتشوا المكان جيدا لابد أن نجده بسرعه
الشرطي : سيدي لقد هرب
القائد : تبا له يريد أن يقتل أكثر هذا المجرم
........
وفي المشفى قد كان الجميع متوترا خائفا بعد معرفة المجرم
لوكس : مارك هل رأيت الأخبار لقد عرفت الشرطة من المجرم
مارك : ومن هو ؟
لوكس : لن تتوقع من هو إنه الطبيب كازاكي
مارك : لا أصدق هل تمازحني
لوكس : كلا أنا لا أمازحك وقد قالوا بأن شبحا ما دخل فيه ولهذا هو يأكل البشر ..
مارك : ما الذي تقوله لا وجود للأشباح
لوكس : هذا ما يقولونه وليس لي دخل ؛
إلى أين يا مارك
مارك : سأباشر عملي
....
شكرا لك أيها الطبيب
مارك : لا شكر على واجب ياسيدي فلم أفعل شيئا
والآن أنا ذاهب إن أحتجت إلى مساعه نادني
....
وذهب مارك ليأخذ الهاتف
مارك : يبدو أن كازاكي لم يأخذ هاتفه أنا قلق عليه
......
وفي مركز الشرطه كان التحقيق مستمر
الشرطي : مر أسبوع ولم نعرف من هو الفاعل يا سيدي والضحيا تزداد سبع ضحايا في هذا الأسبوع وحده
قائد الشرطه : لقد أصدرنا أمرا لعله يساعدنا
وسنعلنه غدا عند الساعة التاسعه أي قبيل أن يقتل كازاكي احدا
.....
عاد مارك لمنزله وقد كان جل تفكيره في صديقه كازاكي
مارك : لقد عدت
والدته : أهلا بعودتك يا مارك بدل ملابسك وتعال قبل أن يبرد الطعام
مارك : حسنا
والدته : عليك أن لا تخرج يابني فقد صدر في التلفاز منع أحد من الخروج
مارك : هاه ولما ؟
والدته : في الواقع هذا بسبب قضية كازاكي
مارك : ولما من الساعة التاسعه
والدته : لأن الشرطة أعلنت ان جميع الضحايا قد إختفوا في هذه الساعه ..
.......
وفي الساعة التاسعه بدأت أبحث عن الطعام ولكن لم يكن أحد في الشارع
كازاكي : تبا لما لا أحد هنا هل يعقل أن تكون هذه أوامر
هههه إن كانوا يظنون أنهم أسقطوني فهذا مستحيل سأريكم
........
وفي صباح اليوم التالي :
والدته : صباح الخير يا مارك
مارك : صباح الخير أمي مالي أراك سعيدة هكذا
والدته : في الواقع يابني لقد أمسكوا باللص
مارك : ماذا ما الذي تقولينه؟
والدته : لم يمسكوه بعد ولكنهم إستطاعوا تحديد مكانه
إلى أين يابني
.......
مارك : كازاكي إنتظرني أرجوك
......
وعندما كنت أقطع ضحيتي جاء مارك وقال والصدمة قد كانت على وجه : كازاكي هل أنت كازاكي ؟
صدمة نزلت علي كالصاعقه نظرت ورائي و قدماي ترتجفان بدون توقف إنقضظت عليه
صرخ في وجهي بكل ثقة و شجاعه : إبتعد عني يا كازاكي لا تقل لي أنك تريد أن تقتلني أيضا قلت لك إبتعد عني إن الشرطة في طريقها إليك علينا الذهاب بسرعه
.......
وحينها هربت معه إلى مستشفى قديم
سألته :
لماذا أنقذتني
أجابني والإبتسامة قد شقت وجهه : ما الذي تقصده بالطبع لأنك لم تفعل شيء
صرخت قائلا : كفاك وقل الحقيقه أنت تعلم أني من قتلت هؤلاء، لماذا يا مارك ألم تكن ترغب بقتل من يفعل هذا ألم تكن أنت لماذا أنقذتني الآن
أجابني : أنا أعلم يا كازاكي أنك لا تريد قتلهم وإنما تريد أن تأكل لتبقى حيا وهذا لا يعد مخالفا للقانون والآن دعني أفحصك لأعرف ما وراء ه...
ما الذي تفعله يا كازاكي ؟
كازاكي : حان وقت الذهاب يا مارك
نظر إلي وقال: دع المسدس من يدك سأعيدك لما أنت عليه وسأصنع علاجا لتعود كما كنت
قلت وأنا أضحك : مارك أتحاول خداعي أنا أعرف حق المعرفة أنه لا يمكن صنع علاج لشخص فيه شبح
أجابني بجدية : لا أنا لا أصدق يا كازاكي
قلت : حمدلله أنت الوحيد الذي لا يصدق هذا يسعدني حقا
هل تعلم يا مارك : لقد قمت بمحاولة صنع العلاج مرارا وتكرارا ولكن هذا أمر مستحيل
مارك : ال
قاطعته بالصراخ في وجهه كازاكي : كفى يا مارك لا تقاطعني دعني أكمل كلامي

ما أنا إلا فأر تجارب عندما ولدت كان قد تم حقني بإبره تحمل عقارا وهذا العقار هو من حولني إلى ما أنا عليه ولكن لم يعلم أحد بهذا سوى جدي جدي الذي كان يطعمني دائما كان كل يوم يعطيني شخصا ميتا ويطلب مني أكله ولكن الأمر كان مؤلما جدا يا مارك بقيت هكذا طول حياتي أعاني من صرخات الناس الذين آكلهم وقد كنت أريد الموت
مارك : لا كازاكي أرجوك لا تقل هذا ألن تنفذ ما كان يرغب به جدك ألن تستمر في العيش ؟
كازاكي : ليتني لم أعش لهذه اللحظه ليتني قتلت نفسي قبل أن تراني على حقيقتي ولكن الظروف منعتني وحظي العاثر قد كشفني على حقيقتي أمامك
مارك : ما الذي تقوله ألم تكن تملك فرصة وفرصة كبيره في الموت ؟
كازاكي : في الواقع يا مارك أنا لم أقتل أحدا رغبة في أكلهم فقط وإنما قتلتهم لأني كنت وسط تهديد شديد
إما أن أقتل الأشخاص أو تقتل عائلتي
وقد كان هناك مجموعة من الأشخاص الحقيرون الذي كان يرأسهم الطبيب الذي حلوني بعقار إلى ما أنا عليه وفي كل مرة يرشدونني إلى شخص يكرهونه ويطلبون مني قتله بطريقة ما وقد كانت كل طريقة أبشع من التي تسبقها
وفي أحد الأيام تنازلت عن قتل أحدهم فقد كان طفل صغير شفقة عليه ولكن الرد أتاني بعدها أي عندما كنت مع والدي ذاهبين إلى زوجتي كانت هناك سيارة تتبعنا كان فيها مجموعة من الرجال كنت أعلم بأنهم كانوا يريدون قتل والدي ردا على تركي للضحية التي كان من المفترض أن أقتلها لذلك تظاهرت بأني أقتله ولكني لم أستطع أن أخدعهم بحيلة سخيفة كهذه
رموا بي بعيدا وشرحوا والدي وقطعوه إلى أشلاء ومن ثم أمسك أحدهم بأذني وهمس إن تركت عملك مرة أخرى فلن ترى والدتك وأجبرة على أكله ومنذ اللحظه بقيت أقتل هذا وذاك و البارحه قد أعطيت هذا المسدس لأكتشف بعدها أني يجب أن أقتل نفسي فقد إنتهت مهمتي .....

يا مارك قد إنتهت الحياة بالنسبة لي أرجوك أخبر الشرطه بأني قد هزمت ورحلت عن هذه الحياه وهذه اللحظه يجب علي إنتهازها فقد سئمت من قتل الأناس الأبرياء
وبعدها أطلقت النار وأنا أرى دموع مارك الحزينه واليأس المسيطر عليه
وبعدها حمل رأسي على ذراعيه والإبتسامة الممتزجة بدموعه الدافئة التي كانت تنهمر على خدي وسألني حينها :
وهل كنت تعمل كطبيب لتخفي أنك كنت تقتلهم ؟
أجبته : لقد كنت أعلم يا مارك أنك أنت أول شخص سيسألني لا أنا لم أفكر بهذا الأمر يوما وإنما كنت أعمل طبيبا لأنقذ حيوات الناس لعلي أكفر عن ما فعلت ولكني أعلم أني مهما فعلت فلن أكفر
وبعدها أجابني بنبرة حزينة : أنت لن تتغير ..
كازاكي هذا ليس خطأك أن ما تفعله ليس من إختيا ...
وحينها كانت تلك آخر كلمات سمعتها

مارك : كازاكي كازاكي أرجوك رد علي أرجوك

..........

النهايه

رأيكم يهمني 💜🖤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بداية النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن