١

207 9 18
                                    

- مُستقل -




" ليس الأمر أنني لا اريد الخروج لكنه عسير على نفسي لأتخيله ارجوك افهمني لوك"
ارتشف من كأس الشاي ورد بضعف على لوك - زوج والدته - الذي صفعه بقراره غير المفاجئ ، هو فقط يدْعي بانه متفاجئ.

" صغيري انت لن تتخطى مخاوفك مالم تخضها "
قال لوك ونظراته يطغى عليها اليأس
يريد ايصال فكرة معينة لمن يقبع امامه لكن الضعيف الذي امامه لا يستطيع الاقتناع بها ،
هي منطقية لكنه فقط لا يستطيع

" لا استطيع ... ليس بعد "
قال له وهو يضغط اصابع يده ببعضها بعد ان وضع كأس الشاي.

تنهد لوك بعد ما قاله الشاب ومسح بيده على شعره الكثيف أسود اللون الذي سرق منه الشيب بعض الخصيلات التي زادت مظهره قوة وهيبة
، أخذ كأس الشاي وارتشف منه رشفتان ثم وضعه
كأنه يبلل حلقه بعد ان جف لحديثه.

رفع نظره نحو ازرق العينين وثبت بؤبؤته البنية عليّه.
علم حينها ان مابعدها سيكون حاسمًا وقرارًا نهائيًا.

" كريستيان انت تقتل نفسك دون ان تشعر ، صدقني لولم يكن هذا في مصلحتك لما فعلته يجب ان تخرج وتواجه الحياة لايجب أن تضمن هذه الحياة.
السلامة ليست شيئًا يضمن ليوضع في الجيوب بني ،
ان لم يواجه الفأر المصيدة فسيقتل في يومه الأول .."

لم يستطع كريستيان الاستماع لباقي كلماته
هي فقط منطقية بشكل يجعله اكثر عجزًا.

وضع كفه على وجنتيّه لعله يتدارك ماجرى عليهما من دمع ،
لم يستطع السيطرة عليها فانزل رأسه واستمرت الشهقات والدموع بالظهور.

" لا أعلم لا يمكنني ،
لكن ان كان مقصدك هو التخلص مني لانني عبء عليك فلا بأس ساستقر هنا "
انفجر كريستيان به
قائلًا لأولِ مرةٍ ما يُؤرقه
" لا أحب أن اكون ثقلًا على أحد "

رعد | THUNDER. Where stories live. Discover now